نوفمبر 22. 2024

أخبار

قصف صاروخي جديد على مدينة عفرين يسفر عن قتلى وجرحى

عفرين بوست-خاص

سقطت ست قذائف على مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، إحداها أصابت مدرسة الشرعية والأخرى مدرسة الاتحاد العربي، وواحدة في محيط جامع شيخ شواخ، وقذيفتين بالقرب من مقصف جين.

وأضاف المراسل “عفرين بوست” إن السادسة سقطت بالقرب مع خزان المياه بحي الاشرفية دون أن تنفجر، فيما لم يتوضح تماماً الجهة التي نفذت القصف، والذي يأتي بالتزامن مع توتر تركي روسي، قد يمهد لمعارك أوسع، على شاكلة الأحداث الواقعة في إدلب وغرب حلب.

ونوه المراسل إن القصف أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال كُرد في مدرسة الاتحاد وهم: (ميرفان، ردوين، علي).

كما أدى القصف إلى مقتل مستوطن في مدرسة الشرعية وهو (طالب بكالوريا) يدعى ياسين حمراوي وهو من مستوطني الغوطة في عفرين، وإصابة كل من: قتيبة القوتلي، عبود الميداني، ريان باشا وثلاثتهم من مستوطني الغوطة في عفرين.

ويرجح مراقبون أن تشهد مناطق شمال سوريا المحتلة في الشريط الحدودي الممتد من منطقة جرابلس إلى إقليم عفرين الكردي، عمليات عسكرية في المرحلة المقبلة، فيما لو استمر التصعيد الروسي التركي، حيث قصف الاحتلال التركي مناطق الشهباء مما اسفر عن مقتل جندي لقوات النظام في دير جمال.

ويأتي ذلك عقب قصف لقوات النظام في محيط سراقب على نقطة تركية مما أسفر عن مقتل 6 جنود لجيش الاحتلال التركي، يبدو أنهم كانوا الثمن لرسالة روسية إلى تركيا، بأن مدة صلاحية الوجود التركي في إدلب قد تجاوزت حدها، وأن على الأتراك حزم أمتعتهم والعودة إلى حيث أتوا.

ويشير مراقبون أن الروس قد حسموا أمرهم كما تظهر الأحداث، بأنه قد حان الوقت لهم للإنفراد بالسيطرة كقوة دولية متحكمة بالملف السوري، خاصة بعد مقتل قاسم سليماني وتراجع الدور الإيراني، مما قد يشجع الروس للمواجهة مع أنقرة، لإجبارها على الخروج هي الأخرى.

ومن المؤكد أن الاحتلال التركي ليس معنياً أو مُهتماً بإدلب وأهلها، لكنه حاول ولا يزال أن يحصل على تنازلات من روسيا، تسمح له باجتياح كوباني وعين عيسى، بالتزامن مع اجتياح النظام وروسيا لإدلب، وهو ما يبدو أن روسيا قد رفضته، بعد نجاحها في حشر الوجود التركي في زاوية ضيقة وغير استراتيجية في أقصى الشمال الغربي للبلاد.

ويعتقد متابعون بأن الروس باتوا يمتلكون في قبضتهم جميع عوامل القوة في سوريا، أما الحرب التي يخوضها مسلحو تنظيم الإخوان المسلمين المعروفين بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني، وجبهة النصرة) في إدلب، فهي في سبيل الأستماتة دفاعاً عن طموحات أنقرة التوسعية، ولكن لن يكون بمقدورهم مواجهة القوة العسكرية الروسية، مهما تلقوا من دعم تركي.

ويشير هؤلاء بأن الدعم الأمريكي للمسلحين في إدلب بأسلحة نوعية كالتاو، ربما القصد منها خلخلة العلاقة بين روسيا وتركيا، وهو ما يبدو أن واشنطن قد نجحت فيه، مشبهين ذلك بحادثة إسقاط تركيا للطائرة الروسية في العام 2015، والتي عقبها تقهقر أردوغان واعتذاره لبوتين مقابل الصفح عنه، مرجحين تكرار ذات السيناريو، وأن يكون الثمن هذه المرة، إخراج الاحتلال التركي من كامل الشمال السوري بما فيه عفرين وسريه كانيه وكري سبي.  

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons