عفرين بوست-خاص
تتواصل المعلومات حول إقدام الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على طرد السكان الأصليين الكُرد من منازلهم في مركز إقليم عفرين الكُردي المٌحتل وريفها، بغية توطين ذوي المسلحين المنحدرين من أرياف دمشق وحمص وحماه ودير الزور، إضافة إلى الفارين من محافظة إدلب فيها، والذين يتقاطرون على الإقليم بأعداد كبيرة.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أن مسلحاً مما تسمى “الشرطة المحلية” ينحدر من الغوطة بريف دمشق، قد أقدم على الاستيلاء على منزل مواطن كُردي من أهالي قرية “كوباكيه” يدعى (محمد) في حي الأشرفية، رغم انه يتواجد في عفرين.
وأضاف المراسل أنه لدى مطالبة المواطن الكُردي بمنزله، اعتدى عليه المُسلح ورفض تسليمه المنزل، بذريعة أن قد أنفق مبلغ 160 ألف ليرة سورية على ترميم المنزل، ورفض الخروج منه، ليكون المواطن الكُردي بذلك أمام خيارين، فإما يقوم بدفع 160 الف لإخراج المسلح، أو يستولي المسلح على منزله.
ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات سطو واستيلاء متواصلة منذ احتلال عفرين آذار العام 2018، حيث منعت المليشيات الإسلامية في معظم القرى، عودة الكثير من المواطنين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!
ففي الاول من أكتوبر العام 2019، أقدمت ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، على طرد زوجة المرحوم “محمد دودخ” من منزلها الكائن في بلدة “شرا\شران”، والذي يقع على بعد مئتي متر من الفرن الآلي غرباً، وأكد مراسل “عفرين بوست” أن الميليشيا عمدت بعد طرد المسنة الكُردية السبعينية، والمُقيمة بمفردها في دارها، إلى إسكان عائلة من المستوطنين المرتبطين بمسلحيها عوضاً عنها.
وتُعربد المليشيات الإسلامية بحق السكان الاصليين الكُرد دون رادع من أي جهة، فيما يُجبر المواطنون الكُرد على مُجاراة المسلحين بانتظار أن يتم حسم قضية عفرين، والتي يعتقد مراقبون بأنها لن تكون إلا بقرار دولي يلزم الاحتلال بالخروج من الأراضي السورية والكف عن دعم الإرهاب في سوريا وليبيا وغيرهما.