عفرين بوست – خاص
يواصل الاحتلال التركي بالتنسيق مع النظام السوري والقوات الروسية، إخلاء المزيد من التجمعات السكنية أرياف حلب وإدلب من سكانها ودفعهم إلى إقليم عفرين الكُردي المُحتل، بهدف إغراقه بالمستوطنين وتخفيض النسبة الكُرد فيها بعد أن أقدم على تهجير أكثر من 500 ألف مواطن كُردي إبان العدوان على الإقليم أواسط آذار 2018.
ورصد مراسل “عفرين بوست” في جنديرس تدفقاً رهيباً للفارين من مناطق ريفي إدلب وحلب الغربي، بعد أن أخلاها مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، تمهيداً لتسليمها لقوات النظام الذي يتقدم بشكل سريع في تلك المناطق دون أدنى مقاومة، كونه انسحابهم أتى بأوامر تركية.
وأكد المراسل أن أرتال المركبات والسيارات المحملة بالفارين يتدفق دون انقطاع من معبر الغزاوية إلى عمق أراضي الإقليم المُحتل، إذ يحتاج المرء مدة يوم كامل لقطع المسافة الواصلة بين المعبر ومدينة عفرين.
وأضاف المراسل أن مدينة دارة عزة والقرى المجاورة لها أخليت تماماً من سكانها، بعد أن انسحبت منها مسلحي “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” بحجة أن أهلها أولى بالدفاع عنها.
ووثق المُراسل توطين نحو 700 عائلة في قرية جلمة و1000 عائلة في آشكان شرقي و70 عائلة في قرية قلكيه و900 عائلة في ايسكا و200 في كفرزيت، منوهاً أن مدينة جنديرس تشهد اكتظاظاً مرعباً من المستوطنين الجدد والمركبات، مم انتشار المخيمات العشوائية على التلال والمنحدرات وأطراف الطرقات في كافة أرجاء ناحية جنديرس.
وأشار المُراسل أن الاحتلال التركي طلب من المخاتير المعينين من قبله، بوجوب إعادة إجراء إحصاء سكاني دقيق لكل القاطنين في الإقليم من سكان أصليين ومستوطنين مع ملئ خانات تشير للأصل القومي للاسم المسجل، في خطوة تشير إلى رغبة المحتل التركي في التأكد من نسبة الديموغرافية الكُردية، على غرار ما تم توزيعه على مخاتير ناحية “بلبلة\بلبل” أيضاً.
وبالصدد تواصلت “عفرين بوست” مع عدد من المطلعين على أوضاع الناحية من جهة أعداد المستقدمين الجدد، أن نسبة الكُرد في مركز جنديرس وقراها انخفضت إلى 3% فقط.