عفرين بوست-خاص
شيع الآلاف من أهالي إقليم عفرين المهجرين في الشهباء، وأهالي مناطق الشهباء، جثامين ثلاثة مدنيين استشهدوا بقصف من قبل مدفعية الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ (الجيش الوطني السوري\الجيش الحر)، على قرية أقيبه بناحية شيراوا، وذلك ضمن مراسم نُظمت اليوم الخميس.
وتجمع الآلاف من أهالي إقليم عفرين أمام مستشفى آفرين في ناحية فافين لاستلام نعوش الشهداء الثلاثة (عائلة المواطن الكردي “عزت حسن” وزوجته “فاطمة” وابنتهما “سروشت حسن” 12 عاماً)، وبعد استلامها سار الموكب في الشارع أم الحوش- فافين باتجاه مزار الشهداء في ناحية فافين، حيث كان في استقبال الموكب الآلاف من أهالي إقليم عفرين في مدخل ناحية فافين، لينضموا إلى الموكب.
واستمر الموكب في مسيره ضمن ناحية فافين، حيث رفع فيها المشيعون صور شهداء مجزرة تل رفعت، ومجزرة آقيبة، بالإضافة إلى لافتات كُتبت عليها “تركيا تحتل أرضنا، تقتل أطفالنا وكبارنا وروسيا صامتة”.
وردد المشيعون شعارات تستنكر الصمت الدولي حيال المجازر التي تحصل بحق أهالي عفرين المهجرين، وشعارات تحيّ الشهداء وتمجدهم وتعاهد بالسير على خطاهم.
وفي السياق، أستنكرت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم عفرين “شيراز حمو”، المجزرة وحمّلت الاحتلال التركي والمجتمع الدولي المسؤولية عن قتل المدنيين، مُشددة في تصريح خاص لـ “عفرين بوست” على أن أردوغان هو المسؤول عن المجازر التي تحصل لأهالي عفرين ومجزرة آقيبة خير مثال على ذلك.
وأكدت “حمو” أن جيش الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين “لم يتوقفوا عن استهداف أهالي عفرين المُهجّرين قسراً من أراضيهم منذ احتلال عفرين وحتى اليوم”، وأضافت: “منذ فترة حدثت مجزرة في تل رفعت، وقبل أيام تم استهداف امرأة في ناحية شيراوا، واليوم ارتكبت مجزرة جديد في قرية آقيبة”.
ونوهت “حمو” قالت “إن الهدف هو النيل من إرادة الأهالي و إجبارهم على النزوح”، مُضيفةً: ”الأهالي متمسكون بحق المقاومة ومواصلة النضال لمجابهة هذه المخططات”.
وعقب وصول المشيعين إلى مزار الشهداء في ناحية فافين، تم وقوف دقيقة صمت على أرواحهم، ومن ثم تحدثت باسم مجلس مقاطعة عفرين نوروز عفرين التي عاهدت بالانتقام للشهداء، فيما قرأت عضوة لجنة التعليم المجتمع الديمقراطي لمقاطعة عفرين حكمت حسين وثيقة الشهداء، ليتم بعدها مواراة الشهداء في مزار الشهداء، وسط ترديد شعارات تنادي بوحدة الأراضي السورية وتحيّ الشهداء.