عفرين بوست-خاص
إعتقلت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في العاشر من شهر فبراير\شباط الجاري، سبع نساء مستوطنات من مخيم عشوائي مُقام في محيط شركة الكهرباء بحي الأشرفية، وسط مركز إقليم عفرين المحتل، بتهمة الضلوع في التفجيرات.
وأكد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن ميليشيا “الأمن السياسي” اعتقلت سبع نساء ينحدرن من ريف إدلب الجنوبي (مدينة معرة النعمان)، كن وصلن لعفرين المحتلة قبل نحو شهر، بتهمة الضلوع في تفجيرات وقعت في عفرين، دون التمكن من معرفة تفاصيل إضافية عن هويات المعتقلات.
ولطالما اتهمت الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، “وحدات حماية الشعب” بتنفيذ التفجيرات التي تقع في عفرين منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي عليها آذار العام 2018، بهدف التملّص من المسؤولية.
لكن الناشطين العفرينيين يأكدون أن الميليشيات التابعة للاحتلال التركي هي نفسها من تقف وراء تلك التفجيرات المتواترة بين الفترة والأخرى، بهدف بث البلبلة والذعر بين سكان عفرين الأصليين الكُرد، للضغط عليهم ودفعهم نحو ترك الإقليم الكردي وإحداث تغيير ديموغرافي أشمل لصالح المستوطنين من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية.
وكان قد وقع يوم السابع من أبريل 2019، انفجار في مركز إقليم عفرين، ناجم عن محاولة أحد المستوطنين زرع لغم على مقربة من مقر إحدى المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، وتناقل نشطاء حينها من المستوطنين الموالين للاحتلال التركي في عفرين، ما اسموه “صورة الارهابي الذي حاول زرع لغم وأنفجر به”، مضيفين أن “الاسم: عبد المنعم الزعبي، من ريف حمص، بلدة الرستن”.
وأضاف هؤلاء المستوطنون، أن المستوطن الذي قتل اثناء محاولته زرع اللغم “ضابط منشق ينتمي لداعش جاء لعفرين منذ 8 شهور تقريباً”، لتدين هذه المعلومات المستوطنين والمليشيات التابعة للاحتلال، بكونهم يشكلون حاضنة تحمي الدواعش وتؤمن لهم الملاذ الآمن.