عفريين بوست – خاص
تواصل مخابرات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، عمليات الاختطاف والاعتقال في صفوف مَن تبقى من السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين المُحتل، بهدف التضييق عليهم وتهجيرهم، لمواصلة إحداث التغيير الديموغرافي لصالح المستوطنين الموالين لها.
وفي السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن مسلحين من جماعة “أبو الليث” التابعة لميليشيا “فرقة الحمزة” يستقلون ثلاث مركبات بيضان اللون، أقدموا الخميس\الثاني عشر من مارس، على اختطاف المواطن الكُردي حسن حسن “أبو شكري” /35عاما/، من منزله الكائن في حي الأشرفية، وذلك بعد فرض طوق أمني على الشارع الذي يقع في محيط مقر “النعيم” التابع لميليشيا “الجبهة الشامية”.
وأضاف المراسل أن مسلحي مليشيا “الحمزة”، اقتادوا المواطن حسن إلى مدينة إعزاز، حيث يطالبون ذويه بدفع فدية مالية قدرها ألفا دولار أمريكي، لقاء الافراج عنه.
إلى ذلك، كانت ميليشيات الاحتلال، أقدمت بتاريخ التاسع من مارس، على اختطاف المواطن الكردي صلاح إيبو “أبو ميرفان” /40عاماً/ أثناء توجهه من قريته “كورزيليه\قرزيحيل” إلى المنطقة الصناعية في مدينة عفرين، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وكان المواطن أبو ميرفان قد اختطف سابقاً في الأيام الأولى لإطباق الاحتلال التركي على الإقليم الكُردي، وتم سلبه جراراً زراعي، علاوة على محصول الرمان، وأفرج عنه حينها بعد دفعه فدية مالية، فيما يعمل صلاح حالياً في جمعية “بهار” الاغاثية.
كما تعرض المواطن “شيرو صالح” في العاشر من مارس، للاختطاف من منزله في قرية “كورزيليه/قرزيحيل”، ولا يزال مصيره مجهولاً لحد الآن.
وفي السياق ذاته، حصل مراسل “عفرين بوست” على معلومات تفيد بأن المدعو “أبو ثروت التركماني” والذي كان يقيم في عفرين قبل فترة الاحتلال، وله سطوة كبيرة على الميلشيات الإسلامية المسماة بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، يذيع أنباء حول نية المخابرات التركية برفقة ميليشيا “الشرطة المدنية” القيام بحملة أمنية كبيرة قبل الثامن عشر من الشهر الجاري، والتي ستستهدف المواطنين الكُرد حصراً، بالتزامن مع الفاجعة الثانية لإطباق الاحتلال التركي على إقليم عفرين الكُردي.
وشنت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، العام الماضي، حملة اختطاف موسعة، طالت المدنيين الكُرد في مركز إقليم عفرين الكُردي، بالتزامن مع حلول الفاجعة الأولى لبدء الغزو التركي على الإقليم الكردي، بعيداً عن أعين الاعلام، حيث عمد الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية إلى فرض تعتيم إعلامي على الانتهاكات الواسعة ضد المواطنين الكرد، ويمنع دخول الفرق الإعلامية المستقلة إلى الإقليم، ويقتصر التواجد الإعلامي على القنوات التابعة للاحتلال التركي او الممولة منه والداعمة للمليشيات الإسلامية.
وفي العام 2019، أحصت “عفرين بوست” في تقريرها عن شهر يناير من ذاك العام، وقوع ستة تفجيرات في عفرين وريفها على الأقل، اسفرت عن شهداء وجرى كرد من سكان عفرين الأصليين، كان من بينها تفجير حافلة للنقل العمومي في العشرين من يناير، تزامناً مع الفاجعة الأولى لبدء الغزو التركي.
وانفجرت حينها عبوتان ناسفتان استهدفت إحداها حافلة نقل عامة في محيط دوار كاوا وسط مدينة عفرين، وأسفرت عن أربعة ضحايا، بينهم ثلاثة من المستوطنين، وشهيد كُردي واحد، واصابة خمسة أشخاص آخرين، 3 منهم من الكُرد، واثنان من المستوطنين.
وتستهدف الميليشيات الإسلامية من وراء تلك التفجيرات المتواترة بين الفترة والأخرى، بث البلبلة والذعر بين سكان عفرين الأصليين الكُرد، للضغط عليهم ودفعهم نحو ترك الإقليم الكردي وإحداث تغيير ديموغرافي أشمل لصالح المستوطنين من عوائل المليشيات الإسلامية.