عفرين بوست – خاص
قتل خمسة مسلحين من الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين يوم أمس الأحد، جراء ثلاث عمليات تفجير تم تنفيذها بواسطة دراجات نارية مفخخة في مدينة عفرين وريفها، وفقا لمراسلي “عفرين بوست”.
وأوضح المراسل في مركز عفرين، أن التفجير الأول حصل صباح يوم أمس الأحد، بواسطة دراجة نارية مُفخخة أمام مقر ميليشيا “لواء درع الحسكة” التابعة لمليشيا الفيلق الثالث، وهو كان مركز جباية الكهرباء في احدى تفرعات شارع السياسية وسط المدينة، مسفراً عن مقتل مُسلح من الميليشيا، وإصابة ستة أشخاص آخرين، بينهم مدنيان كُرديان من أهالي الإقليم.
وأضاف المراسل أن التفجير الثاني وقع أمام مبنى الجمارك “مطاعم كبصو”، بواسطة دراجة نارية مُفخخة، وأسفر عن مقتل أربعة مسلحين من جماعة “كبصو” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية”، في حين حدث تفجير مُماثل في مركز ناحية “شرا\شران” دون أن يسفر عن سقوط قتلى من المسلحين.
وكان قد وقع يوم السابع من أبريل 2019، انفجار في مركز إقليم عفرين، ناجم عن محاولة أحد المستوطنين زرع لغم على مقربة من مقر إحدى المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، وتناقل نشطاء حينها من المستوطنين الموالين للاحتلال التركي في عفرين، ما اسموه “صورة الارهابي الذي حاول زرع لغم وأنفجر به”، مضيفين أن “الاسم: عبد المنعم الزعبي، من ريف حمص، بلدة الرستن”.
وأضاف هؤلاء المستوطنون، أن المستوطن الذي قتل اثناء محاولته زرع اللغم “ضابط منشق ينتمي لداعش جاء لعفرين منذ 8 شهور تقريباً”، لتدين هذه المعلومات المستوطنين والمليشيات التابعة للاحتلال، بكونهم يشكلون حاضنة تحمي الدواعش وتؤمن لهم الملاذ الآمن.
وحول ذلك، قال مراسل “عفرين بوست” وقتها، أن المستوطن الذي يبدو أنه كان يعمل مع مليشيا “الشرقية”، حاول زرع لغم بالقرب من دوار القبان القريب من مقر مليشيا (البيانوني/الشامية) قبل أن تنفجر به وتمزقه إرباً، وأوضح المراسل أن محاولة زرع اللغم هي نتيجة التنافس المعهود بين مليشيات الاحتلال، وهو ما يتكرر بشكل مستمر، منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي الإخواني على الإقليم الكُردي.
وفي نهاية فبراير 2019، قال مصدر محلي لـ “عفرين بوست”: “الأهالي الكُرد على إيمان أن للاحتلال التركي اليد الطولى في عمليات التفجير، وأن من يقوم بالتفجيرات هم مسلحو المليشيات الإسلامية أنفسهم”، مُنوهاً أن سبب في وقوع التفجيرات وفق وجهة نظر العفرينيين، تكمن في رغبة قوى الاحتلال في زعزعة الأمن ضمن المنطقة، حتى لو كان بعض المستوطنين من بين الضحايا!
وشدد المصدر أن المليشيات الإسلامية لها مصلحة في وقوع هذه التفجيرات، كي تقوم بنسبها إلى المقاتلين الكُرد، وتشرعن لنفسها بالتالي تنفيذ حملات خطف جديدة بحق السكان الكُرد في المناطق القريبة من مواقع التفجير، واستدل المصدر على ذلك بقيام المسلحين باختطاف “قرابة 50 مواطن كُردي من المنطقة الصناعية بحجة التفجيرات والتحقيق، عقب تفجير حافلة بالقرب من “دوار كاوا” القريب من المنطقة الصناعية، في العشرين من يناير 2019، تزامناً مع فاجعة الغزو الأولى، حيث تستمر عمليات الخطف عقب أي تفجير لشهر كامل، ليتلوها تنفيذ تفجير جديد، وإعادة لمسلسل الخطف السابق”.