مايو 18. 2024

أخبار

اختطاف سائق سيارة أجرة بحجة التخابر مع “وحدات حماية الشعب”

عفرين بوست – خاص

أقدمت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في الثلاثين من يناير الماضي، على خطف شاب كُردي في محيط “دوار كاوا” بمركز إقليم عفرين الكُردي المحتل، بتهمة التخابر مع “وحدات حماية الشعب”.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” اختطفوا المواطن “عزالدين أبو علي/ 35عام”، وهو من أهالي قرية حسن التابعة لناحية راجو، بينما كان يجري اتصالاً هاتفياً داخل سيارة الأجرة التي يعمل عليها.

وأشار المراسل أن الميليشيات الإسلامية كانت في حالة استنفار أمني، وقامت باختطاف “عز الدين” بذريعة التخابر مع وحدات حماية الشعب.

ولطالما وجهت المليشيات الإسلامية التهم جزافاً وبشكل كيدي للمواطنين الكُرد، لتبرير أختطافهم وتعذيبهم والحصول على الفدى المالية من ذويهم لقاء الإفراج عنهم، حيث يمكن ببساطة إتهام أي كُردي في عفرين بأنه خلية لـ “قوات تحرير عفرين” أو مُناصر لـ “الإدارة الذاتية”، وغيرها من التهم المُعدة مُسبقاً.

ففي الأول من يناير الماضي، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، مواطنا كُرديا واقتادته إلى مقرها في الثانوية التجارية، بتهمة قيامه بتصليح السيارات التابعة لـ “الإدارة الذاتية” سابقاً، وأفادت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن المواطن (ع.د) البالغ من العمر 48 عاماً، اعتقل في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، من قبل ميليشيا “الشرطة” العسكرية” بذريعة إجراء تحقيقات معه حول تهمة تتعلق بقيامه بتصليح “سيارات الحزب” إبان فترة “الإدارة الذاتية” سابقاً.

وفي الثاني عشر من يناير الماضي، اعتقلت ميليشيا “الشرطة المدنية” برفقة الاستخبارات التركية، شاباً وشابة من السكان الأصليين الكُرد، وقال مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو أن الشابة الكُردية “رنكين أحمد عبدو حبو/23عام”، من أهالي قرية “كاريه/صاغر لتابعة لناحية “بلبلة\بلبل”، قد توجهت برفقة قريباها الشاب “حجي أحمد منان إيبش” إلى مكاتب التحويل في بلدة راجو، بغية استلام حوالة مالية، بيد أن مسلحين من ميليشيا “الشرطة المدنية” وعناصر من المخابرات التركية قاموا باعتقالهما، بذريع أن شكل الفتاة يشبه مُقاتلات “وحدات حماية المرأة”!

وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.

فيما تمنع عمليات الترهيب الواسعة التي تطال الكُرد، الكثير من الأهالي من التعاون من المنظمات الحقوقية والوسائل الإعلامية نتيجة المخاوف الأمنية من تمكن الاحتلال التركي تعقبهم، وسبق أن دعت الهيئة القانونية الكردية الأهالي الى التجاوب بشكل أكبر في فضح ممارسات الاحتلال، مؤكدة أن الترهيب الذي يمارسه مسلحو الاحتلال يمنع الكثير من الأهالي من التجاوب مع ناشطيهم.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons