ديسمبر 23. 2024

مُهجر من عفرين يُصاب بالجلطة عقب قطع المليشيات الإسلامية 200 شجرة زيتون له

عفرين بوست خاص

أصيب المواطن المُهجر “فائق حج رشيد/65 عام”، بالجلطة\نوبة قلبية، بعد سماعه نبأ قطع أشجاره بشكل جائر/مئتي شجرة (الفروع الرئيسية الكبيرة) على يد ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في قرية “علمدار” التابعة لناحية راجو.

ويقيم “فائق” في مناطق الشهباء، بعد تهجيره بشكل قسري من قريته من قبل الاحتلال التركي، واستيطان ذوي المسلحين في معظم القرية، حيث تم اسعافه إلى مشافي مدينة حلب.

وفي السياق، أضاف مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو، أن نحو 800 شجرة زيتون أخرى تعود للمهجرين تم قطعها بشكل جائر.

كما استولت ميليشيا “الجبهة الشامية” بزعامة المدعو (نعيم) على منزلين عائدين للمواطن الكردي في قرية علمدارا، ويقعان في محيط حديقة حي الأشرفية على طريق السرفيس.

وليست هذه الحالة التي يُصاب فيها الملاك الحقيقيون الكُرد بجلطات عقب قطع أشجار زيتونهم، ففي الثلاثين من نوفمبر العام 2019، أفاد مراسل “عفرين بوست” أن ميليشيا “الجبهة الشامية” بزعامة المدعو” وليد كدرو”، أقدمت على قطع مئتي شجرة زيتون عائدة لأرملة المتوفي “رشيد حمدوش” من أهالي قرية “كفرجنة”، وأضاف المُراسل حينها أن الأرملة الكُردية أصيبت بالجلطة، نتيجة صدمتها من فقدان مصدر رزقها، ونقلت على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.

ومنذ بداية أكتوبر العام 2019، عمد مسلحو الميليشيات الإسلامية إلى تشكيل ورشات عمل من المسلحين، حيثُ تقوم بقطع الأشجار من غابات إقليم عفرين وتجميع الحطب في مراكز ثابتة على أطراف القرى، وقامت الميليشيات ببيع الطن الواحد من حطب شجرة السرو والصنوبر مابين 20 إلى 30 ألف ليرة سورية، كما صدرت كميات كبيرة منها إلى تركيا بهدف تحويلها إلى فحم.

وعمد المسلحون إلى قطع أشجار الزيتون أيضاً من البساتين العائدة للمهجرين قسراً من عفرين إلى مناطق الشهباء، شمال سوريا، رغم زعم المجلس المحلي التابع للاحتلال إصداره تعليمات بعدم قطع الأشجار أو التجارة بها، حيث من المعلوم إن قرارات تلك المجالس تسري على السكان الاصليين الكُرد فقط، فيما لا يقيم لها المسلحون أو المستوطنون أي وزن.

ويضطر السكان الكُرد في الإقليم إلى شراء الحطب كوسيلة تدفئة بديلة عن مدافئ التي تعمل على المحروقات، نتيجة ارتفاع سعر المازوت الذي يباع برميله بقرابة 150 الف ليرة، مع وصول أسعار الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية إلى حدود الـ 1000 ليرة، منتصف يناير.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons