ديسمبر 22. 2024

ألغام داعش تحصد أرواح العشرات من مهجري عفرين في الشهباء

عفرين بوست

خلّف النزاع السوري وراءه عشرات الألاف من الضحايا، على امتداد الجغرافيا السورية، ولعل الموت الذي لم يشبع يوماً يستلذ بحصاد أرواح السوريين، حيث يأتيهم من السماء على متن الطائرات الحربية أو يظهر من باطن الأرض على هيئة لغم حربي، وفق ما جاء في تقرير لموقع الاتحاد برس، تطرق إلى حصد الالغام لأرواح المهجرين من إقليم عفرين الكردي المحتل من قبل الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.

حيث قضت ألغام “داعش” خلال عامٍ ونصف على أكثر من 119 مدني من أهالي عفرين المهجرين قسراً للشهباء بينهم 41 فقدوا حياتهم، وأخرين باتوا من ذوي الاحتياجات الخاصة.

واضطر سكان عفرين بعدما هجروا وانتشروا في معظم القرى والمناطق إلى العيش في المنازل الشبه مدمرة وغيرها من الأماكن التي كان “داعش” يقطن فيها وهذا ما جعل تفجير هذه الألغام من نصيبهم، بعدما هربوا من حرب تركيا ليصطدموا بمخلفات “داعش” من العبوات والألغام.

وتتحدّث تقارير الهلال الأحمر الكردي عن إصابة 199 شخصًا بألغام مخلفات “داعش” في المنطقة، فقد 41 منهم حياتهم، ولا تزال مخاطر الألغام تحيط بمن نزحوا من أهالي عفرين باستمرار، في ظل وجود ألغام بالأراضي الزراعية والمنازل شبه المدمرة الناتجة عن صراع الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة في الشهباء.

وسجلت التقارير بدءًا من تاريخ 5-4-2018 أسماء للمصابين بجروح نتيجة الألغام وهم كل من “محمد زكي سيدو” و” وكاوا محمد”  و”فهمية حنان ” و” فاطمة إبراهيم”، و”علاء طواريس”، في مناطق “معراته مسلمية” وريف “حبش” وقرية “تل فراح” .

أما في تاريخ 11-4-2018 سجلت التقارير عددًا من الوفيات في قرية “تل جبين”، وهم كل من “ذكية محمد بكر” البالغة من العمر 55عاما، و”نيروز منان حيدر” البالغة من العمر 33عاماً، والطفلة “ولات محمد بكر” البالغة من العمر 6 أعوام، و”نوجين محمد بكر” البالغة من العمر 8 أعوام، و”فيدان خليل رشيد” البالغ من العمر 65عاماً، و”شيرين حمدو شيخو” البالغة من العمر 26 عاماً و”ياسر حسن عبدو” البالغ من العمر 32 عاماً، و”ورهين ياسر عبدو” البالغ من العمر 7 اشهر”، و”قدرت موسى سليمان” البالغة من العمر 65 عاماً، و”حميدة خليل حسو” البالغة من العمر 22عاماً، و”حسن سيدو عبدو” البالغ 95، بالإضافة إلى شخص مجهول الهوية .

كما سجلت التقارير خلال أسبوع واحد من 13/4/2018 حتى 20//4/2018، وفاة طفل واحد وهو “أحمد سليمان” البالغ من العمر 10 أعوام في “تل شعير”، وعدد من الاصابات الخطيرة لكل من “خالد موسى حلايل” البالغ من العمر 42 الذي أصيب في “تل قراح”، و”شيار حفطارو” البالغ من العمر 10 أعوام ، و”إسماعيل محمد” البالغ من العمر 52 عاما، و”أحمد شرف”، و”صديقة سيدو” وجميعهم في منطقة “تل فراح” .

أما بتاريخ 25-4-2018 أصيب “برخدان رشو”، و”ليلى أحمد”، و”عبد الحميد مصطفى”، و”عزيزة حمزة عثمان” في منطقة “تل فراح”، كما أصيبت “زينب محمد” البالغة من العمر 27 عاماً في منطقة “فافين”  .

ومع استمرار انفجار الألغام، سجلت عدد من الإصابات المختلفة، في منطقة “تل رفعت”، بتاريخ 6/8/2018 لكل من “فاطمة علو”، و”محمد فوزي”، و” نيروز فوزي”، و”كيبار شيخ قنبر” .

وقتل بسبب الألغام بنفس التاريخ “عمر علو”، البالغ من العمر 23 عاما في “تل رفعت “و”منى عمر” البالغة من العمر 12 عاما” في نسف المنطقة، بالإضافة إلى “كله مصطفى” البالغة من العمر 50 عاماً .

وتوالت الإصابات في الشهر الثامن حيث سجل بالعاشر منه إصابة ل”سليمان عزت” البالغ من العمر 24 عاماً في “تل رفعت”، وإصابة  شخص أخر في الثامن والعشرين منه، يبلغ من العمر 11 عاماً، في قرية “وحشية” .

أما الشهر التاسع فسجل إصابتين نتيجة قذائف على المنطقة، حيث أصيب كل من “غسان سيدو مامش”، و”علي حسن كسات”، في “تل رفعت” .

أما بتاريخ 11/10/2018 أصيب “هوريك محمد جاويش” البالغ من العمر 16 عاماً، نتيجة لغم وبترت ساقه اليمنى، في قرية “تل سوسين”

وأصيب في منتصف الشهر العاشر، الطفل “يوسف عزيز احمد” البالغ من العمر 12 عاماً ،و”إبراهيم حسين حمادة” البالغ من العمر 20 عاماً في قريتي “تل سوسين”، و”تل رفعت”.

وحصدت الألغام في شهر تشرين الثاني من عام 2018 روح الطفل “جمعة عمر عبدو” البالغ من العمر 10 أعوام، في “تل قراح”، وأصيبت الطفلة “ميرفان عمر عبدو” البالغة من العمر 8 أعوام إصابة متعددة في البطن”، و”يوسف ياسين خليل” في ناحية “احرص”، كما أصيب “محمد عثمان” بالقصف التركي على المنطقة في 16/11/2018 .

أما في عام 2019 وتحديداً في الشهر الثالث منه، أصيب كل من “خليل علي شكري”، و”صديقة حنان مصطفى” البالغة من العمر 60 عاماً، في قرية “زيارة”، و”بيرهات خليل” البالغ من العمر 16 عاماً، و”إبراهيم خليل” البالغ من العمر 10 أعوام، و”أحمد سليمان عزت” البالغ من العمر 10 أعوام ، و”محمد عبدو محو”، كما توفي “عزيز عبد القادر احمد” البالغ من 13 عاما، وجميعهم في قرية “الاحداث” .

أما بتاريخ 27-3-2019 توفي عدد من أهالي عفرين في “تل جبين” وهم كل من “بكري مصري” و”فوزي إبراهيم الحسن” و”مروى علي منصور” و”فدوى طه حلاق” و”حنان احمد رشيد” و”آية عبيد طيجان” و”خديجة محمد شيخ عمر” و”حسين محمد طيجان”، كما جرح كل من “محمد عبدو محو” البالغ من العمر 11 عاماً و”عيوش وامينة حمدو”، “وفاطمة عبدو” .

وقال العضو الإداري في الهلال الأحمر الكردي، “دمهات أحمد” الذي قال “بعد خروج أهالي عفرين بظلم وقسوة من ديارهم واجهنا الكثير من المشاكل والصعوبات في الشهباء وأكثرهم كان من ناحية الألغام وبات أكثر من 39 مدني من ذوي الاحتياجات الخاصة بعدما فقدوا أعضاء من جسدهم من ساق، يد، عين وغيرها”.

وأكد “دمهات” أن “أكثر المدنيين الذين فقدوا حياتهم تأثراً بإصابتهم بالألغام كانت نتيجة عدم توفر الإمكانيات اللازمة من أدوية ومعدات طبية تساهم في معالجة الجرحى والامكانيات تقتصر على الإسعافات الأولية” .

وأنهى “دمهات” حديثه بالإشارة إلى أن “نقاط الهلال الأحمر الكردي في الشهباء بين الحين والأخرى يستقبل الكثير من الحالات المصابة بانفجار الألغام إلا أن الطاقم الصحي في المنطقة لا يستطيع تقديم المساعدات لهم وعليها نناشد الجهات المعنية بتقديم المساعدات لأهالي المنطقة من معدات وأدوية طبية”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons