نوفمبر 22. 2024

أخبار

“أحرار الشرقية” تعتقل مُتزعماً لم يتقاسم مسروقات “شرق الفرات” مع قيادة المليشيا

عفرين بوست-خاص

في إطار تصارعها على المال والنفوذ والسلطة، يستمر الاحتراب فيما بين المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، سواء فيما بين مسلحي المليشيات المتنافسة، أو بين مسلحي المليشيا الواحدة.

وفي هذا السياق، اعتقلت مليشيا “أحرار الشرقية” متزعماً فيها يدعى “أبو محمد الشرقية”، حيث لا يزال قابعاً في سجن الميليشيا في بلدة راجو بريف إقليم عفرين الكردي المحتل.

وأشار مراسل “عفرين بوست” في راجو، أن أسباب اعتقال المدعو “أبو محمد الشرقية” تعود إلى إتهامه من قبل قيادة الميلشيا بتنفيذ السرقات في المناطق المحتلة من شرق الفرات على نحو شخصي، وعدم تقاسمها مع قيادة المليشيا.

وكان المدعو “أبو محمد الشرقية” قد أرسل في وقت سابق ثلاثين مسلحاً من جماعته إلى ليبيا للقتال الى جانب حكومة فائز السراج الإخوانية، وضد قوات الجيش الوطني الليبي.

وعلمت “عفرين بوست” من مصادرها في الأول من يناير الجاري، أن ميليشيات الاحتلال التركي تبحث عن سبل لجلب المسروقات من مدينة “كري سبي\تل أبيض”، لصرفها في أسواق إقليم عفرين الكُردي المُحتل، بعد تكدس المسروقات في تلك المناطق.

وأكدت المصادر أن الاحتلال التركي أباح لمسلحي الميليشيات الإسلامية المشاركين في غزو مناطق شمال وشرق سوريا سرقة ما تصل إليه أياديهم، لكنه يسمح لهم بجلب سيارة واحدة فقط عبر الأراضي التركي إلى المناطق المحتلة في شمال وغربي سوريا.

ومع احتلالهم قطاعاً بين مدينتي “سريه كانيه\رأس العين” و”كري سبي\تل أبيض” عمد مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين إلى نهب المحلات والمنازل وسرقتها.

ويعرف عن المليشيات الإسلامية التابعة لتركيا بأنها تعتمد على عمليات السلب والنهب، وتعتبر أملاك المدنين “غنائم”، وقد أظهرت مقاطع  الفيديو التي نشرها المسلحون في عفرين بعد احتلالها كيفية نهب منازل المدنيين ومحلاتهم، حتى أطلق إصطلاحاً على يوم سقوط عفرين في الثامن عشر من آذار العام 2018، بـ “يوم الجراد”.

ومنذ احتلال عفرين، قسمت المليشيات الإسلامية بإشراف الاحتلال التركي قرى عفرين ومناطقها إلى قطاعات، حيث تتمركز مليشيا مُعينة في كل قطاع، وتحتكر لنفسها الاستيلاء على أملاك الكُرد المُهجرين وسرقة أملاكهم والاستيلاء على بيوتهم.

لكن خلاف تلك المليشيات على حصصها من المسروقات والنفوذ والحواجز، يدفعها في كثير من الحالات إلى تنفيذ تفجيرات ضمن قطاعات المليشيات المنافسة، ونسبها لتنظيم “داعش” أو القوات الكُردية، وهو أمر يتكرر في باقي المناطق التي يحتلها المسلحون من جرابلس إلى اعزاز.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons