ديسمبر 23. 2024

مسلحو “الإخوان” يحولون قرى في ريف عفرين لخطوط أشتباك

عفرين بوست-خاص

طلبت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، من سكان قرى (خربة شمس وكباشين وبعية وباصوفان) في ناحية شيراوا، بإخلائها بالكامل بداعي تحولها لمناطق اشتباكات، بالتزامن مع قيام جيش النظام بشن هجمات على قرية الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي.

وقال مراسل “عفرين بوست” إن لوحظ فرار جماعي لمسلحي الزنكي من جبهة قرية أوروم الكبرى والصغرى مستخدمين المدنيين دروعاً بشرية حيث وصلوا إلى عفرين، وقاموا بإنزال الذخائر المؤلفة من “قذائف هاون” خلف كراج عفرين، في دار عربي، بالقرب من منزل المواطن زكريا علي بلكور، وهي ذخائر تعود إلى ما يعرف بـ “الجبهة الوطنية للتحرير” و”حركة نور الدين الزنكي”.

ويشهد الإقليم دخول آلاف السيارات والمركبات المحملة بالعفش المنزلي هرباً من الحرب الدائرة في إدلب، وعلى كافة مفارق على طريق راجو وأمام مبنى المجلس التشريعي” السراي” بالتوازي مع توزع مسلحي ميليشيا “الشرطة المدنية” في كافة الشوارع.

ويأتي ذلك عقب أن سقطت أمس الأحد، 30 بلدة وقرية بريف حلب الشمالي والشمالي الغربي كأحجار الدومينو، عقب قرار تركي لمسلحي الإخوان المسلمين بالإنسحاب من المنطقة، مما يؤكد عمالتهم له، وعدم إمتلاكهم أي قضية يدافعون عنها، لدرجة تخليهم عن كل بلداتهم دفعة واحدة دون مقاومة.

وتمكنت قوات النظام السوري أمس الأحد، من السيطرة على كامل محافظة حلب للمرة الأولى منذ العام 2012، والذي ما لم يكن ليتحقق لولا إنجرار تنظيم الإخوان المسلمين خلف الأجندات التركية، ومعها باقي أطياف ما تسمى بـ المعارضة السورية، التي تحولت في أنظار غالبية السوريين إلى مرتزقة تعتاش على الدم السوري وسفكه.

حيث رفضت تلك التنظيمات المتطرفة اللقاء مع المكونات الأثنية والدينية السورية على بناء سوريا جديدة لامركزية، وأصرت على إسقاط النظام المركزي واستبداله بآخر من طائفة أخرى، متجاهلين حقيقة أن الإشكالية تكمن في طبيعة النظام وليس الإثنيات أو الطوائف التي تحكم.

ومع تقمص تنظيم الإخوان المسلمين للرواية التركية بحق المكون الكردي في سوريا، لم يجر هؤلاء إلا ذيول الخيبة والعار، بحجة منع الكُرد من الإنفصال، علماً بأنه لم يوجد أي طرف كردي سوريا طالب بالإنفصال، حتى أدرك العالم طبيعة المسلحين وتنظيم الإخوان المسلمين، القائمة على رفض المكونات العرقية والدينية، والساعية إلى استبدال استبداد بآخر، ما أدى لسحب غالبية الأطراف الدولية التي ساندت المسلحين الدعم الذي يقدم لهم، بعد تحولهم إلى أداة تركية للتقسيم وإقتطاع الأراضي السورية.   

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons