نوفمبر 22. 2024

أخبار

الاحتلال التركي يبلغ مليشياته في عفرين بقرب افتتاح نقاط للشرطة الروسية

عفرين بوست – خاص

تلقت “عفرين بوست” من مصادرها الخاصة، معلومات تفيد بانعقاد اجتماع رفيع أواسط الأسبوع الفائت، في “مبنى السراي/المجلس التشريعي لمقاطعة عفرين سابقا”، جمع بين مسؤولين في وفد رفيع الاستخبارات التركية ومتزعمي الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري”، وسط أجراءات أمنية مشددة تضمنت انتشاراً كثيفاً للميليشيات في الشوارع الرئيسية ونصب حواجز كونكريتية لمدة يومين متواصلين.

وأكدت المصادر أن الاجتماع تركز حول ما ستؤول إليه الأمور في إقليم عفرين الكُردي المحتل، وقام الوفد الاستخباري التركي بإبلاغ قادة الميليشيا بافتتاح نقطتين للشرطة العسكرية الروسية في مدينة عفرين وريفها، وإلزام الميليشيات بتعهدات تتعلق بعدم التعرض للجنود الروس الذين سيتمركزون في تلك النقاط.

وأوضحت المصادر أنه تم تحديد نقطة في معسكر كفرجنة بناحي شرا\شران (وهو المبنى الذي كانت قد تمركزت فيه إبان عهد “الإدارة الذاتية” في عفرين، وأنسحبت منه لفتح المجال للغزو التركي في التاسع عشر من يناير 2018)، وأخرى في مدرسة أزهار عفرين الخاصة وسط مدينة عفرين.

وأشارت المصادر أن قرار افتتاح النقطتين العسكريتين الروسيتين لقي اعتراضاً من جانب ميليشيا “الجبهة الشامية” و”جيش الإسلام”، بينما أبدت ميليشيا “السلطان مراد” و”السلطان سليمان شاه” رضاها بقرار الترتيبات الروسية – التركية الجديدة بخصوص الاقليم المحتل.

إلى ذلك ذكر موقع تلفزيون موالي للمليشيات الإسلامية  /”تلفزيون سوريا”/ ، نقلا عن مصادره، أن تركيا أجرت اجتماعاً طارئاً في العاصمة أنقرة مع ما يسمى بـ “وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة”، بالإضافة إلى “قادة الفيالق” ومليشيات “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعين لميليشيا “لجيش الوطني السوري”.

وأفاد المصدر المطلع على تفاصيل الاجتماع أن اللقاء ترأسه من الجانب التركي رئيس الاستخبارات “حقان فيدان”، كما حضره المسؤولون عن الملف السوري، وحسب المصدر فقد شارك رئيس الاحتلال رجب طيب أردوغان في جانب من الاجتماع، عبر اتصال مرئي وقال للفصائل تجهزوا للمعركة الكبرى (في إشارة إلى حلب وإدلب).

وأبلغ الجانب التركي متزعمي مليشيات “الجيش الوطني” أن المباحثات مع روسيا لم تحقق نتيجة، وأن الأخيرة ماضية في الحل العسكري، وبالتالي يجب على المليشيات الإخوانية أن تدافع عن نفسها في وجه الحملة التي تتعرض لها، وأشار الجانب التركي إلى أنه سيزيد من الدعم المقدم لمسلحي “جيش الوطني” لمواجهة قوات النظام وروسيا.

وكانت روسيا قد تمسكت في جوالات المفاوضات بمطلب عودة مؤسسات النظام السوري للعمل ضمن إدلب، وإجراء تسوية شاملة على غرار محافظة درعا، كما أن موسكو لم تعد تبدي اهتماماً بمسألة فتح الطرقات الدولية حلب – دمشق، وحلب – اللاذقية، رغم إبداء تركيا استعدادها للتشاور مع مليشياتها لإيجاد آلية خاصة بذلك.

ويأتي ذلك في وقت يشهد الريف الغربي لحلب قصفاً شديداً على مواقع الميليشيات الإسلامية المتمركزة على تخوم مدينة حلب، حيث يهدف الروس وجيش النظام من خلالها إلى تأمين مدينة حلب، وطرد الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين من الحزام الشمالي والغربي لحلب.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons