نوفمبر 08. 2024

أخبار

إغلاق مجموعة مدارس في شيراوا بسبب قصف الاحتلال التركي

عفرين بوست

أغلقت بعض المدارس في ناحية شيراوا أبوابها، حرصاً على سلامة وحياة الأطفال، وفق ما نقلته وكالة هاوار للأنباء اليوم الأثنين، بسبب استمرار عمليات القصف التي تطال الشهباء وشيراوا من قبل الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.

ويتوجد في ناحية شيراوا عشرة مدارس، موزعة على 11 قرية في الناحية، حيث تستقبل أكثر من 1800 طالب/ـة متلقين فيها تعليمهم، بالإضافة إلى طلبة مخيم العودة في قرية الزيارة، ومخيم الشهباء في قرية كشتعار.

وبحسب لجنة التدريب للمجتمع الديمقراطي أنه وخوفاً على حياة الطلبة، بسبب قصف جيش الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، فقد أُغلقت المدارس.

ولا يقتصر الاعتداء التركي الإخواني على طلبة عفرين في مهجرهم القسري في الشهباء، بل يتعداه إلى الطلبة والمعلمين الكرد في داخل إقليم عفرين المحتل، ففي الوقت الذي يسعى فيها مهجرو عفرين إلى مواجهة تبعات احتلال الإقليم، والبحث عن بدائل تمكنهم من مواصلة تعليم أبنائهم بلغتهم الأم، يعاني أهالي عفرين المحتلة من ظروف قاسية مشابهة للمهجرين عنها.

ففي الثامن من نوفمبر 2019، ذكرت مصادر متقاطعة في إقليم عفرين المُحتل، إن المعلمين من المستوطنين يطالبون الطالبات في المدارس الابتدائية بالإقليم، أن يرتدين الحجاب واللباس الشرعي (وهو جلباب اسود طويل)، وأضافت المصادر إن المستوطنين الذين يعملون في سلك التعليم، هم في غالبهم يعملون في مدارس عفرين بموجب شهادات مُزورة في اعزاز، حيث تقوم هناك مكاتب متخصصة هناك بتزوير مختلف الشهادات عبر مهرها باختام مُزورة مُطابقة للاختام الموجودة لدى النظام السوري.

وأضافت إن هؤلاء المستوطنين يقولون للطالبات الكرديات في الصفوف الابتدائية كصفوف الخامس والسادس (فتيات بعمر الـ 11 و 12 عام)، إنهن قد كبرن، وإن عليهن ارتداء اللباس الشرعي و”الاحتشام” على حد تعبيرهم، وذكرت مصادر إعلامية كردية إن عدد كبيراً من أهالي عفرين يمتنعون عن إرسال أبنائهم للمدارس، خوفاً من الحقد والعنصرية لدى المستوطنين وأبنائهم الذين لايكفون عن شتم وإهانة الكُرد بشكل مستمر، نتيجة الاحقاد التي يزرعها الاحتلال التركي والتنظيمات المتطرفة التابعة له كتنظيم الإخوان المسلمين.  

وجاءت تلك الاجراءات استكمالاً لإجراءات تغيير هوية عفرين الكُردية إلى أخرى مُشابهة لهوية الإخوان المتطرفة، حيث كانت مديرية التربية في مجلس الاحتلال المحلي التابع للاحتلال التركي، قد وزعت في نهاية سبتمبر\أيلول 2019، استبياناً على المستوطنين من ذوي الطلاب تحت مسمى “رغبة ولي الطالب في تعليم طفله اللغة الكردية أم لا”، بهدف تخيير المستوطنين بدراسة اللغة الكردية من عدمها.

وجاء ذلك الاستبيان بهدف إلغاء اللغة الكردية من مدارس إقليم عفرين، بما يتناسب مع سياسة التغير الديمغرافي المستمر منذُ إطباق الاحتلال التركي للمنطقة في آذار عام 2018، حيث يسعى مجلس الاحتلال المحلي، لإلغاء اللغة الكُردية من المنهاج والإكتفاء باللغة العربية والتركية كلغتين رسميتين، إلى جانب اللغة الانكليزية.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الاحتلال المحلي في ناحية جنديرس، كان قد أقدم مع بداية العام الدراسي العام 2019، إلى فصل 24 مُدرساً ومُدرسة، بحُجة عدم حصولهم على شهادات علمية، وقام بتعيين آخرين من المستوطنيين عوضاً عنهم (من أصحاب الشهادات المُزورة).

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons