ديسمبر 23. 2024

طلبة عفرين المهجرون في الشهباء يتلقون جلاءات الفصل الدراسي الأول

عفرين بوست

وزّعت لجنة “تدريب المجتمع الديمقراطي” الجلاء المدرسي على طلبة الشهباء وعفرين المهجرين قسراً فيها، يوم الثاني عشر من يناير الجاري، عقب الانتهاء من امتحانات الفصل الأول لعام 2019/2020، بعد الانتهاء من الامتحانات النصفية للفصل الأول، للعام الدراسي 2019/2020.

وجاء توزيع الجلاءات بالتزامن مع بدء العطلة الانتصافية، وقبل البدء بالفصل الثاني لهذا العام، حيث تتواجد 67 مدرسة في المنطقة.

ووفق اللجنة، استلم 15 ألف طالب وطالبة الجلاءات المدرسية، حيث بلغ عدد طلاب المرحلة الابتدائية أكثر من 10 آلاف، بينما وصل عدد طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية إلى ألفي طالب، إضافة إلى 2400 طالب من المكون العربي.

وكانت الامتحانات قد بدأت في 23 كانون الأول 2019 ، بعد مضي ثلاث أشهر على الفصل الأول، فيما تتكفل لجنة “التدريب المجتمع الديمقراطي” يتيسير العملية التعليمية ووضع نماذج أسئلة الامتحانات.

في الوقت الذي يسعى فيها مهجرو عفرين إلى مواجهة تبعات احتلال الإقليم، والبحث عن بدائل تمكنهم من مواصلة تعليم أبنائهم بلغتهم الأم، يعاني أهالي عفرين المحتلة من ظروف قاسية مشابهة للمهجرين عنها.

ففي الثامن من نوفمبر الماضي، ذكرت مصادر متقاطعة في إقليم عفرين المُحتل، إن المعلمين من المستوطنين يطالبون الطالبات في المدارس الابتدائية بالإقليم، أن يرتدين الحجاب واللباس الشرعي (وهو جلباب اسود طويل)، وأضافت المصادر إن المستوطنين الذين يعملون في سلك التعليم، هم في غالبهم يعملون في مدارس عفرين بموجب شهادات مُزورة في اعزاز، حيث تقوم هناك مكاتب متخصصة هناك بتزوير مختلف الشهادات عبر مهرها باختام مُزورة مُطابقة للاختام الموجودة لدى النظام السوري.

وأضافت إن هؤلاء المستوطنين يقولون للطالبات الكرديات في الصفوف الابتدائية كصفوف الخامس والسادس (فتيات بعمر الـ 11 و 12 عام)، إنهن قد كبرن، وإن عليهن ارتداء اللباس الشرعي و”الاحتشام” على حد تعبيرهم، وذكرت مصادر إعلامية كردية إن عدد كبيراً من أهالي عفرين يمتنعون عن إرسال أبنائهم للمدارس، خوفاً من الحقد والعنصرية لدى المستوطنين وأبنائهم الذين لايكفون عن شتم وإهانة الكُرد بشكل مستمر، نتيجة الاحقاد التي يزرعها الاحتلال التركي والتنظيمات المتطرفة التابعة له كتنظيم الإخوان المسلمين.  

وجاءت تلك الاجراءات استكمالاً لإجراءات تغيير هوية عفرين الكُردية إلى أخرى مُشابهة لهوية الإخوان المتطرفة، حيث كانت مديرية التربية في مجلس الاحتلال المحلي التابع للاحتلال التركي، قد وزعت في نهاية سبتمبر\أيلول الماضي، استبياناً على المستوطنين من ذوي الطلاب تحت مسمى “رغبة ولي الطالب في تعليم طفله اللغة الكردية أم لا”، بهدف تخيير المستوطنين بدراسة اللغة الكردية من عدمها.

وجاء ذلك الاستبيان بهدف إلغاء اللغة الكردية من مدارس إقليم عفرين، بما يتناسب مع سياسة التغير الديمغرافي المستمر منذُ إطباق الاحتلال التركي للمنطقة في آذار عام 2018، حيث يسعى مجلس الاحتلال المحلي، لإلغاء اللغة الكُردية من المنهاج والإكتفاء باللغة العربية والتركية كلغتين رسميتين، إلى جانب اللغة الانكليزية.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الاحتلال المحلي في ناحية جنديرس، كان قد أقدم مع بداية العام الدراسي العام 2019، إلى فصل 24 مُدرساً ومُدرسة، بحُجة عدم حصولهم على شهادات علمية، وقام بتعيين آخرين من المستوطنيين عوضاً عنهم (من أصحاب الشهادات المُزورة).

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons