نوفمبر 08. 2024

أخبار

مليشيا “فيلق الشام” تُهجر سكان قريتين كُرديتين بعفرين لتوطين ذوي مسلحيها

عفرين بوست

أنذرت ما تسمى “القوى الأمنية” التابعة لـمليشيا “فيلق الشام” نحو 150 عائلة من مستوطني أرياف حماة وإدلب وحلب وبعض العوائل الكردية الأصلية  في في قريتي “إيسكا\الإسكان” وجلمة التابعتين لناحية جنديرس، بضرورة إخلاء منازلهم، باستثناء بعض عوائل المليشيا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد أن المليشيا التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قاموا بفرض مبالغ مالية على العوائل لقاء سكنهم في المنازل التي صادرها “فيلق الشام” التي صادرها من العوائل الكردية في وقت سابق.

وفي الوقت الذي لم يذكر فيه المرصد الأسباب التي دفعت المليشيا إلى مطالبة السكان الأصليين الكُرد، إضافة للمستوطنين، بمطالبتهم مُغادرة القريتين، يبدو واضحاً أن المليشيا تسعى إلى احتضان مستوطنين من ذوي مسلحيها أو الموالين لها، إضافة إلى توطين عائلات تدفع لها آجارات شهرية.

وتتواصل المعلومات حول إقدام الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على طرد السكان الأصليين الكُرد من منازلهم في عدة قرى بريف إقليم عفرين الكُردي المٌحتل، بغية توطين الفارين من محافظة إدلب فيها، والذين يتقاطرون على الإقليم بأعداد كبيرة.

وكانت “عفرين بوست” قد حصلت في التاسع من يناير، على معلومات تفيد بقيام جماعة “شهداء البدر” التابعة لميليشيا “أحرار الشرقية ” بتجهيز نحو عشرين بناء سكني، استولت عليها المليشيا في منطقة الأوتوستراد الغربي في مركز مدينة عفرين، لتأجير شققها للفارين من محافظة إدلب، حيث يتم تأجير كل شقة بمبلغ 15 ألف ليرة شهرياً، ومن المعروف أن كل بناء يحوي ما بين 8 إلى 10 شقق.

ويأتي تهديد أهالي قريتي إيسكا وجلمة بإخلائها بعد أيام من قيام ميليشيا “فرقة الحمزة” بإمهال مَن تبقى من السكان الكُرد في قرية “كيمار” بناحية شيراوا، بالرحيل عن منازلهم وأملاكهم في مدة أقصاها ثلاثة أيام، وذلك في التاسع والعشرين من يناير، تمهيداً لإستيطان عائلات فارة من ريف حلب الغربي عوضاً عنهم، وذلك في إطار خطة مُمنهجة لاستكمال التغيير الديموغرافي الشامل في الإقليم الكُردي المُحتل، وسط صمت مُخزي من مختلف المؤسسات الدولية والأقليمية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان.

كما كانت مليشيا “فرقة الحمزة” قد هددت أحد عشر عائلة كُردية من السكان الأصليين الذين كانوا متبقين في قرية “براد” التابعة لناحية شيراوا بإخلائها في الخامس والعشرين من يناير، حيث تركت العوائل الـ11 منازلها بالفعل في قرية “براد”، وتوجهت إلى مدينة عفرين، ورصد مراسل “عفرين بوست” بعضها، إذ كانوا بصدد البحث عن منازل للإيجار في المدينة المكتظة بالفارين من مناطق إدلب.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons