عفرين بوست – خاص
لليوم الثالث على التوالي لا يزال المجهول يلفّ مصير طفل كُردي اختفى بمدينة عفرين في ظروف غامضة، وقال مراسل “عفرين بوست” في المدينة أن الطفل “قادر إدريس زلفو/14 عام” اختفى في الثاني عشر من يناير الجاري، في حي الأشرفية في ظروف غامضة ولا يزال مصيره مجهولاً.
وأضاف المُراسل أن ميليشيا “أحرار الشرقية” تسيطر على القطاع الذي يقع فيه منزل والد الطفل المختفي “إدريس زلفو”، والكائن في محيط الجسر الجديد في حي طريق ترنده\الظريفة، مشيراً إلى أن مسلحي “الشرقية” كانوا يترددون بشكل ملفت على محل بيع الحطب بالقرب من دوار القبان، الذي يعمل فيه إدريس.
ورجح المُراسل أن يكون مسلحي “الشرقية” هم الذين يقفون وراء اختفاء الطفل الكُردي، كونهم أكثر من يعلمون عن الوضع المادي “الجيد” لذويه، وكذلك باعتبار أن كل ميليشيا لديها قطاع أمني مُحدد، ولا يحق لها أن تتدخل في القطاعات الأمنية للميليشيات الأخرى، حسب الواقع الأمني الذي رسمه الاحتلال التركي منذ احتلال الإقليم في آذار عام 2018.
ويُذكر أن ميليشيا “أحرار الشرقية” تقف خلف ملف تصفية المواطنين الكًرديين “رشيد حميد خليل” و”شرف الدين سيدو” من أهالي جنديرس، والذين اختطفا في الثاني عشر من مايو العام 2019، وعثر على جثمانيمها بالقرب من قرية قسطل جندو التابعة لناحية “شرا\شران” بريف عفرين في أوقات مختلفة.
ووقد تمت تصفيتهما بسبب عجزهما عن دفع فدية مالية تقدر بمئة ألف دولار أمريكي، في حين لا يزال مصير الطفل “محمد خليل” ابن الشهيد رشيد، والذي كان برفقة والده حين خطفه، مجهولاً لحد اليوم.