ديسمبر 23. 2024

#بانوراما_الأسبوع: اقتتال على أملاك المُهجرين الكُرد.. مجزرة في الشهباء ضحيتها عائلة.. و20 مُختطف على الأقل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي انتهاكاتها بحق المدنيين في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حدثت خلال أسبوع، في الفترة المُمتدة ما بين 15 إلى 28 من من فبراير\شباط (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا غيضاً من فيض الاحتلال!).

اقتتال المليشيات التركية والإخوانية

في الخامس عشر من فبراير\شباط، قالت إحدى المواقع الإعلامية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، إن مجموعة تتبع لمتزعم في مليشيا “جيش الشرقية” يدعى “أبو حبيب المني”، في ناحية جنديرس التابعة لإقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، قد قام بالاعتداء على أحد المستوطنين القادمين من “الغوطة الشرقية”. وأشارت إحدى تلك المواقع التي أيدت الاحتلال التركي لعفرين برفقة مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين بذريعة تحرير المنطقة من “الإنفصاليين”، (في إشارة إلى أبناء عفرين وسكانها الأصليين الكُرد، الذين يكفي الإنتماء القومي لهم ليكيل عبره “بقايا البعث والإخوان”، شتى الإتهامات، لتبرير غزوهم ومنعهم من استحواذ حقوقهم بشكل دستوري في سوريا)، أنَّ مسلحي المدعو “أبو حبيب المني”، قد اقتحموا صباح اليوم السبت\الخامس عشر من فبراير، منزل أحد المستوطنين، وقاموا بالإعتداء عليه بالضرب وإذلاله آمام عائلته، ومن بعدها قام المسلحون بطرد المستوطن، واستولوا على المنزل. ولا تتطرق تلك الوسائل الإعلامية لإنتهاكات مسلحي الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ (الجيش الوطني السوري\الجيش الحر)، إلا عندما يتعلق الأمر بالإنتهاكات الممارسة بحق المستوطنين. ففي السادس من يناير الماضي، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أن مليشيا “جماعة الأوسو” التابعة لمليشيا “الجبهة الشامية” قد أقدمت على طرد المواطن الكردي المسن “نبي مراد/ 68 عام”، من منزله الكائن في حي الأشرفية، بمحيط فرن حمادة، وأضاف أن الكهل الكُردي كان يعيش بمفرده في المنزل، وقد جرى طرده من منزله بحجة أن أحد أبنائه منتمي لـ “وحدات حماية الشعب”، رغم أنه مُهجر ومُقيم في حلب حالياً. وأردف المراسل أن المسلحين قاموا بإسكان عائلة قادمة من محافظة إدلب فيه، لقاء آجار شهري بـ 100 دولار أمريكي، ورغم إستعراض “عفرين بوست” الإنتهاكات بشكل دوري ومستمر، لم تتجرأ الوسائل الإعلامية التابعة للاحتلال وتنظيم الإخوان على تتبع تلك الإنتهاكات ونفيها، نتيجة عملها بالمجمل وفق أجندات الغزو والاحتلال التركي القائمة على إرتكاب أكبر كمية ممكنة من التجاوزات بحق السكان الأصليين الكُرد، بغية تهجير مَن تبقى منهم.

في السابع عشر من فبراير\شباط، علمت “عفرين بوست” من مصادرها في أوساط الميلشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أن سرعة انهيار المسلحين في بلدات الريف الشمالي الغربي لحلب كـ (حيان وعندان وحريتان وبيانون وغيرها) أمام تقدم قوات النظام وحلفائه، يعود لأوامر تركية تقضي بإخلاء تلك المناطق خلال مهلة مدتها 3 ساعات فقط، للانسحاب بشكل كامل وتسليمها خلال تلك الفترة. وأكدت المصادر أن جيش الاحتلال قام بصرف خمسين دولار أمريكي و”سلة معونات” لكل مُسلح مُنسحب. وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، أن توتراً نشب بين مجموعات من ميليشيا “الجبهة الشامية” في محيط دوار كاوا وسط المدينة، وذلك على خلفية اتهامات بالتخوين وجهها مسلحو الميليشيا للمجموعة التي يقودها المدعو “الأوسو”، ما أدى لحدوث استنفار أمني في صفوف الميليشيا للسيطرة على الوضع المتأزم نتيجة الهزائم التي لحقت بهم على يد قوات النظام السوري بدعم روسي وموافقة تركية ضمنية. وبالتزامن ألقى مجهولون قنبلة صوتية على مقر جماعة البيانوني الواقع بالقرب من دوار القبان بحي الأشرفية، ويأتي ذلك عقب أن سقطت أمس الأحد، 30 بلدة وقرية بريف حلب الشمالي والشمالي الغربي كأحجار الدومينو، عقب قرار تركي لمسلحي الإخوان المسلمين بالإنسحاب من المنطقة، مما يؤكد عمالتهم له، وعدم إمتلاكهم أي قضية يدافعون عنها، لدرجة تخليهم عن كل بلداتهم دفعة واحدة دون مقاومة. وتمكنت قوات النظام السوري أمس الأحد، من السيطرة على كامل محافظة حلب للمرة الأولى منذ العام 2012، والذي ما لم يكن ليتحقق لولا إنجرار تنظيم الإخوان المسلمين خلف الأجندات التركية، ومعها باقي أطياف ما تسمى بـ المعارضة السورية، التي تحولت في أنظار غالبية السوريين إلى مرتزقة تعتاش على الدم السوري وسفكه. حيث رفضت تلك التنظيمات المتطرفة اللقاء مع المكونات الأثنية والدينية السورية على بناء سوريا جديدة لامركزية، وأصرت على إسقاط النظام المركزي واستبداله بآخر من طائفة أخرى، متجاهلين حقيقة أن الإشكالية تكمن في طبيعة النظام وليس الإثنيات أو الطوائف التي تحكم. ومع تقمص تنظيم الإخوان المسلمين للرواية التركية بحق المكون الكُردي في سوريا، لم يجر هؤلاء إلا ذيول الخيبة والعار، بحجة منع الكُرد من الإنفصال، علماً بأنه لم يوجد أي طرف كردي سوريا طالب بالإنفصال، حتى أدرك العالم طبيعة المسلحين وتنظيم الإخوان المسلمين، القائمة على رفض المكونات العرقية والدينية، والساعية إلى استبدال استبداد بآخر، ما أدى لإيقاف غالبية الأطراف الدولية التي ساندت المسلحين، الدعم الذي كان يُقدم لهم، بعد تحولهم إلى أداة تركية للتقسيم وإقتطاع الأراضي السورية.  

في الثاني والعشرين من فبراير\شباط، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على قتل متزعم كبير في صفوف ميليشيا “السلطان مراد” في ظل استنفار أمني كبير أعلنته ميليشيا “الشرطة العسكرية” وأمنية ميليشيا “الجبهة الشامية” في محيط “دوار كاوا” وسط مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، شمال سوريا.  وأوضح المراسل أن مسلحي “الشرطة العسكرية” قتلوا المدعو “الشيشاني” وهو متزعم كبير في صفوف ميليشيا “السلطان مراد”، دون أن تتضح بعد أسباب القتل، في وقت لا يزال التوتر يخيم على مدينة عفرين مع استمرار سماع أصوات طلقات الرصاص في حي عفرين القديمة، حيث يتمركز المدعو “الشيشاني” في محيط مطعم الفوال “جودت”. وتسيطر الميليشيا التي يقودها “الشيشاني” على العشرات من المحال التجارية والشقق السكنية في حي عفرين القديمة في المنطقة الواقعة بين مشفى جيهان وصولاً لصيدلية منان.

في الثالث والعشرين من فبراير\شباط، قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين الكُردي إن ميليشيا “السلطان مراد” انتقمت من مقتل المدعو” الشيشاني” على يد مسلحي ميليشيا “الشرطة العسكرية” وأقدمت على قتل مسلحين من الأخيرة. وأكد المُراسل أن المسلحين القتيلين ينحدران من ريف حلب الجنوبي، فيما لا يزال مسلحي “الشرطة العسكرية” يلتزمون مقراتهم خشية التعرض لأعمال انتقامية إضافية في ظل التهديدات التي تطلقها ميليشيا “السلطان مراد” ضدهم وكذلك ضد ميليشيا “الجبهة الشامية” التي ينتمي الكثيرون من مسلحيها في “الشرطة العسكرية. في حين لم تتوضح بعد الأسباب التي أدت إلى مقتل المتزعم في ميليشيا “السلطان مراد”.

تغيير معالم عفرين وريفها

في الخامس عشر من فبراير\شباط، أقالت استخبارات الاحتلال التركي أواخر الأسبوع الماضي، إمام وخطيب جامع في بلدة بريف إقليم عفرين الكُردي المٌحتل، بسبب تجرؤه على شجب الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين. وأكدت مصادر مطلعة لـ “عفرين بوست” أن الاستخبارات التركية أوعزت إلى متزعم ميليشيا “لواء 112 ” بإبلاغه قرار اقالة الشيخ “عبد الرحمن راموسه” الملقب بـ “أبو محمد” من عمله كإمام لجامع بلدة “بعدينا التابعة لناحية راجو، منذ نحو عقدين من الزمن، رغم أنه لم يتقاضى أي مرتبات مالية من أي جهة حكومية أو إدارية طيلة الفترة الماضية، إذ كان أهالي البلدة يتكفلون بجمع تبرعات شهرية لصالحه. وأضافت المصادر أن قرار الإقالة يعود لعدة أسباب بينها، كونه ليس مسجلاً في قائمة أئمة وخطباء مدرسة “باشا كاراجا” التي تخرج منها رئيس الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان. وينحدر الشيخ عبد الرحمن من قرية في مناطق الشهباء، وتعرض للتحقيق عدة مرات على يد الاحتلال التركي بسبب تجرئه على شجب عمليات السرقة والنهب والمظالم الاجتماعية التي كان يقوم بها مسلحي الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري” بحق أهالي الإقليم الكُردي المُحتل. كما أنه أدان عملية سرقة مقتنيات جامع البلدة من أواني نحاسية خاصة بغسيل الموتى ولوحات الطاقة الكهربائية والبطاريات وبعض أجهزة مكبرات الصوت من قبل مسلحي الميليشيات المُحتلة للبلدة في فترة بداية الاحتلال. وذكرت المصادر أيضاً أن الشيخ “عبد الرحمن” يحظى باحترام أهالي البلدة، وودع الأهالي يوم الخميس الفائت بكلمة مؤثرة في الجامع، لينتقل بعدها إلى منزله في مدينة عفرين، الذي تعرض في وقت سابق للنهب من قبل المسلحين الإسلاميين.

في الثالث والعشرين من فبراير\شباط، وصل لـ “عفرين بوست” تسجيلا مصورا يُظهر اقدام مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” المرتبطة بتنظيم الاخوان المسلمين في وقت سابق، بنبش وتدمير مرقد الشهيد الشيخ “مصطفى درويش” في مزار “قره بابا” الواقع في مفرق قرية قره بابا التابعة لناحية راجو. والشيخ مصطفى أحد شيوخ الطريقة النقشبندية المعروفين في الإقليم المحتل، وينحدر من قرية “شيخ” في جوار قرية “فرفركيه”، حيث هجرها أهلها منذ القديم ولم يبقى فيها سوى عالة واحدة لا زالت تقيم في القرية.

السرقات والأتاوات في عفرين

في الخامس عشر من فبراير\شباط، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المٌحتل، أن الميليشيات الإسلامية التابعة  للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أقدمت على سرقة أدوات الري من بين الحقول الزراعية العائدة لفلاحي قرية “ترنده\الظريفة” التابعة للمركز. وأوضح المُراسل أن ميليشيا “فرقة الحمزة” أقدمت مؤخراً على سرقة أنابيب الري والمرشات المائية المستخدمة في سقاية الأراضي الزراعية، بينها ستة آلاف متر من الخراطيم العائدة لمختار القرية المُعيّن من قبل الاحتلال التركي، إضافة لأنابيب ومرشات الري لفلاحين آخرين من قرية “ترنده” والقرى المجاورة لها.

في التاسع عشر من فبراير\شباط، قال المرصد السوري، أن مليشيا “صقور الشمال” أجبرت سكان كُرد أصليين في قريتي “قزلباش” و “بالي ياه\بيلان” على دفع أتاوات لـما يسمى بـ “دار القضاء” التابع للمليشيات المحتلة ضمن ناحية راجو (علماً أن القريتين تابعتان لناحية بلبلة)، تحت وطأة التهديد بالاختطاف في حال رفض الأهالي دفع المبالغ المالية المطلوبة منهم. ونوه المرصد أن مسلحي المليشيا ذاتها يعمدون إلى إجبار المدنيين على كسح أشجار الزيتون وتقليم كروم العنب وتشغيل جراراتهم بنقل الحطب من الأحراش والبساتين المستولى عليها من قبل متزعم المليشيا دون مقابل مادي (أي إجبارهم على العمل بالسخرة ضمن حقول مستولى عليها). وفي سياق متصل، أشار المرصد إلى تعرض سائقي السيارات والشاحنات على طريق ناحية بلبلة\بلبل إلى مركز مدينة عفرين لابتزاز مالي متواصل، أثناء مرورهم على الحواجز المنتشرة، وفي غالب الأوقات لا يتمكنون من متابعة طريقهم إلا بعد دفع مبالغ مالية. وأشار المرصد إلى إقدام مليشيا “فيلق الشام” على قطع أكثر من 3000 شجرة زيتون من جذورها في القرى التابعة لناحية “بلبلة\بلبل”، منها 2000 شجرة في مركز الناحية فقط، حيث يتم بيعها كـ حطب للتدفئة.

في السابع والعشرين من فبراير\شباط، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن مسلحين من جماعة “أبو حنش” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” قد اعتدوا على شاب كُردي لسلبه راتبه، أثناء عودته من العمل، في حي الأشرفية بـمركز عفرين. وأكد المراسل أن مسلحي جماعة “أبو حنش” قاموا بالاعتداء على الشاب “محمد شكري” من أهالي قرية “حبو التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، في محاولة منهم لسلبه راتبه أثناء عودته من العمل، ماراً من أمام مقر الميليشيا الكائن في طلعة بناية الحكيم، إلا أن “محمد” تمكن من الإفلات من بين أياديهم ولاذ بالفرار بعد أن تلقى طعنة سكين في رقبته.

قصف عفرين وشيراوا والشهباء

في الخامس عشر من فبراير\شباط، أصيبت امرأة وطفلة كُرديين، في قصف مدفعي نفذته قوات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، على قرية في ناحية شيراوا الواقعة في ريف إقليم عفرين الشرقي. وقال مراسل “عفرين بوست” في مناطق الشهباء أن جيش الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية، قصفوا قرية “باشمرة\باشمريه” التابعة لناحية شيراوا، ما أسفر عن إصابة المواطنة الكُردية “سيفين نبو” وطفلتها “حميدة قاسم/8 أعوام” بإصابات مختلفة، مؤكدا أن وضع الجرحى غير مستقر. وأشار المُراسل أن القصف بالأسلحة الثقيلة على القرية لا يزال مستمراً، بالتزامن مع قيام قوات النظام السوري بقصف المناطق المُحتلة في عفرين.

في السادس عشر من فبراير\شباط، واصل جيش الاحتلال التركي ومسلحو المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، قصف قرى مرعناز ومالكية ومطحنة فيصل بناحية شرا\شران بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، بالإضافة إلى سقوط قذائف عدة على محيط بلدات تل رفعت وكفرنايا وشيخ هلال وكفرانطون بمناطق الشهباء.

في السابع عشر من فبراير\شباط، قصف جيش الاحتلال التركي ومسلحو تنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ (الجيش الوطني السوري\الجيش الحر)، قرية “الزيارة\زاراتيه” التابعة لناحية شيراوا، بشكل مكثف بالأسلحة الثقيلة. وقال مراسل “عفرين بوست” إن جيش الاحتلال التركي قام بعملية القصف، مع اشتداد المعارك في شمال غرب حلب، عقب إصدار الاحتلال التركي تعليماته لمسلحي تنظيم الإخوان لمغادرة قرابة حوالي 30 بلدة، أهمها عندان، حريتان، بيانون، الليرمون، حيان، معارة الأرتيق، قبتان الجبل.

في الثالث والعشرين من فبراير\شباط، أوضح المراسل أن مدفعية الاحتلال التركي تواصل قصف قرى آقيبيه/عقيبة/ناحية شيراوا، مخلفا تدمير منزلين في القرية وتضرر شبكات كهرباء الأمبيرات ما أدى لانقطاعها عن نصف منازل القرية، كما سقطت نحو عشر قذائف على الطريق العام في بلدة دير جمال ومحيط قرية كفرنايا، مشيرا إلى القصف ينطلق من مدينة مارع. وأكد المُراسل أن المدفعية الثقيلة التابعة لجيش النظام ترد على مصادر النيران.

في الرابع والعشرين من فبراير\شباط، استشهدت مسنة كُردية، في قصف نفذته مدفعية الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، على قرية في ناحية شيراوا، وفقا لمراسل “عفرين بوست” في الناحية. وأوضح المُراسل أن مدفعية الاحتلال التركي والإخوان، استهدفت قرية “كالوتة” بناحية شيراوا بثلاثة قذائف، ما أسفر عن استشهاد السيدة “أمون منصور عمر” البالغة من العمر 60 عاماً، مشيراً إلى مقتل جندي من قوات النظام في القصف أيضاً. ويواصل جيش الاحتلال التركي قصفه المدفعي على قرى “كالوتة” و”برج قاص” و”كوندي مزن” بناحية شيراوا، حيث أدى القصف المتواصل إلى فقدان الأم أمونة، وإصابة خليل بكري عمر (35 عاماً).

في السادس والعشرين من فبراير\شباط، قالت مصادر إعلامية في الشهباء بأن فرق الإنقاذ والهلال الأحمر الكردي قد تمكنا من انتشال عائلة مؤلفة من ثلاثة أشخاص من تحت الأنقاض في قرية “آقيبة” التابعة لناحية شيروا في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا. ووفق الهلال الأحمر الكردي، فقد أدى القصف الذي نفده الاحتلال الاحتلال ومسلحو تنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ (الجيش الوطني السوري\الجيش الحر) إلى استشهاد كل من المواطن الكُردي “عزت حسن” وزوجته “فاطمة” وابنتهما “سروشت حسن” 12 عاماً. والعائلة الكُردية التي جرى استهداف منزلها، مُهجرة من عفرين، حيث تنحدر العائلة من قرية “بريمجة” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي” في عفرين، بعد احتلال مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين برفقة جيش الاحتلال التركي للإقليم الكردي.. كذلك، بعد المجزرة المروعة في قرية “آقيبه” التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين شمال سوريا، والتي راحت ضحيتها عائلة المواطن الكردي “حسن حج عزت” المكونة من ثلاثة أفراد، عاود جيش الاحتلال التركي ومسلحو تنظيم الإخوان المسلمين قصف قرىً في الشهباء وشيراوا.  وفي هذا السياق، أوضح مراسل “عفرين بوست” في الشهباء، إن قصف الغزاة تجدد مساء اليوم الأربعاء، حيث قصفوا قرى (مرعناز، مالكية، الشوارغة وقلعة شوارغة) التابعة لناحية “شرا\شران” بإقليم عفرين، بواسطة الاسلحة الثقيلة.

في السابع والعشرين من فبراير\شباط، شيع الآلاف من أهالي إقليم عفرين المهجرين في الشهباء، وأهالي مناطق الشهباء، جثامين ثلاثة مدنيين استشهدوا بقصف من قبل مدفعية الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ (الجيش الوطني السوري\الجيش الحر)، على قرية أقيبه بناحية شيراوا، وذلك ضمن مراسم نُظمت اليوم الخميس. وتجمع الآلاف من أهالي إقليم عفرين أمام مستشفى آفرين في ناحية فافين لاستلام نعوش الشهداء الثلاثة (عائلة المواطن الكردي “عزت حسن” وزوجته “فاطمة” وابنتهما “سروشت حسن” 12 عاماً)، وبعد استلامها سار الموكب في الشارع أم الحوش- فافين  باتجاه مزار الشهداء في ناحية فافين، حيث كان في استقبال الموكب الآلاف من أهالي إقليم عفرين في مدخل ناحية فافين، لينضموا إلى الموكب. واستمر الموكب في مسيره ضمن ناحية فافين، حيث رفع فيها المشيعون صور شهداء مجزرة تل رفعت، ومجزرة آقيبة، بالإضافة إلى لافتات كُتبت عليها “تركيا تحتل أرضنا، تقتل أطفالنا وكبارنا وروسيا صامتة”. وردد المشيعون شعارات تستنكر الصمت الدولي حيال المجازر التي تحصل بحق أهالي عفرين المهجرين، وشعارات تحيّ الشهداء وتمجدهم وتعاهد بالسير على خطاهم. وفي السياق، أستنكرت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم عفرين “شيراز حمو”، المجزرة وحمّلت الاحتلال التركي والمجتمع الدولي المسؤولية عن قتل المدنيين، مُشددة في تصريح خاص لـ “عفرين بوست” على أن أردوغان هو المسؤول عن المجازر التي تحصل لأهالي عفرين ومجزرة آقيبة خير مثال على ذلك. وأكدت “حمو” أن جيش الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين “لم يتوقفوا عن استهداف أهالي عفرين المُهجّرين قسراً من أراضيهم منذ احتلال عفرين وحتى اليوم”، وأضافت: “منذ فترة حدثت مجزرة في تل رفعت، وقبل أيام تم استهداف امرأة في ناحية شيراوا، واليوم ارتكبت مجزرة جديد في قرية آقيبة”. ونوهت “حمو” قالت “إن الهدف هو النيل من إرادة الأهالي و إجبارهم على النزوح”، مُضيفةً: ”الأهالي متمسكون بحق المقاومة ومواصلة النضال لمجابهة هذه المخططات”. وعقب وصول المشيعين إلى مزار الشهداء في ناحية فافين، تم وقوف دقيقة صمت على أرواحهم، ومن ثم تحدثت باسم مجلس مقاطعة عفرين نوروز عفرين التي عاهدت بالانتقام للشهداء، فيما قرأت عضوة لجنة التعليم المجتمع الديمقراطي لمقاطعة عفرين حكمت حسين وثيقة الشهداء، ليتم بعدها مواراة الشهداء في مزار الشهداء، وسط ترديد شعارات تنادي بوحدة الأراضي السورية وتحيّ الشهداء.

الاستيطان في عفرين

في السادس عشر من فبراير\شباط، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “موباتا\معبطلي” بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، إن جيش الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، قد عمدوا إلى إنشاء مخيم جديد في الناحية لاستقبال المزيد من الفارين من إدلب، تمهيداً لإستيطانهم في عفرين. ووفق المراسل، تقطع المليشيات الإسلامية العشرات من الأشجار الحراجية والمعمرة بغية إنشاء ذلك المخيم، وهو ما دأبت عليه على الدوام، حيث تم القضاء على أكثر من 30% من غابات عفرين وأشجارها وفق إحصاءات تقديرية.

في السابع عشر من فبراير\شباط، أشار المراسل أن المنطقة الممتدة بين عفرين القديمة، انطلاقاً من الكراج ووصولاً لدوار نوروز، تشهد قيام المسلحين التابعين لأمنية ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، خلع الأقفال المحال التجارية، حيث يقومون بتأجيرها للفارين من إدلب وريف حلب الغربي بمبلغ 10 آلاف ليرة سورية لكل محل تجاري، سواء أكان أصحابها موجودين في عفرين أم لا، والدفع يكون لثلاثة أشهر سلفاً. ومن المعروف أن أمنية الميليشيا تتخذ من مبنى “مصرف التسليف الشعبي” في الإقليم مقراً لها. ومع توسع رقعة سيطرة النظام في حلب وإدلب، يستمر توافد المستوطنين إلى ريف عفرين، حيث وصلت عشرة عوائل من “دارة عزة” إلى قرية زفنكي التابعة لناحية “بلبلة\بلبل”، وهي تمثل مجموعة صغيرة من العدد الكلي للفارين من دارة عزة، مع إقتراب قوات النظام منها أمس. وفي السياق، طالب مسلحو “أحرار الشرقية” من المستأجرين في قطاعها بمركز عفرين برفع أجار المنازل التي يقيمون فيها إلى مئتي دولار، تحت طائلة الطرد، حيث كان الآجر السابق يعادل تقريباً الـ 100 دولار، وذلك بالتزامن مع مساعيهم لتأمين تجار سرمدا في المحال والمنازل. بدوره، خيّرت مليشيا “جيش الشرقية” المستوطنيين المنحدرين من الغوطة والمقيمين في مدينة جنديرس بين دفع أجار 100 دولار، أو إخلاء المنازل والتوجه لمخيم دير بلوط. وفي المنطقة الصناعية عمد ما يعرف بـ “تجمع أبناء دير الزور” إلى تأجير الشقق الموجودة فوق المحال الصناعية بمبلغ 20 ألف ليرة، إضافة إلى تأجير المحال الخالية بمبلغ 50 دولار كمستودعات للتجار. وبينما وصلت أعداد كبيرة جداً من الفارين إلى إقليم عفرين المحتل، يشهد الإقليم اكتظاظاً غير مسبوق بالآليات والقادمين الجدد، في ظل انتشار العديد من المخيمات العشوائية في محيط حي الأشرفية والزيدية وعلى الطرقات الرئيسية خارج المركز. ويعمد مسلحو الميليشيات الإسلامية إلى استغلال حاجة القادمين الجدد من خلال الإسراع في تجهيز المباني السكنية غير المكسية وغير مكتملة البناء، إلى تجهيزها بما تيسر واسكانهم فيها مقابل مبالغ مالية كبيرة، حيث يتم تأجير الشقة الواحدة بمبلغ مئة دولار أمريكي كحد أدنى، كما يعمد العديد منهم إلى طرد السكان الكُرد من منازلهم تحت حجج واهية، وتوطين تلك العائلات فيها مقابل أجور عالية جداً.

في الثامن عشر من فبراير\شباط، حصلت “عفرين بوست” على تسجيل مصور، يُظهر انتشاراً كثيفاً للخيام بين حقول الزيتون وعلى جانبي طريق عفرين- جنديرس، والتي أقامها الفارون من أرياف إدلب وريفي حلب الجنوبي والشمالي الغربي إلى الإقليم الكُردي المُحتل شمال سوريا. ويأتي ذلك في ظل اكتظاظ مركز إقليم عفرين وكافة البلدات والقرى والمزارع التابعة إدارياً لها، بحيث لم يتبقى سقف مرفوع إلا وتحول لمسكن لهؤلاء الفارين من القصف الروسي وجيش النظام على مناطقهم الأصلية، وذلك بالتنسيق مع الاحتلال التركي بغية توجيه المزيد من المستوطنن إلى الإقليم المحتل، بهدف ضرب الوجود الكُردي فيه وانهاء هويته الديموغرافية.

كذلك، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن سبعة من متزعمي ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد فرّوا مع عوائلهم إلى تركيا، بعد أن قامت ببيع المنازل التي كانوا يحتلونها في حي الأشرفية لعائلات من القادمين من إدلب. وأكدت المصادر أن هؤلاء المتزعمين باعوا المنازل الواقعة في محيط بناية “الحكيم” والعائدة لأصحابها من مهجري عفرين، لعائلات إدلبية أو من الريف الغربي لحلب، بمبالغ تتراوح ما بين 1000 – 1500 دولار، أمريكي، لتمنحهم بموجبها أحقية الأستيلاء عليها. وأوضحت المصادر أن أحد الفارين من بلدة “قبتان الجبل” اشترى منزلاً في المنطقة ذاتها بمبلغ 1000 دولار، بينما قام شخص آخر ينحدر من قرية “الحور” التابعة لـ “دارة عزة” بريف حلب الغربي، بشراء منزل يقع بالقرب من بناية الحكيم، من أحد متزعمي “الشامية” بمبلغ 1500 دولار. ويسلك المسلحون الفارون ومتزعموهم برفقة عوائلهم، طريق تهريب يمر بالقرب من قرية النسرية بريف جنديرس، وكذلك من قرية دير صوان التابعة لناحية “شرا\شران” وقرية “ميدان أكبس” الحدودية في راجو.

في التاسع عشر من فبراير\شباط، رصد مراسل “عفرين بوست” في جنديرس تدفقاً رهيباً للفارين من مناطق ريفي إدلب وحلب الغربي، بعد أن أخلاها مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، تمهيداً لتسليمها لقوات النظام الذي يتقدم بشكل سريع في تلك المناطق دون أدنى مقاومة، كونه انسحابهم أتى بأوامر تركية. وأكد المراسل أن أرتال المركبات والسيارات المحملة بالفارين يتدفق دون انقطاع من معبر الغزاوية إلى عمق أراضي الإقليم المُحتل، إذ يحتاج المرء مدة يوم كامل لقطع المسافة الواصلة بين المعبر ومدينة عفرين.  وأضاف المراسل أن مدينة دارة عزة والقرى المجاورة لها أخليت تماماً من سكانها، بعد أن انسحبت منها مسلحي “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” بحجة أن أهلها أولى بالدفاع عنها. ووثق المُراسل توطين نحو 700 عائلة في قرية جلمة و1000 عائلة في آشكان شرقي و70 عائلة في قرية قلكيه و900 عائلة في ايسكا و200 في كفرزيت، منوهاً أن مدينة جنديرس تشهد اكتظاظاً مرعباً من المستوطنين الجدد والمركبات، مم انتشار المخيمات العشوائية على التلال والمنحدرات وأطراف الطرقات في كافة أرجاء ناحية جنديرس. وأشار المُراسل أن الاحتلال التركي طلب من المخاتير المعينين من قبله، بوجوب إعادة إجراء إحصاء سكاني دقيق لكل القاطنين في الإقليم من سكان أصليين ومستوطنين مع ملئ خانات تشير للأصل القومي للاسم المسجل، في خطوة تشير إلى رغبة المحتل التركي في التأكد من نسبة الديموغرافية الكُردية، على غرار ما تم توزيعه على مخاتير ناحية “بلبلة\بلبل” أيضاً. وبالصدد تواصلت “عفرين بوست” مع عدد من المطلعين على أوضاع الناحية من جهة أعداد المستقدمين الجدد، أن نسبة الكُرد في مركز جنديرس وقراها انخفضت إلى 3% فقط.

في العشرين من فبراير\شباط، قال مركز التوثيق المدني للاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، بأن أعداد اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري قرابة الـ7500 لاجئ، هجّروا من مخيمات درعا وحمص وحلب واليرموك. وأشار مدير المركز أبو مهند إن العائلات الفلسطينية تتوزع على الشكل التالي؛ 1400- 1500 عائلة في الشمال السوري: 150 في مدينة إعزاز، 400 في إدلب، 120 في الباب، وحوالي 300 بقرية دير بلوط، بالإضافة لـ 200 في مدينة عفرين. وأضاف: “تشرف بعض الجمعيات الأممية والتركية على عدد من مخيمات اللاجئين كمخيمات دير بلوط والمحمدية في منطقة (غصن الزيتون\عفرين المحتلة) وتشرف عليهما منظمة الآفاد التركية وعدد من المنظمات الأممية الأخرى”. وأشار إلى أن هؤلاء يؤمن لهم صهاريج مياه، وسلال طوارئ غذائية وأدوات للطبخ وأقمشة وألبسة وصوبيات للتدفئة… وغيرها، فيما تشرف جمعية “الهلال التركي” على مخيم البل – الصداقة والذي يقع في منطقة (درع الفرات). ويقدم مركز التوثيق المدني للاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، خدماته للاجئين الفلسطينيين الذين يقطنون مناطق تحتلها تركيا في الشريط الحدودي الممتد من جرابلس إلى إقليم عفرين الكردي المحتل، من ناحية تأمين أوراق ثبوتية وإخراج قيد، وتسجيل زواج وعقود خاصة أخرى. ويشير المدعو “أبو مهند” إلى أنه نتيجة لاحتدام المعارك شرقي مدينة إدلب، “تلجأ غالبية العائلات الفلسطينية إلى النزوح باتجاه مدينة عفرين”، واستطرد: تعتبر هذه المناطق ريفية ما يعني وجود أزمة في الإسكان، بسبب عدم وجود أبنية وعمارات يمكنها إيواء الأعداد الكبيرة اللاجئين”، مبينًا: كل منزل في عفرين يستضيف حوالي 3 أو 4 عائلات. واستدرك: فيما تقوم عائلات أخرى، إلى بناء مخيمات عشوائية، أو العيش في خيام في ظل تدن كبير في الحرارة، هذا دون ذكر أمر عدم وجود كهرباء وأن الإنارة يتم تأمينها عبر بطاريات أو قناديل، فيما البطالة تصل إلى 85% في صفوف اللاجئين الفلسطينيين. مؤكدًا أن الحياة في مخيمات اللجوء في الشمال السوري “بدائية”. بدوره، أوضح المستوطن الفلسطيني، فارس أحمد، أنه لم يعش النكبة الفلسطينية عام 48 إلا أنه اضطر أن يعيش فصول نكبة ثانية؛ “نكبة اللجوء من مخيم اليرموك إلى الشمال السوري، نتيجة لاقتتال قوات النظام السوري” مع المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين. وأفاد بأنه خرج من مخيم اليرموك في أيار 2018 إلى الشمال السوري، وهو يعرف تمام المعرفة أنها لن تكون قصيرة، وأن الأمن والأمان التي عرفها اللاجئون الفلسطينيون في سورية لن تعود إلى ما كانت عليه، “وإن قريبًا حتى هذه اللحظة”. وصرّح لـموقع “قدس برس”، بأن “كل ما نتمناه كلاجئين فلسطينيين في الشمال السوري، هو إيجاد حل جذري لنكبتنا. نطالب المجتمع الدولي بنقلنا إلى مخيمات آمنة في تركيا، أو إعادتنا إلى بلادنا فلسطين”، في الوقت الذي يدعي فيه رئيس الاحتلال التركي بأنه فلسطيني أكثر من الفلسطينيين، ويعطي لنفسه الحق في رفض إقامة دولة فلسطينية ضمن ما عرف بصفقة القرن، والتي قد تجد حل للفلسطنيين، لكنه لا يرضى بأن تحل قضيتهم كي يستمر في الإتجار بها. وأوضح الحقوقي “أبو مهند” أنه “بالنسبة لوكالة الأونروا فلا تواجد لها على أراضي الشمال السوري، رغم تواجد منظمات أممية أخرى، والتي تدخل من الجانب التركي”. وتابع: “وجهنا لها عدة خطابات لضرورة التحرك وإنقاذ اللاجئين ومساعدتهم إلا أنها لم تتجاوب معنا”. وكان قد عمد الاحتلال التركي إلى إنشاء مخيمات عديدة في مناطق حدودية بين عفرين وتركيا، كما في قرية “سوركي” التابعة لناحية راجو، ومخيمات قرب قرى “دير بلوط” و”المحمدية”، وآخر بالقرب من مدينة جنديرس، في إطار خططه لإقامة حزام تركماني-إخواني على طول حدود عفرين مع تركيا، لتوطين أدواته فيها. وقام الاحتلال التركي بتغيير ديموغرافية إقليم عفرين الكردي، حيث تحدث أردوغان قبل بدء الغزو في خطاباته بأن نسبة الكُرد في عفرين تعادل 35%، من السكان، علما أن نسبتهم التاريخية تفوق الـ98%. وعمدت تركيا إلى تطبيق التغيير الديموغرافي عبر استجلاب عائلات المليشيات الإسلامية التي تتبع تنظيم الاخوان المسلمين، إضافة إلى استجلاب التركمان من مناطق في ريف حمص وريف اللاذقية بغية توطينهم في عفرين، حيث تسعى تركيا إلى استغلال المكون التركماني لضرب الكُرد في شمال سوريا، كما قامت بدعمهم سابقاً في مواجهة قوات النظام، حتى بات غالبيتهم مطلوبين من قبله. وكان قد نقل ناشطون في السابع من مايو \ أيار 2018، أخباراً عن استقدام المزيد من المستوطنين، القادمين من مناطق (ببيلا وبيت سحم ويلدا) بريف دمشق إلى مركز مدينة عفرين ومعسكر المحمدية بريف جنديرس، فيما روج الإعلام على أنه قد تم نقلهم إلى “الباب” ومناطق “درع الفرات”، فيما يستوطن في مخيم دير بلوط بريف عفرين نحو 600 عائلة من مستوطني جنوب دمشق، بينهم 325 عائلة فلسطينية.

في الثاني والعشرين من فبراير\شباط، استدعت استخبارات الاحتلال التركي قبل نحو أسبوع، المخاتير المعينين من قبله في أحياء مركز إقليم عفرين المُدي المحتل، وأبلغتهم بوجوب الموافقة على استصدار “سندات إقامة” للفارين من محافظة إدلب وريف حلب الشمالي الغرب، تمهيداً لمنحهم “البطاقات الشخصية\التعريفية”، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”. وأكد المراسل أن (المجلس المحلي) لمدينة عفرين كان توقف قبل نحو سبعة أشهر، عن اصدار “البطاقات الشخصية\التعريفية” للأشخاص غير المسجلين على قيود عفرين، إلا أن الاستخبارات التركية ألزمت المجلس مؤخراً على اصدار تلك البطاقات لهؤلاء الفارين من إدلب وريف حلب وتسجيلهم على قيود عفرين، في مسعى منه لاستكمال تغيير التركيبة السكانية للإقليم المُحتل وضرب الوجود الكُردي فيه. وأضاف المُراسل أن مبنى المجلس المحلي يشهد حالياً ازدحاماً شديداً من قبل المتقدمين للحصول على تلك البطاقة.

عمليات الاختطاف في عفرين

في السابع عشر من فبراير\شباط، قال مراسل عفرين بوست إن إحدى الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اختطفت يوم الجمعة\الرابع عشر من فبراير، مواطنيين كُرديين إثنين من قرية بريف إقليم عفرين، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، بهدف استحصال فدية مالية من ذويهما. وقال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “شيه\شيخ الحديد” أن ميليشيا “سعد بن أبي وقاص” اختطفت كل من “عزت محمد بكر” و”عزت بكر”، وهم أولاد عمومة، من منزلهما في قرية “آنقليه” التابعة للناحية، واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وأشار المُراسل أن الخاطفين يتواصلون مع ذوي المواطنيين الكُرديين، ويطلبون منهم دفع مبلغ خمسة آلاف دولار أمريكي لكل منهما، مقابل إطلاق سراحهما.

كذلك، اختطفت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” بتاريخ السابع عشر من فبراير، مواطنين كُرديين في قرية من ناحية “شرا\شران”، واقتادتهما إلى مركزها الأمني في قرية “دير صوان”. وأكد المراسل أن مسلحين من أمنية ميليشيا “فرقة السلطان مراد” اختطفوا كل من الشابين الكُرديين “أحمد حمو” و”أحمد محمد” من منزلهما في “شيلتعتيه/شلتاح” التابعة لناحية “شرا\شران”، بتهمة العمل في التهريب عبر الحدود، رغم أنهما كانا يعملان مع المسلحين ذاتهم في تهريب الأشخاص عبر الحدود إلى الأراضي التركية، وتم اقتيادهم إلى مركز الميليشيا في قرية “دير صوان”.

في الثامن عشر من فبراير\شباط، أقدمت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على أعتقال أثنين من المواطنين من المكون العربي في عفرين، في سياق ترهيب المواطنين وسعيهم إلى استحواذ الفدى المالية منهم. وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أن المسلحين التابعين لتنظيم الإخوان المسلمين، خطفوا شيخ عشيرة العميرات “حمود الغزال” الذي يبلغ من العمر 55 عام، ومختار القرية عبدالله المحمد والذي يبلغ من العمر 50 عام، وهم من اهالي قرية “بابليتيه\بابليت” التابعة لمركز عفرين، بتهمة التعامل مع النظام السوري.

في التاسع عشر من فبراير\شباط، نفذت ميليشيا “فليق الشام”، حملة مداهمات وتفتيش في بلدة بريف إقليم عفرين الكُردي المحتل، طالت عدد من المنازل، بذريعة البحث عن أسلحة، أسفرت عن اختطاف قاصر كُردي. وأفاد مراسل عفرين بوست في راجو أن مجموعة من مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” بينهم كل من المدعو ( مرهب وصليل الخالدي، أبو حسن، أبو عرب الفاعوري) حملة مداهمات وتفتيش طاليت نحو عشرين منزلا في بلدة ميدان أكبس الحدودية، وأسفرت عن اختطاف القاصر (زياد هورو بن مصطفى” 17 عاما “) بحجة العثور على بندقية صيد وبزّة عسكرية في منزل العائلة، واتهامه بكونه مقاتلا في صفوف وحدات حماية الشعب!  وتم سوقه إلى مركز للاختطاف في مدينة عفرين.

كذلك، أقدمت الاستخبارات التركية على اعتقال المواطن آزاد سليمان من منزله في رقية كوليا تحتاني/راجو، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة. وقبل نحو أسبوع من الآن، اعتقل الاحتلال التركي المواطن الكُردي عمر وقاص/22عاما/ من منزله الكان بالقرب من حديقة الشرعية في مدينة عفرين، ليفرج عنه بعد ذلك بعد إجباره على دفع مبلغ ألف دولار أمريكي، رغم أنه اعتقل سابقا لمدة شهرين في بدايات احتلال الإقليم، حينها حصل على وثيقة براءة ذمة من الاحتلال التركي بعد الإفراج عنه. كما اختطفت ميليشيا “جيش النخبة” يوم الجمعة الفائتة، المواطن روهلات محمد الملقب بـ “جيلو”، الذي يعمل سانق نقل عام على خط دير صوان – عفرين، وهو من أهالي قرية درويش التابعة لناحية شرا/ شران. الجدير بالذكر أن جيلو اختطف سابقا متانة العلاقة التي تربطه مع المسلحين. وفي يوم السب 23/2/2020 أقدم مسلحي ميليشيا “لواء الشمال” التي يتزعمها المدعو “أبو حيدر” على اقتحام قرية “كوليكا” التابعة لناحية موباتا/معبطلي، ومداهمة منازل القرية ومصادرة عدد من الأجهزة الخلوية من سكانها ومن ثم قاموا باختطاف عددا من المواطنين، وعرف منهم (مصطفى محمد سليمان – إبراهيم محمد مصطفى)، وبتاريخ 20/02/2020 شنت الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة المدنية” حملة دهم و اعتقال نفذتها في قرية ماراتيه/معراته التابعة لكرز إقليم عفرين المحتل. وأسفرت الحملة عن اعتقال ثلاثة مسنين كُرد وهم كل من( أحمد مصطفى حيدر 80 عاماً- خليل سعيد أيوبي 75 عاماً- مصطفى محمد آلو 65 عاماً ) بحجة العمل لدى مؤسسات الادارة الذاتية السابقة، دون أي مراعاة لأعمارهم الكبيرة ومعاناتهم من الأمراض.

في الرابع والعشرين من فبراير\شباط، شنت ميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، حملة مداهمات واعتقال في قرية “دالا” التابعة لناحية “موباتا/معبطلي”، مُسفرة عن اعتقال 3 مواطنين كُرد من الكبار بالسن بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وفقا لمراسل “عفرين بوست” في الناحية. وأوضح المراسل أن ميليشيا “الشرطة المدنية” استكملت اليوم الأثنين، حملة الاعتقالات لتطال ثلاثة مواطنين وهم كل من (أحمد عزو/75 عاما، وأمين حمودي/ 75 عاماً، ولوند/ 70 عاماً).

كذلك، أكد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن مسلحي مليشيا “أحرار الشرقية” اختطفت القاصر الكُردي “شيار محمد” في إحدى شوارع حي الاشرفية، وساقته إلى مقرها الكائن بالقرب من جامع “بلال”. وأشار المراسل أن والد “شيار” تمكن عبر وسطاء من مسلحي مليشيا “الفرقة 23” من التوصل إلى مكان اختطاف ابنه، وقام بدفع مبلغ 300 ألف ليرة سورية للمسلحين، حتى تمكن من إطلاق سراحه وذلك بعد مرور عشر ساعات من قضائه في مكان الاختطاف، حيث تعرض خلالها للضرب والتعذيب. وأضاف المُراسل أن المسلحين قاموا بسلب الشاب القاصر جهاز هاتف من طراز (آي 50، سامسونغ)، علاوة على مبلغ 7 آلاف ليرة سورية كانت بحوزته، منوهاً أن المسلحين هددوا والده بالخطف في حال تقدمه للشكوى لدى أي جهة عسكرية.

في الخامس والعشرين من فبراير\شباط، قال مراسل عفرين بوست أنه لا يزال مصير الكثير من الشبان الكُرد ممن قرروا العودة إلى عفرين عقب إطباق الاحتلال العسكري التركي عليها مجهولاً، ومنهم من بات له عامان مجهول المصير، دون أن يعلم ذووه  أكانوا لا يزالون خلف قطبان الاحتلال أسرى، أم باتوا شهداءً تحت سوط الجلادين من المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين. ومن تلك الحالات، الشاب “زياد خليل كالو” والدته “سولية” من أهالي قرية “كورزيليه\قرزيحيل”، حيث لا يزال مصيره مجهولاً منذ سنة وتسع شهور.

كذلك، اختطفت ميليشيا “فيلق الشام” في الخامس والعشرين من فبراير، الشاب الكُردي “موسى موسى ابن قنبر” من مواليد 1995، من منزله الكائن في بلدة “ميدان أكبس” الحدودية والتابعة لناحية راجو، بتهمة العثوار على طلقة في منزله بعد مداهمته وتفتيشه، وفقاً لمُراسل “عفرين بوست”. وأكد المراسل أن مسلحين من ميليشيا “فيلق الشام” داهموا منزل الشاب وقموا بقلبه راساً على عقب، ومن ثم ادعوا أنهم عثروا على طلقة رصاص في المنزل، ليبرروا اختطافه وسوقه إلى مركز الاختطاف الكائن في مبنى البلدية في البلدة، مشيراً إلى أن “موسى” من أهالي قرية “كووسا/كوسانلي”، ولكنه يقيم في “ميدان أكبس”. وأضاف المراسل أن الشاب “موسى” كان قد اعتقل في بداية احتلال الإقليم، وأمضى عاماً كاملاً في معتقلات الميليشيا، بتهمة الخدمة لدى “قوات الدفاع الذاتي” في حقبة “الإدارة الذاتية” السابقة. إلى ذلك أفاد المُراسل أن ميليشيا “فيلق الشام” أقدمت في بتاريخ الثاني والعشرين من فبراير، على اختطاف كل ثلاثة مواطنين معاقين من عائلة “حيشو” من منازلهم في بلدة “ميدان أكبس”، وهم كل من “مصطفى هورو” له ساق مبتورة “زكريا هورو” لديه ثلاثة أطراف مبتورة” وحمو هورو” له ساق مبتورة.

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين

في الثامن عشر من فبراير\شباط، أشار المراسل بأن مليشيا “جيش الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد عمدت خلال الأيام القليلة الماضية، إلى الأستيلاء على 6 محال تجارية على طريق عفرين جنديرس، ضمن نقطة تجمع صناعية كانت تعرف بـ “مخرطة روجافا”. ونوه المراسل أن عدداً من تلك المحال كان مشغولاً من قبل مستوطنين من الغوطة الشرقية، لكن مليشيا “جيش الشرقية” وضعت يدها على جميع تلك المحال في ظل تهجير أصحابها الحقيقيين الكُرد، وتململ المستوطنيين المنحدرين من الغوطة من مسلحي المنطقة الشرقية، وهي حالة أصبحت معهودة بين المسلحين وذويهم، إذ تلجأ كل مليشيا إلى حماية أنصارها من المنطقة التي تنحدر منها بالأصل. ولفت المراسل بأنه قد جرى تحويل عدد من تلك المحال إلى مركز لتجميع ألبسة البالة، حيث تم تفريغ عدد من الشاحنات الكبيرة (قاطرة ومقطورة) فيها، ووصل عددها إلى قرابة العشرة شاحنات، وهي إشارة إلى نية المليشيا الإتجار بألبسة البالة أيضاً.

في العشرين من فبراير\شباط، نشب عراك بالأيادي بين أفراد من عشيرة البوبنا من المكون العربي، ومسلحين من ميليشيا “فرقة الحمزة”، على خلفية محاولة الميليشيا الاستيلاء على شقتين سكنيتين عائدتين لأبناء العشيرة. وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المحتل، أن مسلحين من ميليشيا “الحمزة” حاولوا الاستيلاء على منزلين واقعين في حي عفرين القديمة، بالقرب من (مؤسسة اللغة الكُردية) “الأمن العسكري” سابقاً، بهدف ايجارهما لعائلات فارة من إدلب، إلا أن أبناء العشيرة تصدوا للمسلحين، ونشب عقبه اشتباك مُسلح دون أن يرصد المُراسل وجود إصابات بين الطرفين من عدمه. وفي السياق، استولت ميليشيا “جيش الإسلام” على بناء سكني واقع على طريق قرية “ترنده\الظريفة”، مؤلف من أربع شقق سكنية تعود لمواطن عربي ينحدر من بلدة ماير بريف حلب الغربي، ويقيم في عفرين منذ عدة أعوام. وإلى ذلك، يواصل مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، الاعتداء على الممتلكات الخاصة للمجهرين الكُردي، إذ تقوم ميليشيا “أحرار الشرقية” بيع الشقق السكنية في حي المحمودية بمبلغ يقدر بـ 2500 دولار لكل شقة للمستقدمين من أرياف إدلب وحلب، في وقت تنتعش فيه أعمال البناء والاكساء، بسبب قيام العائلات الإدلبية بشراء الشقق غير المجهزة من مسلحي الميليشيات، والعمل على تجهزيها والإقامة فيها، في ظل حدوث ازدحام كبير وغير مسبوق في بلدات وقرى إقليم عفرين المُحتل، نتيجة تعمُّد الاحتلال التركي توجيه معظم الفارين من أتون الحرب في إدلب وحلب نحو أراضي الإقليم الكُردي المحتل.

في الثالث والعشرين من فبراير\شباط، استولى مسؤول في ما تسمى “منظمة الدفاع المدني\الخوذ البيضاء” على مبنى سكني في حي الاشرفية، وعمد إلى تأجيرها للفارين من أهالي إدلب.  وأكد مراسل “عفرين بوست” أن مسؤولاً في منظمة “الخوذ البيضاء”، ينحدر من محافظة إدلب، قد استولى على بناء سكني غير مكسي وعائد لعائلة “جلعوط” من المكون العربي، مشيراً إلى أن المبنى يقع بالقرب من مبنى “أسايش الأشرفية\سابقاً” في مركز المدينة، وقام بتأجير الشقق لأهالي إدلب بعد إكسائها في حدودها الدنيا.

كذلك، سجل مراسل “عفرين بوست”، توتراً أمنياً بين مليشيا “جيش الإسلام” التي ينحدر غالبية مسلحيها من ريف دمشق، ومليشيا “الجبهة الشامية” التي ينحدر غالبية مسلحيها من ريف حلب الشمالي، بسبب الخلاف على أحقية أي المسلحين بالإستيلاء على “منزل عربي” يقع في حي الأشرفية ضمن نزلة السرفيس. وقال المراسل إن المنزل مستولى عليه من قبل مستوطن غوطاني تابع لمليشيا “جيش الإسلام”، فيما طالبته مليشيا “الجبهة الشامية” بإخلاء المنزل بحجة منحها لعائلة أحد قتلاها، حيث قاموا بطرده من المنزل الذي يعود لمواطن من قرية “قيباريه\عرش قيبار”، ليطلب المستوطن المؤازرة من مليشيا “جيش الإسلام”، ما أدى لحدوث اشتباك مسلح بين الطرفين، انتهى بطرد المستوطن من المنزل المستولى عليه، لصالح أستيلاء مليشيا “الجبهة الشامية” عليه.

كذلك، قال مراسل “عفرين بوست بأنه قد تم مُصادرة منزلين عائدين لـ “خليل علي جرتيه” من أهالي قرية “معملا/معمل أوشاغي”، يقعان في محيط الثانوية الشرعية في مركز عفرين. وفي قرية “بريمجه” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، فقد استولت جماعة “أبو تراب” التابعة لمليشيا “الجبهة الشامية” على منزل المواطن “يحيى علي” في القرية، علماً أن المواطن الكردي يقيم في مدينة عفرين، حيث قامت المليشيا بتأجيرها لعائلة هاربة من إدلب. وفي قرية “كوباكيه” التابعة لناحية “موباتا/معبطلي” كذلك، استولى مسلحو مليشيا “لواء الشمال” على منزل المواطن الكُردي “معمو كلكل”، وقاموا بتأجيرها لعائلة هاربة من إدلب، كونه يقيم في مدينة عفرين.

في السادس والعشرين من فبراير\شباط، قام مسلحون من ميليشيا “الجبهة الشامية”، ببيع منزل عائد للمواطن الكُردي”محمد أحمد” من أهالي بلدة “شيه/شيخ الحديد”، لعائلة قادمة من مدينة سراقب بريف إدلب وذلك بمبلغ ألفي دولار أمريكي، علماً أن المنزل يقع في البناء السكني المقابل لشركة “أونلاين” للأنترنت في حي الأشرفية. كما قام مسلح آخر ينتمي لميليشيا “فرقة الحمزة” ببيع مستودع يقع على طريق السرفيس في حي الأشرفية بمبلغ 1800 دولار، لتاجر قدم مؤخراً من بلدة سرمدا، وتعود ملكيته لمواطن كُردي. من جهتهم قام مسلحون من ميليشيا “لواء المعتصم” بإسكان عائلة إدلبية بالاكراه في منزل العجوز الكُردية “صباح محمد حسين” وبمقابل مادي، بحجة أن العائلة القادمة ستعتني بالعجوز كونها وحيدة. كما استولت ميليشيا “السلطان مراد” على صالة روز للخياطة والعادة ملكيتها لمنتج كُردي مُهجر، وقامت بايجارها لستة عوائل إدلبية، قامت بنصب الخيام داخلها والإقامة فيها مقابل أجرة تبلغ 15 ألف ليرة سورية لكل خيمة!  وفي بلدة “شرا\شران” استولت ميليشيا “السلطان مراد” على منزل المواطن الكُردي “رشيد دودخ” وقامت باجارها لعائلة مُستقدمة من إدلب.

كذلك، سجل مراسل “عفرين بوست” إصابة مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” جراء اشتباكات اندلعت مع مسلحي مليشيا “جيش الإسلام” عقب محاولة الأولى طرد عائلة غوطانية مُستوطنة من إحدى المنازل الكائنة في محيط مدرسة ميسلون بحي الأشرفية، بهدف تأجيرها لصالح الميليشيا. ولدى محاولة مليشيا “الشامية” طرد عائلة مُنحدرة من الغوطة الشرقية من منزل تحتله، استنجدت العائلة الغوطانية بميليشيا “جيش الإسلام” فاندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين، مما أدى لإصابة مسلحين ينحدران من بلدة “رتيان” بريف حلب الغربي، تابعين لمليشيا “الشامية”.

في السابع والعشرين من فبراير\شباط، استولى مسلح من ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على منزل مواطن كُردي في مركز إقليم عفرين المحتل، مستغلاً غيابه عن المنزل، وقام بإيجاره لعائلة فارة من إدلب، وفقا لمراسل “عفرين بوست”. وأوضح المراسل أن المدعو “أبو أحمد شامية” وهو أحد مسلحي ميليشيا “الجبة الشامية” قد استغل فترة غياب المواطن “أحمد موسى” عن منزله، ليقوم بكسر باب المنزل وايجاره لعائلة فارة من ريف إدلب. وأشار المراسل أن المواطن قصد قريته بهدف زيارة أقاربه، إلا أنه بعد عودته تفاجئ بأناس غرباء يسكنون في منزله، ما اضطر للانصراف واتجه للسكن مع أحد أقربائه بعد تلقيه تهديداً من قبل المدعو “أبو أحمد شامية” الذي يدير برفقة أتباعه من المسلحين، قطاعاً أمنياً في حي الأشرفية.

تآمر الإخوان المسلمين على سوريا وعفرين

في السادس والعشرين من فبراير\شباط، لم تستطع عناصر تنظيم “الإخوان” الإرهابي في سوريا إخفاء موقفهم الحقيقي من العدوان التركي على بلدهم وعدوه حقا لأنقرة وفق ما نقله موقع العين الإخبارية الإماراتي. وجاء في تقرير الموقع المذكور: بعبارة “حق الجار على الجار” أشار الأخوان عبر حسابهم الرسمي بموقع تويتر، إلى أن تركيا تمتلك حق التدخل في سوريا، ولديها الشرعية التي تبرر ممارستها في الشمال السوري وفقاً لحق يفرضه الجوار، بحسب تفسيرهم في التغريدة. وقال إخوان سوريا، في تغريدة نشرت أمس السبت، إن ” أول ما يؤكد مشروعية الدور التركي في سوريا، ويشرعن الحضور بل يستنكر الغياب، حق تفرضه الجيوسياسية بالآفاق المفتوحة للمصطلح، وتجلبه حسب معطيات العصر والصياغة بالتبسيط هو حق يفرضه الجوار، ونحن أبناء أمتنا في صميم ثقافتها حق الجار على الجار”. وينطبق مصطلح جيوسياسية على علاقة السياسية بالجغرافيا، ويستخدم في ربط بين الحيز الجغرافي والسلطة السياسية. ودفع جيش الاحتلال التركي، السبت، بمزيد من آلياته العسكرية إلى إدلب شمال غربي سوريا، رداً على تقدم النظام السوري في ريف حلب وسيطرته على مدن رئيسية في محافظة إدلب التي تعزز من سيطرته على الطريق الدولي بين حلب – حماة والطريق الدولي بين حلب – دمشق. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا أرسلت رتلاً عسكرياً مؤلفا من 50 آلية عسكرية داخل إدلب وحلب، بهدف تأمين 13 نقطة مراقبة تابعة لها في الشمال السوري. ولا يعد موقف عناصر الإخوان المساند للاحتلال التركي في سوريا مستغرباً، فمنذ إعلان تركيا غزواتها العسكرية في الشمال السوري بغزوة “درع الفرات” في نهاية 2016، توالت التصريحات والمواقف المؤيدة لممارسات الجيش التركي بحق السوريين. ومع الغزو التركي لعفرين شمال سوريا في يناير/كانون الثاني 2018، أعلن تنظيم الإخوان تأييده لمشاركة عناصر مسلحة من سوريا بجانب جيش الاحتلال التركي ضد أبناء عفرين وتحديداً ضد قوات سوريا الديمقراطية. وفي بيان رسمي قالت الجماعة الإرهابية: “انطلاقاً من مبدأ وحدة التراب السوري، ومواجهة كل المشاريع الهادفة لتقسيم سوريا. فإن الجماعة تعلن تأييدها قرار مشاركة الجيش الوطني السوري وبإشراف الحكومة السورية المؤقتة، في عملية “غصن الزيتون” بدعم ومساندة الجيش التركي ضد التنظيمات الإرهابية ذات المشاريع الانفصالية في الشمال السوري”. وفي تحريض صريح دعا التنظيم إلى مساندة المليشيات المسلحة لتركيا ضد السوريين، داعمة لرئيس الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان في خطواته للدفاع عن أمن بلاده القومي بحسب تعبيرها. وتكرر دعم تنظيم الإخوان لأردوغان في سوريا مرة أخرى، وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019 حينما غزا الجيش التركي شمال شرق سوريا بآلياته العسكرية، حيث أبدى إخوان سوريا التأييد التام لتلك الغزوة العسكرية، زاعما أن هذه الممارسات توحد الأراضي السورية وتحارب المليشيات المسلحة هناك. وأكدوا في بيان أن تدخل تركيا يعد منعطفاً مهماً في شرق الفرات لمواجهة مشاريع (الإرهاب والانفصال)، ووجهوا تهم تهجير الأهالي إلى وحدات حماية الشعب، وهي تهم مردودة عليهم، حيث من المعروف أن ما يسمى بـ (الجيش الوطني السوري) التابع لتنظيم الإخوان المسلمين مؤلف في غالبه من بقايا داعش والنصرة. وفي الوقت الذي كان ولا يزال يدعو فيه الكُرد السوريون إلى حصر الحوار على الأطراف السورية، يصر تنظيم الإخوان على رفع العلم التركي من قبل مسلحيه، في دلالة واضحة على رغبتهم بتقسيم سوريا بعد فشلهم في إسقاط النظام والسيطرة على العاصمة دمشق، حيث إنسحب جميع مسلحو التنظيم بأوامر تركية، ليثبتوا بدون شك عمالتهم له، وتنفيذهم لأوامره وأجنداته التوسعية في المنطقة، وآخرها إرسالهم كمرتزقة إلى ليبيا، وهي حال لا تختلف عن حقيقتهم عندما هاجموا عفرين أو رأس العين، أو دمشق وحلب وحمص وغيرها، قبل تدميرها ثم الإنسحاب منها وهم يجرون ذيول الخيبة والهزيمة والعار. ويتفاقم الوضع في إدلب باستمرار الاشتباكات بين النظام السوري والقوات التركية الغازية، التي شنت هجوماً أسقط عشرات القتلى بمواقع للنظام السوري أول أمس الجمعة، بينما أعلن النظام السوري، سيطرته على ريف المهندسين الثاني ودوار الصومعة في ريف حلب الغربي، بعد أسبوعين من إعلان سيطرته على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في إدلب.

في السابع والعشرين من فبراير\شباط، طلبت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، من سكان قرى (خربة شمس وكباشين وبعية وباصوفان) في ناحية شيراوا، بإخلائها بالكامل بداعي تحولها لمناطق اشتباكات، بالتزامن مع قيام جيش النظام بشن هجمات على قرية الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي. وقال مراسل “عفرين بوست” إن لوحظ فرار جماعي لمسلحي الزنكي من جبهة قرية أوروم الكبرى والصغرى مستخدمين المدنيين دروعاً بشرية حيث وصلوا إلى عفرين، وقاموا بإنزال الذخائر المؤلفة من “قذائف هاون” خلف كراج عفرين، في دار عربي، بالقرب من منزل المواطن زكريا علي بلكور، وهي ذخائر تعود إلى ما يعرف بـ “الجبهة الوطنية للتحرير” و”حركة نور الدين الزنكي”. ويشهد الإقليم دخول آلاف السيارات والمركبات المحملة بالعفش المنزلي هرباً من الحرب الدائرة في إدلب، وعلى كافة مفارق على طريق راجو وأمام مبنى المجلس التشريعي” السراي” بالتوازي مع توزع مسلحي ميليشيا “الشرطة المدنية” في كافة الشوارع. ويأتي ذلك عقب أن سقطت أمس الأحد، 30 بلدة وقرية بريف حلب الشمالي والشمالي الغربي كأحجار الدومينو، عقب قرار تركي لمسلحي الإخوان المسلمين بالإنسحاب من المنطقة، مما يؤكد عمالتهم له، وعدم إمتلاكهم أي قضية يدافعون عنها، لدرجة تخليهم عن كل بلداتهم دفعة واحدة دون مقاومة. وتمكنت قوات النظام السوري أمس الأحد، من السيطرة على كامل محافظة حلب للمرة الأولى منذ العام 2012، والذي ما لم يكن ليتحقق لولا إنجرار تنظيم الإخوان المسلمين خلف الأجندات التركية، ومعها باقي أطياف ما تسمى بـ المعارضة السورية، التي تحولت في أنظار غالبية السوريين إلى مرتزقة تعتاش على الدم السوري وسفكه. حيث رفضت تلك التنظيمات المتطرفة اللقاء مع المكونات الأثنية والدينية السورية على بناء سوريا جديدة لامركزية، وأصرت على إسقاط النظام المركزي واستبداله بآخر من طائفة أخرى، متجاهلين حقيقة أن الإشكالية تكمن في طبيعة النظام وليس الإثنيات أو الطوائف التي تحكم. ومع تقمص تنظيم الإخوان المسلمين للرواية التركية بحق المكون الكردي في سوريا، لم يجر هؤلاء إلا ذيول الخيبة والعار، بحجة منع الكُرد من الإنفصال، علماً بأنه لم يوجد أي طرف كردي سوريا طالب بالإنفصال، حتى أدرك العالم طبيعة المسلحين وتنظيم الإخوان المسلمين، القائمة على رفض المكونات العرقية والدينية، والساعية إلى استبدال استبداد بآخر، ما أدى لسحب غالبية الأطراف الدولية التي ساندت المسلحين الدعم الذي يقدم لهم، بعد تحولهم إلى أداة تركية للتقسيم وإقتطاع الأراضي السورية.  

في الثامن عشر من فبراير\شباط، رصد مراسل “عفرين بوست” في جنديرس خروج العشرات من الآليات العسكرية المحملة بجنود الاحتلال التركي، ليلة أمس الثلاثاء\الثامن عشر من فبراير، من أراضي إقليم عفرين الكُردي المحتل، متوجهة إلى داخل حدود الاحتلال. وأوضح المُراسل أن رتلاً عسكرياً مؤلفة من مئة عربة عسكرية (ناقلة جند)، خرجت باتجاه معبر “حمام” الحدودي ومنها إلى داخل الأراضي التركية، دون التمكن من معرفة السبب.

نشر التطرف برعاية تركية إخوانية

في الثامن عشر من فبراير\شباط، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أن الاحتلال التركي عمد إلى إرسال 600 مسلح من مناطق احتلاله في إعزاز وعفرين والباب، تابعين لمليشيا “فرقة السلطان مراد”، إلى “معبر السلامة” القريب من مدينة إعزاز، بغية إرسالهم إلى ليبيا. وفي سياق متصل، دفن مسلحو ذات المليشيا متزعماً في صفوفها، يسمى “أبو احمد” وهو ينحدر من تركمان حمص، حيث تم دفنه في مقبرة الزيدية بمدينة عفرين، عقب مقتله في ليبيا.

في التاسع عشر من فبراير\شباط، اعتقلت ميليشيا “الشرطة المدنية” برفقة عناصر من الاستخبارات التركية، تسعة مسلحين من “جبهة النصرة” في بناء سكني على طريق قرية “ترنده\الظريفة” بجانب صيدلية “الحياة” في حي الأشرفية، بسبب رفضهم الالتحاق بالمعارك الدارة في ليبيا، بحسب مراسل “عفرين بوست”. والمسلحون التسعة، بينهم متزعمون من عائلة عفش، ممن كانوا قد فروا مؤخراً من بلدة عندان بريف حلب الشمالي قبيل سيطرة قوات النظام عليها. وذكر المراسل أن المسلحين كانوا ينتمون لميليشيا “الجبهة الشامية”، إلا أنهم بقيوا في البلدة بعد سيطرة “جبهة النصرة” على بلدات ريف حلب الغربي، وانضموا لصفوف “النصرة” حتى سقوط تلك البلدات تحت سيطرة جيش النظام.

في العشرين من فبراير\شباط، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين إن المخابرات التركية أقدمت، على اعتقال المتزعم في ميليشيا “أحرار الشرقية” المدعو “أبو جندل شرقية” الذي كان يستحكم ومسلحوه في قطاع المركز الثقافي وشارع الفيلات، وأضاف المراسل أن الاعتقال جاء بذريعة قضايا الفساد المتعلقة بالاستيلاء على الشقق السكنية والمحال التجارية واستثمارها لصالحه، إلا أن المراسل أكد أن السبب الحقيقي وراء اعتقاله يعود لرفضه الالتحاق بالمعارك الدائرة في ليبيا.

في السادس والعشرين من فبراير\شباط، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين، إن الاحتلال التركي قد عمد إلى إستصدار تعميم بحق مليشيات “فرقة الحمزة” و”أحرار الشرقية” و”فرقة السلطان مراد”، هددهم من خلاله بقطع مرتباتهم في حال التأخر أو عدم الإلتحاق بالمعارك في ليبيا.

قطع أشجار عفرين

في السابع عشر من فبراير\شباط، أفاد مراسل “عفرين بوست” في جنديرس أن مسلحي ميليشيا “لواء الوقاص” قد أقدموا على قطع 400 شجرة زيتون بشكل جائر، وذلك في حقل عائد للمواطن “مصطفى محمد حسن دالو”، وهو من أهالي قرية “هيكجيه” التابعة لجنديرس. وحصلت “عفرين بوست” على شريط مصور يظهر الأضرار التي لحقت بحقل الزيتون المستهدف والعائد للمواطن “مصطفى دالو”.

في الثامن عشر من فبراير\شباط، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المحتل شمال سوريا، أن مسلحي مليشيا “الجبهة الشامية” قد عمدوا إلى قطع 100 شجرة بشكل كامل، في قرية “ترنده\الظريفة” التابعة لمركز عفرين، تعود ملكيتهم للمواطن الكُردي “حيدر شيخ حس”.

في التاسع عشر من فبراير\شباط، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن مسلحين إسلاميين أقدموا على قطع 120 شجرة زيتون بشكل كلي، وذلك في حقل عائد للمواطن “مصطفى رشه”، من أهالي قرية “ترنده\الظريفة”، مشيراً إلى أن الحقل يقع بالقرب من قناة المياه المارّ بالقرب من حي الأشرفية.

مهجرو عفرين

في العشرين من فبراير\شباط، قال تقرير لـ “عفرين بوست”: “في سن الـ 12 عام، عزف على الطبل والمزمار العفريني، إلى أن أصبح عمره 40 عاماً، إذ يتحلى بموهبة محترفة في العزف على مختلف الأغاني التراثية القديمة، لينقل تراثه معه عقب أن هُجر من أرضه، بغية الحفاظ على الفلكلور العفريني من الانحلال، ويؤكد أنه سيورثه لأبنائه لحمايته. المواطن حاج ناصر من سكان إقليم عفرين الكُردي المحتل شمال سوريا، يقول أن أجدادهم، وأباءهم كانوا من قبلهم يعزفون على الطبل والمزمار (داف وزرنا)، الذي يعد من التراث العفريني، وهو أتقن العزف على ألحانه وورث ذلك منهم. ويشير إلى أن تمسك الشعب الكُردي بفلكلوره وتراثه وثقافته الأم، وأن الشعب الكردي يعرف بثقافته العريقة ومنها العزف على الطبل والزمر في الأعراس التقليدية، ويؤكد أن عائلته من فترة اجداده يعرفون في الإقليم بحرفتهم في العزف على هذه الآلات الموسيقية التراثية. ويتابع حاج ناصر حديثه لـ “عفرين بوست” بالإشارة إلى الحرب والهجمات التي شنها الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين على عفرين، أجبرتهم على التهجير القسري عنها، حيث خرجوا وتركوا خلفهم الكثير من آلات (الطبل)، فيما تمكنوا من إخراج آلات المزمار، حيث اضطر إلى التخلي عن آلات الطبل لقسوة الهجمات وصعوبة الخروج من الإقليم. ويؤكد ناصر أنه بعدما هجر قسراً من دياره نحو قرى ناحية شيراوا والشهباء، لم يتخلى عن تراثه العفريني، وعليه تمكن من شراء آلات طبل جديدة، للاستمرار في عزفه على الطبل والزمر. وأشار حاج ناصر في حديثه إلى أن جميع أخوته يعزفون على المزمار، كما أنه يتحضر في الأوقات القادمة لتعليم أطفاله أيضاً العزف على المزمار والطبل، كونه من التراث والثقافة الكُردية العفرينية، ويتوجب الحفاظ عليها وحمايتها من الإندثار. وربط حاج ناصر تمسكه بثقافته والفن الأصيل بعد تهجيره من عفرين، مع سياسات الاحتلال التركي الساعية لطمس وإبادة الوجود الكردي، ويؤكد أن عزفهم وتمسكهم على آلالاتهم التراثية يزداد يوماً عن أخر، ولا يتأثر بسياسات التركية الشوفينية”.

في الخامس والعشرين من فبراير\شباط، قال تقرير لـ “عفرين بوست”: “بعد تهجيرهم قسراً من عفرين المحتلة، لم يسمح للظروف وعراقيلها أن تصبح عائقاً أمام هوايته في رسم الفنون التشكيلية، لينحت على جدران الأماكن التي يقيم فيها المقاومة، شعارات حول صمود الشعب الكُردي، ورموز دينية إيزيدية وإسلامية. فعقب إطباق الاحتلال العسكري التركي على إقليم عفرين الكردي شمال سوريا، إلى جانب مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، واضطرار غالبية سكان عفرين الأصليين للخروج من الإقليم خشية انتهاكات وممارسات الغزو التركي، كان المواطن عصمت رشيد المعروف بأبو جورج واحداً من المهجرين. وينحدر عصمت من قرية كفرصفرة التابعة لناحية جنديرس في عفرين، ويناهز من العمر عقده السادس، حيث يقاوم في قرية “الوحشية” بمناطق الشهباء منذ أكثر من عاميين بجانب الآلاف من مهجري عفرين. ويقول عصمت إنه اكتشف موهبته في الفنون التشكيلية والنحت في سن صغيرة، وكان ذلك بتجربة بسيطة على “حبة بطاطا”، حينما كانت والداته تعد الطعام، حيث قام بالنقش باستخدام أداة حادة، وظهر أن بإمكانه نحت الوجوه بطريقة مميزة ومختلفة. وبعدما نقش أولى نتاجاته على “حبة البطاطا”، بات يتملك عصمت الرغبة لإبراز المزيد وإظهار موهبته بطريقة أوسع، فكان عبر السنين ينحت على الطين، وينقش على الجدران، ويشكل التماثيل من الأحجار، حيث بات له في ذلك المجال 45 عام. ويشير عصمت أن من إحدى أبرز نشاطاته، كان نحت لوحات دوار نوروز في مدينة عفرين، وغيرها من التماثيل والرسومات المتعددة والمتنوعة. وعند تهجيره قسراً للشهباء، وعقب 6 أشهر، بدأ بالنحت والرسم في البيت الذي يقطن فيه بأدوات بسيطة، مثل الطين الذي كان يصنعه بنفسه، فنقش بعض رسوماته التشكيلية المختلفة على الجدران كـ “رسمة لكاوا حداد وهو يحمل شعلة النصر وبجانبه نوروز التي كانت تساعده للوصل إلى الحرية ضد الظلم، وتمثال زاردشت، ونحت لوحات للتراث الكُردي، اليوناني، الحثيين، الروماني، السومري، الميدي، واللوحات الأسطورية، وأخرى تخيلية للنبي “إبراهيم عليه السلام”. ويؤكد عصمت أن النحت هواية تحتاج للصبر والإبداع، خاصةٍ لما اكتسبه من مهارة وخبرة في نحته على جدران الشهباء التي كانت قاسية أثناء النحت، ويذكر أنه افتتح عدة معارض في عفرين وحلب وبيروت. ويقول عصمت أن التهجير القسري لم يكن عائقاً أمام مهارته، وأنهم كعفرينين مقاومين لن يهزموا أمام ما يجري من سياسات إبادة وفتنة وتفرقة بين المكونات في المنطقة من قبل الاحتلال التركي بعد احتلال عفرين”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons