ديسمبر 23. 2024

مليشيا إسلامية تجبر شاب كردي على دفع أتاوة سنوية 1500 دولار مُقابل الإفراج عنه

عفرين بوست-خاص

تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، عمليات الاختطاف بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين المُحتل شمال سوريا، بغية إلى جمع الأموال عبر فرض فدى مالية على ذوي المختطفين، عقب توجيه التهم المُعدة مُسبقاً لهم، كالتعامل مع “وحدات حماية الشعب” أو مناصرة “الإدارة الذاتية” السابقة.

وفي هذا السياق، اختطفت ميليشيا “فرقة الحمزة” الثلاثاء\الثامن والعشرين من يناير، شاباً كردياً في قرية بريف إقليم عفرين الكُردي، بهدف ابتزازه مالياً عبر طلب اتاوة فرضتها على شركة الأنترنت التي يملكها.

وقال مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس، أن ميليشيا “فرقة الحمزة” التي يتزعمها المدعو “أحمد الزكور” قامت باختطاف الشاب الثلاثيني “محمد عثمان” في قرية جولاقا، ولمدة يوم واحد بهدف إجباره على الموافقة على دفع اتاوة سنوية تبلغ (1500) دولار أمريكي، نظراً لكونه صاحب شركة توزيع أنترنت.

وأشار المراسل أن الميليشيا أفرجت عن الشاب الكُردي بعد قبوله بدفع الأتاوة تحت التهديد، رغم أنه اعتقل لمرتين في أوقات سابقة وأفرج عنه كل مرة مقابل فدية مالية.

وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.

وفي هذا السياق، كان مراسل “عفرين بوست” قد أكد في التاسع من يناير، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد أفرجت عن شاب كردي مختطف وهو في حالة مزرية يرثى لها، وقال المراسل أن الشاب الكردي “دلوفان عصمت ابراهيم” من أهالي قرية جومزنا التابعة لناحية “موباتا/معبطلي” والبالغ من العمر ثمانية عشر عاماً كان قد اختفى في ظروف غامضة، وذلك بعد تلقيه مكالمة هاتفية في الثاني عشر من ديسمبر العام 2019، حيث خرج مباشرة من منزلة في حي الأشرفية وسط مركز عفرين المحتل، ولم يعد بعدها.

وبعد اسبوع من خطف الشاب دلوفان، تواصل مسلحون مع ذويه وطالبوا بفدية مالية وقدرها ست ملايين ليرة سورية للإفراج عنه، حيث تمكن ذووه من تأمين المبلغ وجرى تسلميه لوسيط، الذي قام بدوره بتسليم المبلغ إلى الميلشيا (دون تمكنه من تحديد هوية الوسيط والمليشيا)، ونوه المراسل إنه بتاريخ السادس من يناير، قام المسلحون بالإفراج عن الشاب “دلوفان”، حيث تم إنزاله من سيارة للمسلحين بالمنطقة الصناعية وهو في وضع صحي ونفسي سيئ جداً.

وأشار المراسل إنه لدى لقاء أهله بإبنهم، وجدوه بوضع غير طبيعي نتيجة إجباره على تعاطي كميات كبيرة من حقن الهلوسة، فيما بدت آثار التعذيب بشكل واضح على جسده نتيجة الضرب المبرح، لكن الأنكى أن الشاب “دلوفان” قد فقد ذاكرته.

بدورها كانت قد كشفت “منظمة حقوق الإنسان في مقاطعة عفرين” إحصائية عامين لانتهاكات جيش الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، بالتزامن مع الفاجعة السنوية الثانية لبدء الغزو التركي بحق إقليم عفرين، حيث أصدرت المنظمة بياناً بين تجمّع لمئات المهجرين العفرينيين في الشهباء، في السادس عشر من يناير، في مخيم سردم، وحول المختطفين، قال البيان بأنه قد اختُطف أكثر من /6000/  مدني من كلا الجنسين، ولا زال مصير أكثر من /3300/ مختطف مجهولاً.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons