عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تواصل تنكيلها بالسكان الأصليين ممن بقيوا على أرضهم، في إطار مساعيهم لتهجيرهم، والاستيطان في أرضهم.
وفي السياق، شنت دورية مشتركة من استخبارات الاحتلال التركي وميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين يوم أمس الأحد، حملة اعتقالات في قرية “ترنده\الظريفة”، طالت عدد من المواطنين الكُرد، بذريعة أداء واجب الدفاع الذاتي ضمن “قوات الحماية الذاتية” سابقا، وفقاً للمراسل.
وأكد المراسل أن الحملة التي شنتها قوات الاحتلال التركي أسفرت عن اعتقال أربعة مواطنين كُرد، عرف منهم كل من (ناصر محمد حمكة وحنان قدو)، مشيراً إلى أنه تم الافراج عن أحدهم والاحتفاظ بالبقية.
ويتحجج الاحتلال التركي ومسلحو تنظيم الإخوان المسلمين بأداء الشبان الكُرد في عفرين للخدمة الإلزامية ضمن واجب الدفاع الذاتي أو مناصرة الإدارة الذاتية، بغية خطف الشبان وتلقي الفدى المالية لقاء الإفراج عنهم.
وقد كانت أقدمت مليشيا “الأمن السياسي” التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والاحتلال التركي، ، في الثاني والعشرين من يناير، على خطف المواطن عارف شيخو أبن شيخو 31 عام بعد مداهمة منزله في قرية “قرة تبه” التابعة لناحية “شرا\شران” بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي إبان عهد “الإدارة الذاتية”.
وفي أوائل يناير الماضي، اختطفت ميليشيا (الشرطة المدنية) التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ستة مواطنين كُرد في قرية بريف “بلبلة\بلبل” بتهمة الخدمة ضمن “قوات الدفاع الذاتي” في إطار سعيها ابتزازهم مالياً والتضييق عليهم بهدف التجهير وافراغ الإقليم من سكانه الأصليين الكُرد، وأفاد مراسل “عفرين بوست” في الناحية حينها أن ميليشيا “الشرطة المدنية” اعتقلت في السابع من يناير، كل من المواطنين (محمود عمر، ايبش زكريا رشو، جمال محمد دينو، ميرفان محمد دينو، محمد مامو شيخو، ومحمد خلو رشيد)، موضحاً أن الميليشيا أفرجت عن المواطنين (محمود عمر، محمد شيخو ومحمد رشيد) بعد دفعهم غرامة مالية تقدر بـ (100000) ليرة سورية فيما لا يزال بقية المعتقلين قيد الاعتقال، ومضيفاً أن نجل المواطن محمود عمر (فرهاد) لا يزال مجهول المصير، اذ جرى اختطافه في الأيام الأولى لاحتلال إقليم عفرين الكُردي في أوساط آذار 2018.
بدورها وثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، بتاريخ 16 شباط/فبراير 2020، قيام دورية تابعة لمليشيا “الشرطة العسكرية” باختطاف الشاب “عمر وقاص/ 22 عاماً” من منزله الواقع بالقرب من حديقة الشرعية، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي سابقاً لدى الإدارة الذاتية، وتم إطلاق سراح الشاب بعد أن قام بدفع مبلغ 1000 دولار أمريكي، فيما كان الشاب نفسه قد تم اختطافه سابقاً، للسبب ذاته وكان قد دفع فدية أخرى.
وفي مركز ناحية جنديرس، وبتاريخ 9 شباط /فبراير، قامت دورية تابعة لمليشيا “الشرطة المدنية” باعتقال “علي عبدو عيسك” وهو يعمل حلاقاً في الناحية، وذلك بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي اثناء فترة سيطرة الإدارة الذاتية، وتم تحويله إلى سجن معراته المركزي.