عفرين بوست
خرج المئات من أهالي عفرين في مظاهرة نظّمها مجلس سوريا الديمقراطية تنديداً بالاحتلال التركي، في مظاهرة ارتدى 72 طفلاً فيها سترات بيضاء كتب عليها” قادمون يا عفرين”.
وتنديداً بالاحتلال التركي لإقليم، وارتكاب الجيش التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين المجازر بحق المدنيين، وذلك بالتزامن مع الفاجعة الثانية لبدء الغزو التركي، حيث نظّم مكتب التنظيم في مجلس سوريا الديمقراطية في عفرين والشهباء مظاهرة، شارك فيها المئات من أهالي عفرين المُهجّرين قسراً.
وشارك في المظاهرة أيضاً 72 طفل وطفلة من مُهجّري عفرين، حيث ارتدوا سترات بيضاء كتب عليها” قادمون يا عفرين” في إشارة لـ72 طائرة حربية تركية شاركت في قصف المدنيين في عفرين، وارتكاب المجازر بحقهم.
وانطلقت المظاهرة من قرية “زاراتيه\زيارة” في ناحية شيراوا، وجابت الشوارع الرئيسية، فيما تعالت الشعارات التي تُحيّي المقاومة وتُمجّد الشهداء.
وتوقف المتظاهرون في مخيم العودة، وهناك وقف الجميع دقيقة صمتٍ، قرأت بعدها الرئيسة المشتركة في مكتب التنظيم لـ مسد في مقاطعتي عفرين والشهباء، شيرين قاسو بياناً مُندداً بالهجوم التركي، جاء في نصه:
“مع مضي تسع سنوات من الحرب في سوريا استطاعت دولة الاحتلال التركي أن تُنفذ مخططاتها بواسطة أجنداتها الخارجية، ومرتزقتها السوريين، وتحتل مناطق كبيرة من سوريا بدءاً من عفرين إلى رأس العين، وتل أبيض مروراً بإعزاز، وجرابلس، والباب.
في 20 من الشهر الأول عام 2018 قامت دولة الاحتلال التركي مُدججة بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، وبمشاركة فصائل ما يسمى بالجيش الحر بعدوانها الهمجي على مدينة عفرين ما أدى إلى استشهاد المئات، ونزوح عشرات الآلاف، واتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال عمليات القصف البري والجوي وما تبعها من عمليات التغيير الديمغرافي، والتهجير القسري للسكان الأصليين، وإحلال سكان من مناطق أخرى في بيوت المدنيين عنوة بدون رضى من أهلها.
يوزع الاحتلال التركي أملاك المواطنين الأصليين على العائلات التي سكّنها في منازلهم دون وجه حق، ويغير أسماء القرى من اللغات الكردية والعربية إلى اللغة التركية، وكذلك جميع اللافتات والعناوين، ويغير أسماء الساحات والمعالم الأساسية، وإطلاق أسماء رموز الاحتلال عليها كساحة رجب طيب أردوغان، وفرض التعامل بالليرة التركية، وفرض التعليم باللغة التركية، واعتماد مناهج المدارس التركية.
كانت تركيا ومنذ البداية لاعبٌ إقليمي أساسي، ولها أهدافها وحلمها الأزلي فحكومة العدالة والتنمية تسعى لإعادة السلطنة العثمانية، ولم تتوانى عن فعل أي شيء في سبيل تحقيق هذا الحلم، وكان ذلك واضحاً منذ بداية الأزمة السورية التي دخلت عامها التاسع.
إننا في مجلس سوريا الديمقراطية في الوقت الذي نستذكر هذه الكارثة الأليمة بحزن شديد بحق أبناء شعبنا في عفرين نناشد المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، ومنظمة حقوق الإنسان، ودول التحالف ،وروسيا الاتحادية لإنهاء الاحتلال التركي لعفرين، وعودة أهلها المُهجّرين قسراً إلى منازلهم كما نخاطب أبناء شعبنا في سوريا بالتكاتف والوقوف يداً بيد، وإعلان حرب تحرير شاملة للأراضي المحتلة من قبل تركيا وفي مقدمتها عفرين المقاومة”.