ديسمبر 23. 2024

تنظيم الإخوان المسلمين لا يُذيع سراً بولائه لسيده التركي في العدوان على سوريا

عفرين بوست

لم تستطع عناصر تنظيم “الإخوان” الإرهابي في سوريا إخفاء موقفهم الحقيقي من العدوان التركي على بلدهم وعدوه حقا لأنقرة وفق ما نقله موقع العين الإخبارية الإماراتي.

وجاء في تقرير الموقع المذكور: بعبارة “حق الجار على الجار” أشار الأخوان عبر حسابهم الرسمي بموقع تويتر، إلى أن تركيا تمتلك حق التدخل في سوريا، ولديها الشرعية التي تبرر ممارستها في الشمال السوري وفقاً لحق يفرضه الجوار، بحسب تفسيرهم في التغريدة.

وقال إخوان سوريا، في تغريدة نشرت أمس السبت، إن ” أول ما يؤكد مشروعية الدور التركي في سوريا، ويشرعن الحضور بل يستنكر الغياب، حق تفرضه الجيوسياسية بالآفاق المفتوحة للمصطلح، وتجلبه حسب معطيات العصر والصياغة بالتبسيط هو حق يفرضه الجوار، ونحن أبناء أمتنا في صميم ثقافتها حق الجار على الجار”.

وينطبق مصطلح جيوسياسية على علاقة السياسية بالجغرافيا، ويستخدم في ربط بين الحيز الجغرافي والسلطة السياسية. 

ودفع جيش الاحتلال التركي، السبت، بمزيد من آلياته العسكرية إلى إدلب شمال غربي سوريا، رداً على تقدم النظام السوري في ريف حلب وسيطرته على مدن رئيسية في محافظة إدلب التي تعزز من سيطرته على الطريق الدولي بين حلب – حماة والطريق الدولي بين حلب – دمشق.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا أرسلت رتلاً عسكرياً مؤلفا من 50 آلية عسكرية داخل إدلب وحلب، بهدف تأمين 13 نقطة مراقبة تابعة لها في الشمال السوري.

ولا يعد موقف عناصر الإخوان المساند للاحتلال التركي في سوريا مستغرباً، فمنذ إعلان تركيا غزواتها العسكرية في الشمال السوري بغزوة “درع الفرات” في نهاية 2016، توالت التصريحات والمواقف المؤيدة لممارسات الجيش التركي بحق السوريين.

ومع الغزو التركي لعفرين شمال سوريا في يناير/كانون الثاني 2018، أعلن تنظيم الإخوان تأييده لمشاركة عناصر مسلحة من سوريا بجانب جيش الاحتلال التركي ضد أبناء عفرين وتحديداً ضد قوات سوريا الديمقراطية. 

وفي بيان رسمي قالت الجماعة الإرهابية: “انطلاقاً من مبدأ وحدة التراب السوري، ومواجهة كل المشاريع الهادفة لتقسيم سوريا. فإن الجماعة تعلن تأييدها قرار مشاركة الجيش الوطني السوري وبإشراف الحكومة السورية المؤقتة، في عملية “غصن الزيتون” بدعم ومساندة الجيش التركي ضد التنظيمات الإرهابية ذات المشاريع الانفصالية في الشمال السوري”.

وفي تحريض صريح دعا التنظيم إلى مساندة المليشيات المسلحة لتركيا ضد السوريين، داعمة لرئيس الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان في خطواته للدفاع عن أمن بلاده القومي بحسب تعبيرها.

وتكرر دعم تنظيم الإخوان لأردوغان في سوريا مرة أخرى، وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019 حينما غزا الجيش التركي شمال شرق سوريا بآلياته العسكرية، حيث أبدى إخوان سوريا التأييد التام لتلك الغزوة العسكرية، زاعما أن هذه الممارسات توحد الأراضي السورية وتحارب المليشيات المسلحة هناك.

وأكدوا في بيان أن تدخل تركيا يعد منعطفاً مهماً في شرق الفرات لمواجهة مشاريع (الإرهاب والانفصال)، ووجهوا تهم تهجير الأهالي إلى وحدات حماية الشعب، وهي تهم مردودة عليهم، حيث من المعروف أن ما يسمى بـ (الجيش الوطني السوري) التابع لتنظيم الإخوان المسلمين مؤلف في غالبه من بقايا داعش والنصرة.

وفي الوقت الذي كان ولا يزال يدعو فيه الكُرد السوريون إلى حصر الحوار على الأطراف السورية، يصر تنظيم الإخوان على رفع العلم التركي من قبل مسلحيه، في دلالة واضحة على رغبتهم بتقسيم سوريا بعد فشلهم في إسقاط النظام والسيطرة على العاصمة دمشق، حيث إنسحب جميع مسلحو التنظيم بأوامر تركية، ليثبتوا بدون شك عمالتهم له، وتنفيذهم لأوامره وأجنداته التوسعية في المنطقة، وآخرها إرسالهم كمرتزقة إلى ليبيا، وهي حال لا تختلف عن حقيقتهم عندما هاجموا عفرين أو رأس العين، أو دمشق وحلب وحمص وغيرها، قبل تدميرها ثم الإنسحاب منها وهم يجرون ذيول الخيبة والهزيمة والعار.

ويتفاقم الوضع في إدلب باستمرار الاشتباكات بين النظام السوري والقوات التركية الغازية، التي شنت هجوماً أسقط عشرات القتلى بمواقع للنظام السوري أول أمس الجمعة، بينما أعلن النظام السوري، سيطرته على ريف المهندسين الثاني ودوار الصومعة في ريف حلب الغربي، بعد أسبوعين من إعلان سيطرته على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في إدلب.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons