عفرين بوست-خاص
توجه رتل عسكري مؤلف من الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، الاثنين الماضي، من مركز إقليم عفرين الكُردي المحتل إلى معبر الغزاوية الواصل مع مدينة إدلب، بحجة إرسال مؤازرات إلى إدلب والانضمام إلى المعارك ضد القوات الروسية وجيش النظام.
وأفا مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن العشرات من مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” نفذوا مسرحية تحت مسمى “إرسال مؤازرات إلى إدلب” في دوار كاوا، وسط التكبيرات والشعارات الحماسية، ومن ثم انطلق الرتل العسكري صوب معبر الغزاوية.
لكن المراسل أكد أن الرتل ألتف عند قرية “شاديريه\شيح الدير” جنوب عفرين، عائداً بشكل منفرد لكل عربة إلى مركز مدينة عفرين، بغية عدم لفت انتباه المواطنين والإدعاء بأن الرتل خرج إلى إدلب، منفذين بذلك مسرحية لهدف دعائي فقط.
وكان “عدنان الأحمد” رئيس ما يسمى “هيئة الأركان في نبع السلام” زغم في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي، امتلاك المليشيات الإسلامية المسماة (الجيش الوطني) للرجال والعتاد المطلوب لصد هجمات النظام السوري وروسيا على إدلب، وقدرتهم على وقف تقدمه.
وتجاهل الأحمد كونهم عاملين لدى الاحتلال التركي وملتزمين بجميع التعليمات الصادرة عن الاستخبارات التركي لهم، لدرجة عجزهم عن إطلاق طلقة في وجه النظام، وحصر عدوانهم على قوات سوريا الديمقراطية، تنفيذاً لاجندات تركية للتوسع وقضم الاراضي السورية.
فيما ردّت هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة وهي الفرع السوري من القاعدة، عبر معرّفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، على ادّعاءاته، وجاء ردّ الهيئة على لسان المدعو أبو خالد الشامي، المتحدث باسم ما يسمى الجناح العسكري لتحرير الشام: والذي قال “التنسيق قائم مع كل من يريد الذهاب لأرض المعركة، والمشاركة بشكل جدي دون ادّعاءات على الإعلام، وأي أحد يدعي منعه من النزول للقتال فهو كاذب”.
وأكد حديث النصرة زيف ادعاءات المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، التي يعملها مسلحوها كمأجورين تحت الطلب التركي، حيث يعمل الأخير حالياً على إعدادهم للسفر والقتال في ليبيا، تاركين ادلب تحترق، في سبيل ارضاء السلطان العثماني والحصول على مرتبات شهرية مجزية.
وأضاف المتحدث باسم النصرة: “النظام الفاجر الذي يقتل ويشرد الأهالي في إدلب هو ذاته تمتد جبهاته على محاور مناطق درع الفرات بريف حلب الشمالي، فلماذا المزاودات الفارغة فليقوموا بفتح جبهات تعد هي الأقرب لهم باتجاه إدلب من جهة الباب وغيرها!!”.