ديسمبر 23. 2024

الاحتلال التركي يستقدم دفعات جديدة من المستوطنين الفارين من إدلب إلى عفرين

عفرين بوست – خاص

يحاول الاحتلال التركي الاستفادة القصوى من العملية العسكرية التي يشنها القوات الروسية وجيش النظام على محافظة إدلب، مستغلاً موجة النزوح الناجمة عنها في ضرب ما تبقى من الديموغرافي الأصيلة في إقليم عفرين الكُردي المحتل، عبر توطين الموالين له من العائلات الخارجة من إدلب في قرى وبلدات ومدن الإقليم.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “بلبل/بلبله” أن مسلحي ميليشيا “فيلق المجد” قامت بتوطين نحو عشرين عائلة من أهالي إدلب في منازل المهجّرين قرية ديكيه، مشيراً إلى أنهم عمدوا أيضاً إلى أرملة من منزلها وإجبارها على الانضمام للسكن في منزل ولدها المقيم في القرية، كما أن قاموا بإسكان عائلة إدلبية عنوة مع مسنين آخرين يقيمان لوحدهما في منزلهما.

إلى ذلك أعلنت منظمة حقوق الانسان في عفرين على صفحتها في الـ “فيس بوك”، أنه تم خلال اليومين الماضيين فقط، توطين أكثر من ثلاثمئة عائلة عنوة في ناحية بلبل أغلبهم في القرى الشرقية للحدود الإدارية للناحية والموازية للحدود التركية (عبودان، شيخورز، حفتار، سعرينجكة، دوراقلي، بخجة، علي كارو، هياما).

وأضافت المنظمة أن تم توطين نحو مئتين وخمسون عائلة في القرى التابعة لناحية “موباتا/معبطلي”، إلى جانب توطين أكثر من 50 خمسين عائلة في ناحية شران والعشرات من العائلات في ناحية جنديرس.

وتعمد ميليشيات الاحتلال التركي على إجبار أهالي المدينة على إسكان نازحي إدلب معهم ضمن نفس المنزل رغم اعتراض أصحابها، وخصوصاً أنّ المستوطنين من أهالي غوطة دمشق ممن يستوطنون بيوت أهالي عفرين، يرفضون إسكان العائلات الفارّة من إدلب معهم ضمن نفس المنازل.

في الإطار ذاته، قال مركز عفرين الإعلامي ميليشيا ” لواء سمرقند” طردت عدداً من المواطنين الكُردي من منازلهم في قرية كفرصفرة/جنديرس، مشيرا إلى أن البعض منهم طردوا من منازلهم بذريعة عدم امتلاك أوراق ثبوتيّة، والبعض الآخر بذريعة سعة مساحة البيت وضرورة إسكان عدّة عائلات ضمن نفس المنزل، واسمائهم كالآتي: مراد آغا -وقفي مراد “رغم وجود زوجته في القرية”-رمضان حسين -حسين حسنو-نبي حسين -حسين شيخو).

وأقدمت ميليشيا “لواء سمرقند” على إجبار المسنة الكُردية “فيدان حاج عبدو” على فتح أبواب منزلها الكائن في قرية كفر صفرة/جنديرس، أمام عائلات من إدلب، ليشاركوها في السكن رغم أن أنها هددت بالانتحار فيما إذا ما سكن معها غرباء ضمن منزلها، لكنّ مسلحي الميليشيا لم يأبهوا لتهديد المسنة الكردية وأسكنوا عدد من العائلات الادلبية في منزلها قسراً.

كما أقدمت الميليشيا على إسكان عائلة إدلبيّة في الغرفة الوحيدة المتبقّية من منزل أحمد كدرو، ليضطرّ أبو أحمد على تقاسم مطبخه مع ثلاث عائلات من المستوطنين الجدد رغماً عنه.

إلى ذلك، أجبر مسلحو “لواء سمرقند” على إسكان عدد من العائلات الإدلبية في منزل “مراد آغا” بعد كسر أقفال أبواب الغرف الموصدة، رغم أن ابنته “زينب مراد” تسكن فيه بعد انهيار منزلها نتيجة القصف إبان الغزو التركي على الإقليم، لتشارك الحياة مع أناس غرباء رغماً عنها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons