ديسمبر 23. 2024

الاحتلال التركي يعتقل متزعم في مليشيا “أحرار الشرقية” رفض التوجه إلى ليبيا

عفرين بوست-خاص

قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين إن المخابرات التركية أقدمت يوم الخميس الماضي\العشرين من فبراير، على اعتقال المتزعم في ميليشيا “أحرار الشرقية” المدعو “أبو جندل شرقية” الذي كان يستحكم ومسلحوه في قطاع المركز الثقافي وشارع الفيلات

وأضاف المراسل أن الاعتقال جاء بذريعة قضايا الفساد المتعلقة بالاستيلاء على الشقق السكنية والمحال التجارية واستثمارها لصالحه، إلا أن المراسل أكد أن السبب الحقيقي وراء اعتقاله يعود لرفضه الالتحاق بالمعارك الدائرة في ليبيا.

وكان قد أكد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن جماعة “أبو جندل” التابعة لميليشيا “أحرار الشرقية” تواصل اعتداءاتها على موظفي البلدية وشركة المياه التي يديرها مجلس الاحتلال المحلي، إذ أقدم مسلحو الميليشيا مؤخراً على الاعتداء على جابي المياه في منطقة الفيلات والاوتوستراد الغربي، وتمزيق دفتر الفواتير ومن ثم طرده من الأحياء التي يحتلها المستوطنون من ذوي مسلحي المليشيا.

ويفضل مسلحو الإخوان المسلمين البقاء في عفرين على التوجه إلى ليبيا مع وصول المزيد من قتلاهم، حيث رصد مراسلو “عفرين بوست” خلال الأسبوع الأخير من يناير الماضي، وصول العشرات من جثث مقاتلي الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري” التابعين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن قتلوا في المعارك الدائرة في ليبيا، إلى مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا.

ففي يوم أمس الجمعة\الأول من فبراير، وصلت أربع جثث لقتلى ميليشيا “جيش النخبة” إلى مشفى “الشهيد فرزندا” العسكري في عفرين، وتم دفنها في مقبرة بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرّا/شران، حيث يقع المقر الرئيسي للميليشيا، علماً أن المسلحين القتلة ينتمون للمجموعة التي تحتل قرية “شيخوتكا” التابعة لناحية موباتا\معبطلي.

كما وصلت الخميس\الثلاثين من يناير، 12 جثة من قتلى ميليشيا “فرقة السلطان مراد” إلى المشفى “الشهيد فرزندا” العسكري، قادمة من معبر باب السلامة القريب من مدينة اعزاز المحتلة، بواسطة سيارات تابعة لـ “الهلال الأحمر التركي” ومن بينها سيارة عائدة لمنظومة الإسعاف التركية “إس دي آر” التركية، ليتم دفنها فيما بعد في إحدى المقابر المجاورة لمدينة عفرين وسط سرية تامة.

وفي نهاية يناير، دفنت كل من ميليشيا “أحرار الشرقية” و”نور الدين الزنكي”، 30 جثة من قتلاها في تل جنديرس الأثري، وأقيمت مراسم التعزية في حي الرفعتية بمدينة جنديرس، علاوة على دفن جثتين لقتلى إحدى الميليشيات في مقبرة الزيدية في مدينة عفرين، لم يتمكن مراسلو “عفرين بوست” من تحديد هوية الميليشيا التي ينتميان إليها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons