عفرين بوست-خاص
يواصل الاحتلال التركي سحب المزيد من مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين، من إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، لزجهم في المعارك الدائرة في ليبيا، رغم ما تدعيه من مساعي لوقف إطلاق النار بين حكومة “الوفاق الوطني” التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أن الاحتلال التركي عمد يوم الثلاثاء\الثامن عشر من فبراير الجاري، إلى إرسال 600 مسلح من مناطق احتلاله في إعزاز وعفرين والباب، تابعين لمليشيا “فرقة السلطان مراد”، إلى “معبر السلامة” القريب من مدينة إعزاز، بغية إرسالهم إلى ليبيا.
وفي سياق متصل، دفن مسلحو ذات المليشيا متزعماً في صفوفها، يسمى “أبو احمد” وهو ينحدر من تركمان حمص، حيث تم دفنه في مقبرة الزيدية بمدينة عفرين، عقب مقتله في ليبيا.
وكان قد كشف مصدر من داخل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين المعروفة بـ “الجيش الوطني”، عن مقتل قرابة 30 مسلح من مليشيا “لواء السلطان مراد” في منطقة قريبة من الكلية العسكرية بمدينة طرابلس الليبية مساء الخامس من يناير.
ونقلت إحدى الوسائل الإعلامية الموالية للمليشيات الإسلامية عن مصدر مُطلع على عمليات إرسال المسلحين إلى ليبيا، أن المسلحين المقتولين تم استهدافهم خلال كمين نصبته لهم قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، في موقع عسكري بالقرب من الكلية العسكرية التي كانت تتمركز بها مليشيات الإخوان المسلمين التابعة لـما تسمى “حكومة الوفاق” بقيادة المدعو فايز السراج.
فيما أقرت كذلك إحدى الوسائل الإعلامية الموالية للمليشيات الإسلامية المعروفة بـ (الجيش الوطني\الجيش الحر)، بأنها حصلت على معلومات حول مقتل مسلح قاصر في صفوف تلك المليشيات في ليبيا، وقالت الوسيلة نقلاً عما أسمته مصادر عائلية، إن القاصر “أحمد السالم”، وهو من مواليد أواسط عام 2002، من قرية حميد التابعة لـ “سريه كانيه\رأس العين” المحتلة شمال سوريا، بأنه قد قتل أثناء القتال في ليبيا، وستصل جثته إلى تركيا.
وأشار المصدر إلى أن القاصر “أحمد السالم”، عمل كمسلح ضمن مليشيات “فرقة السلطان مراد”، وقتل مع آخرين ممن ارسلوا إلى ليبيا، فيما نوه المرصد بدوره أن تجنيد “المرتزقة\القتلة المأجورين” يعتبر جريمة وفقاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم، والتي صدرت عن الأمم المتحدة قبل نحو 30 عام.