نوفمبر 22. 2024

أخبار

الاحتلال التركي يُفجر عبوة لاصقة ويُطلق حملة أمنية كبيرة في حيي الأشرفية والمحمودية

عفرين بوست – خاص

انفجرت اليوم السبت، عبوة لاصقة بسيارة مركونة وسط مركز إقليم عفرين المحتل، دون وقع خسائر بشرية، بالتزامن مع بدأ حملة أمنية كبيرة تقودها استخبارات الاحتلال التركي، ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، ضد مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين، وهو ما أكد مراسل “عفرين بوست” أنه ليس بمحض الصدفة، وأن الغاية من تفجيرها، هو تقديم مُبرر للاحتلال ومسلحيه لشن حملات دهم واختطاف للكُرد.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مدينة عفرين أن عبوة لاصقة انفجرت بسيارة مركونة بالقرب من مخبز “أبو عماد” الواقع على شارع طريق راجو وسط المدينة دون أن يسفر عن خسائر بشرية.

وأكد المراسل أن هذه الانفجار يتزامن مع حملة أمنية كبيرة أطلقتها المخابرات التركية مساء اليوم السبت، وبمشاركة مسلحين من ميليشيا “الشرطة المدنية” و”الشرطة العسكرية”، إضافة لمسلحين من ميليشيات “الجيش الوطني السوري”، مشيرا إلى أن الحملة بدأت حاليا في حيي الأشرفية والمحمودية دون التمكن من تحديد ما أسفرت عنه لحد الآن.

وكانت “عفرين بوست” قالت في تقرير سابق، أن المدعو “أبو ثروت التركماني” والذي كان يقيم في عفرين قبل فترة الاحتلال، وله سطوة كبيرة على الميلشيات الإسلامية المسماة بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، يذيع أنباء حول نية المخابرات التركية برفقة ميليشيا “الشرطة المدنية” القيام بحملة أمنية كبيرة قبل الثامن عشر من الشهر الجاري، والتي ستستهدف المواطنين الكُرد حصراً، بالتزامن مع الفاجعة الثانية لإطباق الاحتلال التركي على إقليم عفرين الكُردي.

وشنت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، العام 2019، حملة اختطاف موسعة، طالت المدنيين الكُرد في مركز إقليم عفرين الكُردي، بالتزامن مع حلول الفاجعة الأولى لبدء الغزو التركي على الإقليم الكردي، بعيداً عن أعين الاعلام، حيث عمد الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية إلى فرض تعتيم إعلامي على الانتهاكات الواسعة ضد المواطنين الكرد، ويمنع دخول الفرق الإعلامية المستقلة إلى الإقليم، ويقتصر التواجد الإعلامي على القنوات التابعة للاحتلال التركي او الممولة منه والداعمة للمليشيات الإسلامية.

وأحصت “عفرين بوست” في العام 2019، في تقريرها عن شهر يناير من ذاك العام، وقوع ستة تفجيرات في عفرين وريفها على الأقل، اسفرت عن شهداء وجرى كرد من سكان عفرين الأصليين، كان من بينها تفجير حافلة للنقل العمومي في العشرين من يناير، تزامناً مع الفاجعة الأولى لبدء الغزو التركي.

وانفجرت حينها عبوتان ناسفتان استهدفت إحداها حافلة نقل عامة في محيط دوار كاوا وسط مدينة عفرين، وأسفرت عن أربعة ضحايا، بينهم ثلاثة من المستوطنين، وشهيد كُردي واحد، واصابة خمسة أشخاص آخرين، 3 منهم من الكُرد، واثنان من المستوطنين.

وتستهدف الميليشيات الإسلامية من وراء تلك التفجيرات المتواترة بين الفترة والأخرى، بث البلبلة والذعر بين سكان عفرين الأصليين الكُرد، للضغط عليهم ودفعهم نحو ترك الإقليم الكردي وإحداث تغيير ديموغرافي أشمل لصالح المستوطنين من عوائل المليشيات الإسلامية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons