عفرين بوست-خاص
أبلغت مصادر محلية “عفرين بوست” أن الاحتلال التركي يواصل إرسال مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، إلى ليبيا للالتحاق بالمعارك الدائرة بين حكومة الوفاق الاخوانية والجيش الوطني الليبي.
وأكدت المصادر أن بعض المسلحين الكُرد المنضوين في صفوف الميليشيات الإسلامية، غادروا أراضي إقليم عفرين الكُردي المحتل متوجهين إلى طرابلس الليبية بينهم المدعو “أبوعبدالله الكردي” المنحدر من الحسكة وهو منضوي ضمن صفوف ميليشيا “الجبهة الشامية”، والمدعو “أبو خليل” من ميليشيا “فرقة الحمزة” وهو ينحدر من قرية “آقيبة\عقيبة”، وهناك عدد آخر من قريتي “جلمة” و”قُلكة” التابعتين لريف جنديرس.
وفي الأثناء، قال مُراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية راجو، أنه لم يتبقى سوى مسلحين إثنين في قرية علمدار، حيث جرى إرسال نحو 8 مسلحين إلى ليبيا للقتال هناك.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد أكدت في الخامس عشر من يناير، أن ألفي مسلح سوري سافروا من تركيا إلى ليبيا، للمشاركة في ساحات القتال، في تطور غير مسبوق يهدد بزيادة تعقيد الوضع في ليبيا.
وكشفت الصحيفة البريطانية أنه في 24 ديسمبر 2019، نشرت تركيا 300 مسلح سوري هناك، وأنهم غادروا الأراضي السورية إلى تركيا عبر معبر حور كلس الحدودي العسكري، ثم إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث تم إرسالهم إلى مواقع المواجهة شرق المدينة، وبعدها في 29 ديسمبر سافر 350 مسلحاً آخر.
وأكدت “الغارديان” أن الأرقام أعلى بكثير من معظم التقديرات السابقة، في حين، قال مصدر للصحيفة، إنه من المتوقع أن ينضم المسلحون السوريون إلى فرقة سميت باسم عمر المختار.
وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة، إن المسلحين وقعوا عقوداً لمدة 6 أشهر مع ميليشيات الوفاق، وليس جيش الاحتلال التركي، مقابل 2000 دولار لكل مسلح شهرياً، وهو مبلغ ضخم مقارنة مع الذي كانوا يحصلون عليه في سوريا وهو 52 دولاراً لكل شهر، وتم إعطاؤهم وعوداً بالحصول على الجنسية التركية.
كما ستدفع تركيا الفواتير الطبية للمسلحين الجرحى، ومسؤولية إعادة القتلى إلى سوريا، وفق ما ذكرته “الغارديان”، فيما قالت كلوديا جازيني، محللة الشؤون الليبية للصحيفة: إن “الوضع مختلف تماماً عن سوريا، وإن مشاعر الليبيين معادية لأنقرة، ورافضة لهذا التدخل..”.