عفرين بوست-خاص
أكد مراسلو “عفرين بوست” في معلومات متقاطعة ومؤكدة، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تعمد إلى إجبار السكان الأصليين لـ إقليم عفرين الكُردي المُحتل، على استقبال العائلات الخارجة من إدلب في بيوتهم عنوةً عنهم.
وأشار المراسلون أن المسلحين يقومون بالضغط على السكان الأصليين الكُرد عبر المزايدة عليهم بالإنسانية، من خلال استخدام اسئلة كـ: “هل تقبلون أن يقيم المهجرون من إدلب في العراء؟، هل تقبلون أن يقال بأن أهالي عفرين لم يستقبلوا المهجرين؟، هل يقبل ضميركم أن يبقوا في البرد القارس؟”، وما إلى ذلك من وسائل ضغط.
وقال المواطن “أبو سعيد\اسم مستعار لضرورات أمنية” وهو من أهالي جنديرس، حول ذلك الأسلوب، بأنه مستمد من قوات النظام التي كانت تقوم بإجبار المواطنين على الخدمة العسكرية الأحتياطية عبر طرح أسئلة يزايدون من خلالها في الوطنية، من قبيل ” أبتحب تُخدم وطنك؟”.
متابعاً: “إن قال المواطن حينها إنه يحب أن يخدم فإنه سوف يُسحب للخدمة الإحتياطية، وإن قال إنه لا يحب بإنه سوف يسجن لعدة شهور ويجبر مجدداً على الإلتحاق بالقوات الأحتياطية”.
مردفاً: “ذات الطريقة يستخدمها مسلحو الإخوان، عبر طرح أسئلة ظاهرها إنساني، لكن باطنها دنيئ وقذر، فإن قبلت بإسكان المستوطنين معك، لن يتوانوا عن إزعاجك حتى تقرر ترك المنزل لهم والتهجير قسراً منه، وإن رفضت، فسوف يتم إعتقالك، وطرد عائلتك من المنزل، ليستقر بها المستوطنون بمفردهم، وتبقى أنت بلا منزل”.
وفي السياق، قالت سيدة كُردية: “من يرفض ، أو يخاف منهم، يتم طردهم من البيت”، متابعةً: “خالتي والدة زوجي وعمي يعيشون لوحدهم حالياً في القرية، وقد جاء المسلحون وطلبوا منهم أن يستقبلوا مستوطنين بالبيت، وأن يعطوهم غرفة لهم”.
مردفةً: “خالتي رفضت، وتحدثت معهم وواجهتهم، وبعد عدة محاولات ، تم جلب إحدى العوائل لرؤية البيت، لكن المستوطنين رفضوا العيش فيه لأنه لا توجد منافع تابعة للغرفة آلتي كانوا يودون الإقامة فيه”.
بدوره، قال “أبو ريزان\اسم مستعار”: “يقولون لنا بترضوا النازحين يعيشوا برات البيت بهالشتا؟، ويتناسون أنهم هجروا أهالي عفرين من بيوتهم التي كانوا يحيون فيها بشكل آمن ومُكرم”، متابعاً: “لقد هجروا أهالي عفرين وهم حالياً بالمخيمات في الشهباء، ومن ثم يقولون للعفريني لازم تقبل أن تقيم معك عائلة نازحة وتتشاركوا البيت!”.
مؤكداً أن المسلحين التابعين لتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بمسمى “الجيش الوطني السوري” لا يهمهم وضع أهالي إدلب، لكنهم يتقاضون أجارات شهرية عن المنازل التي يتمكنون من تأمينها للفارين من إدلب.