ديسمبر 23. 2024

بعد عامين: الاحتلال التركي عاجز عن تبرير غزوه لـ عفرين إلا بالكذب.. وكاتب يرد عليها

عفرين بوست

في إطار بحث الاحتلال التركي عن مبررات ومسوغات لتبرير عدوانه الهمجي على عفرين وتهجير أهلها وسكانها من أرضهم لمنعهم من التمتع بحقوقهم في سوريا المستقبل بشكل دستوري، لا يفتئ الاحتلال وهو يبحث عما قد يبرر به عدوانه، وآخرها أنه أكتشف بعد عامين بأن عفرين كانت ستتحول إلى بؤرة مخدرات.

ومن المعروف بأن الأجهزة الامنية في عفرين كقوات “الاسايش”، كانت قد انشئ جهاز “مكافحة الجريمة المنظمة”، بهدف ملاحقة الخلايا العاملة في نقل المخدرات إلى عفرين من مناطق خاضعة لنفوذ الاحتلال التركي في ادلب واعزاز، ومن الجانب التركي للحدود، حيث كان الاحتلال يسعى إلى تمرير تلك المواد إلى عفرين بقصد إفساد شبانها وإبعادهم عن الطريق السوية للبشر الطبيعيين.

وقد أتلفت قوات “الأسايش” في العديد من المرات، كميات كبيرة من المخدرات المضبوطة على يد تجار تابعين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن كانوا يرغبون في تدمير عفرين عبر استهداف شبابها، الذين كانوا أوعى من محاولات الاحتلال تلك، فاختار شبان عفرين سبيل بناء الوطن بالعلم والمعرفة، مُدركين مُخططات الاحتلال الرامية إلى تدميرهم.

إتلاف قوات الأسايش للمخدرات في عفرين إبان عهد “الإدارة الذاتية”

وقال ما يسمى وزير الداخلية التركية المدعو “سليمان صويلو”، في الرابع والعشرين من يناير، أن بلاده منعت، بغزوة “غصن الزيتون”، تحويل “وحدات حماية الشعب” مدينة عفرين إلى أكبر مركز للمخدرات عالمياً.

تلك الاداعات والافتراءات الكاذبة، رد عليها الكاتب التركي جنكير أكتار، في الخامس والعشرين من يناير، وقال فيها الكاتب التركي إن الأنباء التي استطاعت أن تتسرب من المنطقة (عفرين) الخاضعة لتعتيم إخباري أنباء مخزية؛ فوفقًا للمعلومات التي يجمعها باستمرار المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، تحولت عفرين الخاضعة لسيطرة تركيا إلى ساحة للجريمة المنظمة.

مضيفاً: “وعلى حين كان تعداد السكان الأكراد في المنطقة التي يعيشون فيها منذ تاريخ طويل 92 في المئة قبل الاحتلال، فقد أصبح اليوم 18 في المائة. صارت جرائم الغصب والسلب والنهب وطلب الفدية والابتزاز والاغتصاب والدعارة والضرب والقتل والدمار البيئي جزءًا من الحياة اليومية”.

ويستشهد الكاتب التركي بدراسة بعنوان “عفرين تحت السيطرة التركية: التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، نشرها في يوليو 2019، الباحث العربي السوري خير الله الحلو من جامعة فلورنسا الأوروبية.

حيث يصف الباحث الأعمال غير القانونية في عفرين بأنها “فوضى منضبطة”. أي إن كل هذه الإجراءات، التي تُعتبر جريمة كاملة في أية دولة طبيعية، صارت شرعية في ظل عملية “غصن الزيتون” التركية، وأصبحت الوضع الطبيعي الجديد في عفرين.

متابعاً: “ما يجب مراعاته بشأن الهندسة الديموغرافية هو أن عفرين أراض كردية منذ زمن طويل جدًا، على عكس كذبة أنقرة بأنها “محتلة من قبل الأكراد”. الاسم الآخر لعفرين هو “جبل الكرد” منذ عصور قديمة”.

مختتماً بالقول: “دعونا نكرر الدعوة للخالق إزاء كل الوحشية والاضطهاد الذي تمارسه حكومة أنقرة في عفرين. ودعونا لا ننسى أنه إذا كانت دوامة العنف الدفين التي عصفت مع قتل هرانت تستطيع أن تلف البلاد وجيرانها اليوم بهذه السهولة؛ فذلك لأن جذورها تمتد إلى اقتلاع شعب هرانت من تلك الأرض. أجل، لم يفت الأوان بعد من أجل الخجل!”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons