ديسمبر 22. 2024

“لونجين جامي” ووالدها وأختها: قرابة عامين على الخطف والمصير المجهول في عفرين

عفرين بوست-خاص

لا يزال المصير المجهول يلف المئات من أبناء وبنات إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، في أقبية ومعتقلات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، حيث اختفى معظمهم في ظروف بعيدة عن القيم الإنسانية والحقوقية، في ظل تعامي المنظمات الدولية والحقوقية عن ملف المفقودين والمختطفين والمعتقلين في على أراضي الإقليم، ومحيطه وكذلك تلك الموجودة داخل تركيا.

وفي الصدد تعيد “عفرين بوست” تسليط الضوء على القهر الذي تكابده عائلة كُردية جرت اختطاف رب أسرتها المسن، مع اثنتين من بناته في ظروف غامضة قبل نحو عام وثمانية أشهر في قلب مدينة عفرين، حيث اتهم نشطاء حينها مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” باختطاف المواطنين الثلاثة واقتيادهم إلى جهة مجهولة، في ظل توفر معلومات ضئيلة توصل إليها مراسلنا عبر المتابعة والتواصل مع مصادر مقرّبة من المُختطفين.

وذكر المصدر للمراسل أن مسلحين ملثمين اقتحموا ليلة الخامس والعشرين من حزيران العام 2018، منزل المواطن “محمد خليل عبدو” من مواليد 1968 في قرية “دُمليا” التاعبة لناحية “موباتا/معبطلي”، واختطفاه مع ابنته “لونجين” من مواليد 1995، واقتادوهما إلى جهة مجهولة.

مشيرا إلى أن تهمة الوالد كانت حينها، جباية الضرائب في المنطقة الصناعية في عفرين لصالح الإدارة الذاتية السابقة، لمجرد أنه يمتلك ورشة لصيانة الجرارات الزراعية في صناعية المدينة، بينما جاء اختطاف ابنته لونجين بتهمة حيازتها لشهادة سواقة صادرة عن “الإدارة الذاتية” السابقة.

وأضاف المصدر أنه بعد اختطاف لونجين ووالدها بتسعة أيام بالضبط، أي في بداية تموز 2018، عاد المسلحون الملثمون ليتخطفوا الأبنة الأخرى وهي “روجين عبدو” من مواليد 2001، وعمها “كمال خليل عبدو” من مواليد 1966، من منزلهما في حي عفرين القديمة.

منوها أن الخاطفين أطلقوا سراح العم “كمال” بعد ستة أشهر في حالة صحية سيئة نتيجة التعذيب خلال فترة الاختطاف لدرجة أنه لم يكن يتذكر شيئاً، دون أن يتجرأ فيما يبدو على كشف عن سبب خطفه وهوية الخاطفين وظروف اختطافه ومكانه أو كيفية الافراج عنه، في سلوك ناجم عن تهديده من قبل الخاطفين فيما لو أباح بمعلومات لأحد على الأرجح.

ويتبع مسلحو ميليشيات ما يعرف بـ “الجيش الوطني السوري” التالع لتنظيم الاخوان المسلمين بفرعه السوري، أسلوب التهديد والوعيد مع ضحاياه من المختطفين الكُرد، إن قاموا بتسريب معلومات للإعلام، أو حتى لأقرب المقربين منهم، للتغطية على جرائمهم المتواصلة منذ احتلالهم للإقليم الكُردي أواسط آذار 2018.

المواطن محمد خليل عبدو “جامي” وابنتيه لونجين وروجين

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons