عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استخدام الخطف والاعتقال كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكٌرد في إقليم عفرين المحتل، بهدف طردهم من ديارهم لصالح المستوطنين الإسلاميين الموالين لها من مختلف مناطق الصراع في سوريا، وآخرها إدلب.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل، أن شاباً كردياً قد جرى أختطافه أثناء عودته من حفل زفاف، خلال الأسبوع الماضي.
وأشار أن المواطن هو “إدريس عمر” من أهالي قرية “قره تبه” التابعة لمركز عفرين، إذ تم اختطافه من على حاجز القوس، أثناء توجهه مع عائلته إلى قريته، للمشاركة في حفل زفاف هناك.
ويقيم “إدريس” في حي الاشرفية بمركز عفرين، ومن غير المستبعد أن تكون المليشيا التي أختطفته قد قامت بذلك بحجة أنو يريد أن يشارك في حفل زفاف فيما يتم قصف إدلب التي باعها ضامنهم التركي.
ففي السادس من ديسمبر 2019، قامت مليشيا “فرقة السطان مراد” باختطاف المواطن “إسماعيل إسماعيل” في قرية زعرة التابعة لناحية “بلبلة\بلبل”، بحجة “عدم احترامه لدماء المسلحين الذين يقتلون في شرق الفرات (أثناء مشاركتهم في غزوها مع الاحتلال التركي)، بحجة أنه كان يستمع إلى الموسيقى أثناء حراثة أرضه.
وكان مراسل “عفرين بوست” قد قال في الأول من فبراير، بأن ميليشيا “الشرطة العسكرية” ألغت حاجزها الأمني المُقام في المدخل الشرقي لمدينة عفرين المعرفو بـ “القوس” دون أن تتوضح الأسباب التي دفعتها لتلك الخطوة.
وتابع حينها أن حواجز المسلحين في الإقليم شهدت حالة التراخي عام، حيث ما عاد المسلحون يدققون في هويات العابرين عليها، مع تصاعد مخاوفهم مما قد ينتظرهم، فيما لو شنت “قوات تحرير عفرين” أو قوات النظام وروسيا، هجوماً مباغتاً على عفرين خلال الفترة القادمة، بالتزامن مع الهجوم على إدلب.