ديسمبر 23. 2024

مليشيات الإخوان تعتقل عضواً في مجلس الاحتلال المحلي بناحية “موباتا”

عفرين بوست-خاص

اعتقلت ميليشيا “الشرطة المدنية” برفقة عناصر من مخابرات الاحتلال التركي، عضواً في المجلس المحلي لناحية “موباتا\معبطلي” بريف إقليم عفرين الكردي المُحتل، وذلك بتهمة العمل لدى الإدارة الذاتية السابقة، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الناحية.

وأوضح المراسل أن الحاجز المُقام في المدخل الغربي للمدينة (طريق راجو) اعتقل بتاريخ الثامن والعشرين من يناير، المواطن “شيار يوسف” عضو المجلس المحلي التابع للاحتلال التركي، واقتادوه إلى جهة مجهولة، حيث لا يزال مصيره غير معروف حتى اليوم.

وليس “يوسف” المعتقل الأول لدى المليشيات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين من مجالس الاحتلال، ففي الرابع من يناير، علمت “عفرين بوست” من مصادرها عن إقدام الميليشيات الإسلامية برفقة عناصر من المخابرات التركي على اعتقال ثلاثة موظفين في (المجلس المحلي) التابع للاحتال التركي بإقليم عفرين الكُردي شمال سوريا، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وأكدت المصادر أن مسلحين من ميليشيا “الأمن السياسي” برفقة استخبارات الاحتلال أقدمت في الثلاثين من ديسمبر العام 2019، على اعتقال كل من (منان حبيب، باسل عرب ومحمد عبد الحنان) من المجلس المحلي التابع للاحتلال التركي واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وفي الخامس عشر من يناير، علمت “عفرين بوست” من أوساط المجلس المحلي التابع للاحتلال التركي في عفرين، أن إقدام ميليشيا “لواء المعتصم” على اختطاف نائب المكتب الاغاثي “محي الدين شيخ نعسان”، يعود لرفض الأخير إعطاء مواد إغاثية لمسلحين من الميليشيا المذكورة، مبرراً ذلك كونها مخصصة للفارين من أهالي إدلب إلى عفرين.

وشكل الاحتلال التركي منذُ بداية إطباق احتلاله العسكري للإقليم آذار العام 2018، مجالس شكلية تابعة له في مركز عفرين ونواحيها الستة، حيث تُختصر مهامها على شرعنة استيلاء المستوطنين والمسلحين على أملاك السكان الاصليين من الكُرد المهجرين.

وفي الخامس عشر من أكتوبر 2019، أعلن المجلس المحلي التابع للاحتلال التركي في إقليم عفرين الكُردي تأييده للغزو التركي على شمال سوريا، واصفاً ذلك بتحرير المناطق من “التنظيمات الإرهابية” في إشارة منها إلى “قوات سوريا الديمقراطية”.

وتلعب مجالس الاحتلال دوراً مريباً يتمثل في شرعنة الافعال الإجرامية للمستوطنين والمسلحين، عبر سن تشريعات تبرر لهم عمليات السطو والاستيلاء بحجج واهية.

وسُنت لذلك العامين الماضيين، تشريعات بررت عمليات سرقة المواسم الزراعية بحجة الضرائب، حيث استحوذت المليشيات الإسلامية والمجالس بموجبها على جزء من المحاصيل، فيما كان تبريرها الغزو التركي لمناطق جديدة في شمال سوريا، تأكيداً على ارتباطها الوجودي مع وجود الاحتلال.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons