أكتوبر 06. 2024

أخبار

مليشيا “سليمان شاه” تفرج عن خمسيني كُردي عقب 4 أيام من الخطف

عفرين بوست-خاص

قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تواصل تنكيلها بالسكان الأصليين ممن بقيوا على أرضهم، في إطار مساعيهم لتهجيرهم، والاستيطان في أرضهم.

وفي هذا السياق، تتواصل حملات الاختطاف التعسفية ومداهمة منازل المدنيين وطلب الفدى، حيث قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، بأنه قد تم الإفراج عن مواطن كردي يبلغ من العمر ٥٢ عاماً، عقب عملية خطف دامت أربعة أيام.

وأشار المراسل أن المفرج عنه ويدعى “أبو دارا\اسم مستعار لضرورات أمنية”، قال له: “قام مسلحو الاحتلال التركي المتواجدون في جنديريس والمعرفون بمسمى العمشات (السلطان سليمان شاه) بإختطافي ثلاثة مرات تحت ذريعة التعامل مع الإدارة الذاتية”.

مضيفاً: “كانوا يقومون بتعذيبي وضربي وقد تم نقلي إلى عدة سجون، منها سجن (ماراتيه\معراتي) وسجن عفرين، كما قمت بدفع الفدية عدة مرات منها ٤٠٠ ألف ليرة سورية من أجل الإفراج عني، ومن ثم ٣٠٠ ألف ليرة من أجل فك سيارتي المغلقة التي تعرف بالفان”. 

متابعاً أنه “في الآونة الأخير وضمن مداهمة ليلية لمنزلي، تم اعتقالي وزجي في السجن وتعذيبي لأكثر من أربعة أيام، مع العلم بأنني بت معروفاً لدى المسلحين، ويعلمون إنني أعاني من مرض القلب وإنسداد في الشرايين، ثم جرى إطلاق سراحه لاحقاً”.

وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.

وفي هذا السياق، كان مراسل “عفرين بوست” قد أكد في التاسع من يناير الجاري، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد أفرجت عن شاب كردي مختطف وهو في حالة مزرية يرثى لها، وقال المراسل أن الشاب الكردي “دلوفان عصمت ابراهيم” من أهالي قرية جومزنا التابعة لناحية “موباتا/معبطلي” والبالغ من العمر ثمانية عشر عاماً كان قد اختفى في ظروف غامضة، وذلك بعد تلقيه مكالمة هاتفية في الثاني عشر من ديسمبر العام 2019، حيث خرج مباشرة من منزلة في حي الأشرفية وسط مركز عفرين المحتل، ولم يعد بعدها.

وتابع المراسل أنه بعد اسبوع من خطف الشاب دلوفان، تواصل مسلحون مع ذويه وطالبوا بفدية مالية وقدرها ست ملايين ليرة سورية للإفراج عنه، حيث تمكن ذووه من تأمين المبلغ وجرى تسلميه لوسيط، الذي قام بدوره بتسليم المبلغ إلى الميلشيا (دون تمكنه من تحديد هوية الوسيط والمليشيا)، ونوه المراسل إنه بتاريخ السادس من يناير الجاري، قام المسلحون بالإفراج عن الشاب “دلوفان”، حيث تم إنزاله من سيارة للمسلحين بالمنطقة الصناعية وهو في وضع صحي ونفسي سيئ جداً.

وأشار المراسل إنه لدى لقاء أهله بإبنهم، وجدوه بوضع غير طبيعي نتيجة إجباره على تعاطي كميات كبيرة من حقن الهلوسة، فيما بدت آثار التعذيب بشكل واضح على جسده نتيجة الضرب المبرح، لكن الأنكى أن الشاب “دلوفان” قد فقد ذاكرته.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons