عفرين بوست
بالتزامن مع عمليات القطع الواسع التي تتعرض لها الأشجار في إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، على يد المسلحين وذويهم من المستوطنين الموالين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أطلق مُهجّرو عفرين في مخيم “برخدان” في الشهباء حملة تشجير داخل المخيم، رداً على انتهاكات الاحتلال التركي وجرائمه بحق الطبيعة.
وأطقلت هيئة الزراعة و”بلدية الشعب في مقاطعة عفرين” المحتلة وبالتعاون مع أهالي مخيم برخدان التابع لناحية فافين في الشهباء بدأوا بحملة زرع أنواع مختلفة من أشجار السرو والزينة ، ووزعت على الكومينات الموجودة ضمن المخيم لزراعتها .
ووفق القائمين عليها، تهدف الحملة إلى زراعة 600 شجرة، منها 250 شجرة شمسية ضمن المخيم، و 200 شجرة سرو في المحيط والشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى 150 شجرة زينة، كما يحضّر الأهالي نحو 2000 شتلة لزراعتها لاحقاً في حديقة المخيم، وهي أنواع مختلفة من الورود مثل القرنفل والريحان والقره كوز وأنواع كثيرة غيرها.
وحول ذلك، صرّح الإداري في بلدية “مخيم برخدان” وليد أحمد أن هذه الحملة جاءت رداً على انتهاكات الاحتلال التركي بحق الطبيعة في عفرين، وقال: “يواصل الاحتلال التركي حرق، وسرقة، وقطع كافة أنواع الأشجار في مقاطعة عفرين بهدف التجارة بها، ونحن أهالي عفرين نردّ على انتهاكات الاحتلال من خلال مشاركتنا بالمشاريع الزراعية ضمن مقاطعة الشهباء”.
متابعاً: “بالنسبة لنا فالطبيعة هي حياتنا, نحن المجتمع العفريني نحب الطبيعة والبيئة, ولا نريد أن نتسبّب بأذى لها، لذلك قمنا بالتعاون مع الأهالي في المخيم بهذه الحملة لزراعة نحو 600 شجرة، و2000 شتلة مختلفة من الورد ضمن المخيم”.
وكانت قد قالت منظمة حقوق الإنسان في إقليم عفرين في تقرير لها، أن الاحتلال التركي ومسلحي الغخوان المسلمين المعروفين بمسميات (الجيش الوطني السوري\الجيش الحر9)، قد أقدموا على قطع أكثر من 50 ألف شجرة مختلفة من الزيتون والأشجار الحراجية والأشجار المثمرة خلال عاين من الاحتلال، علماً أن هذه التقديرات تبدو اقل بكثير مما هو واقع الحال في عفرين، إذ لا يمر فيه يوم وإلا ويقطع المستوطنون الأشجار من عفرين.