ديسمبر 23. 2024

المليشيات الإسلامية تواصل إرسال مسلحيها من عفــــرين إلى حوار كلس فـــ ليبيــــــا

عفرين بوست-خاص      

انطلقت الإثنين\الثالث عشر من يناير، دفعة جديدة من مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، من مركز إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقا، للتوجه إلى ليبيا والمشاركة في معارك مدينة طرابلس إلى جانب حكومة الوفاق الوطني الإخوانية، ضد الجيش الوطني الليبي.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن دفعة مؤلفة من عشرين مسلحاً منى ميليشيا “لواء الشمال” انطلقت من دوار نوروز بمركز  عفرين، وتوجهت بواسطة باصات نقل تركية إلى معبر باب السلامة في إعزاز، حيث تتواجد نقطة التجمع في منطقة حوار كلس، التي يتم فيها حشد المسلحين القادمين من عفرين وجرابلس والباب ومن ثم يتم توجيههم إلى داخل الأراضي التركية ومنها إلى ليبيا.

وأضاف المراسل أن جماعة “أبو محمد” من مليشيا “أحرار الشرقية” المؤلفة من 30 مسلحاً، ومقره في حي الأشرفية بالقرب من خزان المياه، توجهت إلى ليبيا، رغم أنه لم يمضي وقت طويل على عودتهم من معارك شرقي الفرات.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد أكدت أمس الأربعاء، أن ألفي مسلح سوري سافروا من تركيا إلى ليبيا، للمشاركة في ساحات القتال، في تطور غير مسبوق يهدد بزيادة تعقيد الوضع في ليبيا.

وكشفت الصحيفة البريطانية أنه في 24 ديسمبر الماضي، نشرت تركيا 300 مسلح سوري هناك، وأنهم غادروا الأراضي السورية إلى تركيا عبر معبر حور كلس الحدودي العسكري، ثم إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث تم إرسالهم إلى مواقع المواجهة شرق المدينة، وبعدها في 29 ديسمبر سافر 350 مسلحاً آخر.

وأكدت “الغارديان” أن الأرقام أعلى بكثير من معظم التقديرات السابقة، في حين، قال مصدر للصحيفة، إنه من المتوقع أن ينضم المسلحون السوريون إلى فرقة سميت باسم عمر المختار.

وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة، إن المقاتلين وقعوا عقوداً لمدة 6 أشهر مع ميليشيات الوفاق وليس جيش الاحتلال التركي، مقابل 2000 دولار لكل مسلح شهرياً، وهو مبلغ ضخم مقارنة مع الذي كانوا يحصلون عليه في سوريا وهو 52 دولاراً لكل شهر، وتم إعطاؤهم وعوداً بالحصول على الجنسية التركية.

كما ستدفع تركيا الفواتير الطبية للمسلحين الجرحى، ومسؤولية إعادة القتلى إلى سوريا، وفق ما ذكرته “الغارديان”، فيما قالت كلوديا جازيني، محللة الشؤون الليبية للصحيفة: إن “الوضع مختلف تماماً عن سوريا، وإن مشاعر الليبيين معادية لأنقرة، ورافضة لهذا التدخل..”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons