ديسمبر 22. 2024

عمليات حفر وتنقيب للمدافن الأثرية بقرية “براد” بريف عفرين

عفرين بوست-خاص 

تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تخريب وتدمير المواقع والأوابد الأثرية المنتشرة في طول إقليم عفرين الكُردي المحتل وعرضه، بحثا عن الكنوز الأثرية، إلى جانب ضرب الهوية التاريخية والقومية للإقليم المُحتل.

وبالصدد، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز المدينة أن مسلحين من ميليشيا “فرقة الحمزة” وبإشراف من المخابرات التركية، يقومون بأعمال حفر وتجريف، تطال القبور (المدافن) الأثرية الموجودة في موقع براد الأثري الشهير، الواقع في ناحية شيراوا على سفح جبل ليلون.

وحصل المُراسل على معلومات من مسلح ينحدر من ريف دمشق، يُشارك في أعمال الحفر في الموقع الأثري، تؤكد أن العمل متواصل حالياً في الموقع، وهو يدر مبالغ مالية كبيرة على المشاركين في تخريب آثار الإقليم.

وأكد المراسل أنه ذلك المسلح كان قد تمكن من استغفال متزعم المجموعة، وسرق قطعاً معدنية أثرية، تم العثور عليها بعد تبش قبر في أحد المدافن الموجودة في موقع “براد”، مشيراً إلى أن المسلح المنتمي لميليشيا “الحمزة” كان يحاول بيعها في المدينة لتجار الآثار.

وأشار المُراسل أن القطع المعدنية وعددها (5) كانت عليها صور منحوتات أثرية تشبه تلك الموجودة على جدران معبد تل عين دارة الأثري، مؤكداً أن المجموعة المشاركة في الحفر ونبش القبور، عثرت على تابوت فخاري، علاوة على جرر فخارية خالية.

إلى جانب ذلك علمت “عفرين بوست” من مصادر أخرى أن ميليشيا “الحمزة” تنفذ منذ نحو عشرين يوماً، أعمال تجريف وحفر في منطقة أثرية تقع بين قريتي “ماراتيه” و”كوندي مازن” التابعتين للمركز، مضيفةً أن تلك الأعمال متوقفة حالياً نتيجة الأجواء الماطرة.

ومنذ إطباق الاحتلال العسكري التركي، استخدم جيش الاحتلال التركي ومسلحوه اجهزة متطورة للكشف عن الاثار والمعادن، وبداية نوفمبر العام 2019، عرض مستوطن يدعى “محمد العلوش” وينحدر من محافظة ادلب، صوراً للوحات فسيفسائية، لم يعلق عليها بشيء على صفحته في الفيسبوك، لكنه رد على تعليقات أصدقاء له استفسروا عن موقع اللوحات، حيث أجاب إنها في النبي هوري.

ويسعى الاحتلال التركي إلى سرقة كافة الاثار التي تعود للتراث الإنساني العالمي، أو تدميرها، كما فعل عندما قصف خلال غزو عفرين يناير العام 2018، تلال اثرية كتل عين دارة الاثري، وهو ذات التل الذي حوله مسلحو المليشيات التابعة للاخوان المسلمين إلى ساحة للتدريب العسكري، دون أدنى اعتبار لأهمية تلك المواقع التاريخية للبشرية جمعاء.

وتؤكد الوقائع على الارض في عفرين، أن المستوطنين والمسلحين يقومون بالتنقيب العشوائي في عفرين، حيث لا يخشون تعقبهم من قبل الاحتلال التركي كونهم يعملون لصالحه، فيما كان استعراض المستوطن للآثار التي تم العثور عليها في النبي هوري، دليلاً آخر على مدى اللامبألاة التي ينظرون بها للمجتمع الدولي ومؤسساته، الصامتة عن كل الجرائم المرتكبة بحق أهالي عفرين وحجرها وشجرها، وهو ما بات يدفعهم للكشف عن أنفسهم ونشاطاتهم دون خشية من أي مُلاحقة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons