نوفمبر 08. 2024

أخبار

إقتلاع 100 شجرة زيتون من جذورها في قرية تابعة لمركز عفرين

عفرين بوست-خاص

يواصل مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، ممارسة عمليات القطع والاحتطاب في الغطاء النباتي في إقليم عفرين الكُردي المحتل، الذي تضرر بشكل غير مسبوق نتيجة المنهجية المتبعة في الإصرار على الانتقام وإلحاق أكبر حد ممكن من الأذية بالإقليم الكُردي وأهله.

وبالصدد، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن ميليشيا “فرقة السلطان مراد” قامت بقطع مئة شجرة زيتون واقتلاع جذورها أيضاً، وذلك في حقل عائد للمواطن الكُردي “رؤوف مصطفى”، وهو من أهالي قرية “جوقيه/جويق”.، مشيرا إلى أن الحقل يقع في محطي قرية “تل طويل” التابعة للمركز.

وأكد المراسل أن صاحب الحقل تقدم بشكوى لدى ميليشيا “الشرطة العسكرية”، إلا أنها تنصلت من مسؤليتها مُدعية عدم تخصصها في الدعوى، ما دفعه إلى التوجه إلى ميليشيا “الشرطة المدنية” التي قامت بتدوين ضبط فحسب، دون أن تتخذ إجراءات التحقيق في الدعوى المقدمة.

ويشهد الاقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع الأشجار الحراجية واشجار الزيتون المعمرة بشكل يومي، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية وذويهم من المستوطنين، وكان مراسلو “عفرين بوست” قد أشاروا في أوقات سابقة، لقيام مليشيات الاحتلال، بقطع الأشجار الحراجية وكذلك الزيتون العائدة لمهجري عفرين، وتجميع الحطب في مراكز على أطراف القرى بهدف بيعها وتصدير الباقي إلى تركيا.

ففي الثامن عشر من فبراير، قام مسلحو مليشيا “الجبهة الشامية” قد عمدوا إلى قطع 100 شجرة زيتون بشكل كامل، في قرية “ترنده\الظريفة” التابعة لمركز عفرين، تعود ملكيتهم للمواطن الكُردي “حيدر شيخ حس”، وذلك على الرغم مما تدعيه مجالس الاحتلال الشكلية، والتي أسسها لتبرر له الانتهاكات، بأنها قد أصدرت قرارات لمنع قطع الأشجار في عفرين، يواصل المسلحون وذووهم من المستوطنين عمليات القطع تلك دون حسيب أو رقيب.

وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في السادس من نوفمبر العام 2019، تسجيلاً مصوراً ظهر فيه مسلحان من ميليشيا “جيش الشرقية” التابع للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وهما يتفاخران بالتوجه إلى غابات ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل لقطع الأشجار.

وقال ناشطون إن المسلحين من مجموعة المدعو “أبو حمزة خشام”، ضمن مليشيا “جيش الشرقية” والذي يتمركز في ناحية جنديرس، حيث تظهر المشاهد المصورة غناء المسلحين وملامح البهجة تبدو عليهم بقطع أشجار عفرين، كونها باتت مصدر دخل للمسلحين، في الوقت الذي تفرض فيه مجالس الاحتلال على السكان الاصليين الكُرد، اشتراطاً بالحصول على موافقات قبل تقليم اشجار الزيتون العائدة لهم، بغية تأمين حطب التدفئة لأنفسهم.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons