عفرين بوست-خاص
يواصل مسلحو المليشيات الإسلامية انتهاكاتهم بحق أهالي إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، والواقعين حالياً تحت نير الاحتلال التركي، عبر تعديهم على حقوق السكان الأصليين وأملاكهم، في ظل انعدام الامن وسيادة الفوضى ولغة الترهيب.
وفي هذا السياق، أقدم مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين فجر السبت الماضي\الثامن عشر من يناير، على سرقة غالبية محتويات محل سمانة عائد لمواطن كُردي في حي الأشرفية، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.
وأضاف المراسل أن مسلحين من “جماعة الاوسو” التابعة لمليشيا “الجبهة الشامية” أقدموا على سرقة محل سمانة عائد للمواطن “علي علو”، بعد قيامهم بقص أقفال المحل بمقصات خاصة، حيث يقع المحل المسروق بالقرب من صيدلية جين بحي الأشرفية.
وأكد المراسل أن الأهالي أحسوا بعملية السرقة، لكنهم لم يتجرأوا على الإقتراب منهم، كونهم مسلحون ويلبسون الزي الخاص بمسلحي الميليشيا.
ومنذ احتلالهم الإقليم الكُردي، عقب أن قدموا للاحتلال التركي المبرر للغزو وتحولوا إلى أداة طيعة يستخدمها الأتراك لتقسيم سوريا واقتطاع أراضيها، قام مسلحو المليشيات الإسلامية بعمليات سطو مُسلح واسعة في عفرين وقراها.
واحتكر مسلحو كل مليشيا عمليات السطو ضمن القطاع الذي يحتله، حيث قسمت عفرين وقراها إلى قطاعات، وخضع كل قطاع لنفوذ مليشيا مُحددة من قبل الاحتلال التركي، هي غالباً أول مليشيا تمكن مسلحوها من احتلال أي قرية أو منطقة أثناء غزو عفرين من يناير 2018 إلى مارس 2018.
ويتعامل مسلحو المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” و”الجيش الوطني” التابعين لتنظيم الإخوان المسلمين، مع ممتلكات الأهالي والمرافق العامة الواقعة ضمن قطاعاتهم على أساس أنها غنائمهم التي حصلوا عليها في غزوة عفرين، فيما يبيح الاحتلال التركي لمسلحيه التخريب والنهب كمُكافأة لهم على عمالتهم!