عفرين بوست-نورث برس
افتتحت المخابرات التركية مؤخراً مكتباً لتجنيد الفارين من إدلب إلى إقليم عفرين الكردي المحتل، مهمته زيادة عدد “مرتزقتها” الذين يقاتلون إلى جانب حكومة “فائز السراج” في الحرب الدائرة في ليبيا.
وأكدت مصادر خاصة لـ “نورث برس” أن الاستخبارات التركية افتتحت مكتباً بإدارة المدعو “أبو ثروت التركماني” لتسجيل المتقدمين للقتال في ليبيا، وذلك من بين أبناء النازحين في منطقة عفرين، مشيرةً إلى أن المكتب يقع بجانب مكتب الهرم للحوالات المالية في حي الأشرفية شرقي عفرين.
وأضافت المصادر أن كل متقدم مدني للتسجيل يحصل على مبلغ 800 ليرة تركية، وقطعة سلاح من طراز “كلاشينكوف” لدعم عوائلهم المقيمة في الإقليم، على أن يحصلوا الرواتب بعد دخولهم الأراضي الليبية.
ولفتت المصادر إلى أن المكتب يشهد أقبالاً كبيراً نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها النازحون، مؤكدة أن الدفعة الأولى سيتم تجميعها في مقر الشرطة المدنية الكائن في مدرسة “أمير الغباري” وسيتم إرسالها نهاية الأسبوع القادم إلى ليبيا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد في الـ7 من مارس أذار الجاري، ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية “طرابلس” إلى نحو /4750/”مرتزق”، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1900 مجند.
ولفت المرصد في آخر تقاريره إلى استمرار عمليات التجنيد سواء في عفرين أو مناطق درع الفرات أو منطقتي سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي، رغم تخطي أعدادهم للرقم الذي طلبته تركيا من قبل وهو “6000” عنصر.
وأشار المرصد إلى ارتفاع أعداد القتلى بين صفوف “المرتزقة” السوريين إلى 117 قتيلاً، منوهاً إلى وصول 150 مقاتل من ضمن الذين توجهوا إلى ليبيا، إلى أوروبا، دون ذكر تفاصيل إضافية.