ديسمبر 23. 2024

بالصور: تل ترنده الأثري يستوي بالأرض

عفرين بوست-خاص

حصلت “عفرين بوست” من أحد متابعيها على صور خاصة من موقع “تل ترنده” الأثري جنوب مدينة عفرين مسافة 1 كلم تقريباً، القريب من قرية “ترنده\الظريفة”.

وتظهر الصور حجم الدمار الذي لحق بالتل الأثري نتيجة أعمال التجريف والحفر التي نفذتها الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.

وتتم عمليات الحفر بإشراف مباشر من استخبارات الاحتلال، إذ طالت أعمال الحفر والتجريف منتصف التل والقسم الجنوبي منه الذي يكاد يستوي مع الأرض نتيجة أعمال الحفر بالآلات الثقيلة بحثاً عن الآثار.

وكان مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم الكُردي المُحتل، أكد في الرابع عشر من ديسمبر الجاري، أن منطقة التل الأثرية تقع في نطاق سيطرة ميليشيا “الجبهة الشامية”، مشيرا إلى أن المسلحين يستخدمون 2 باكير و1 بلدورز، في حفر أعلى التل الأثري بحثاً عن الأثار، مضيفاً أن الجرافات العاملة تعود لعائلة مستوطنة اسمها عائلة “عبد ربه” المُنحدرة من منطقة الليرمون شمال حلب.

ومنذ إطباق الاحتلال العسكري التركي، استخدم جيش الاحتلال التركي ومسلحوه اجهزة متطورة للكشف عن الاثار والمعادن، وسبق أن أكد أهالي أن جيش الاحتلال اخرج كميات من الذهب المدفون في قرية “بعرافا” التابعة لناحية “شرا\شران” على الاقل، إضافة للحديث الدائم عن التنقيب في تلال عفرين الاثرية، والتي يؤكد خبراء الاثار تضمينها طبقات عدة، وبالتالي احتواء اثار من حقب مختلفة تعود لحضارات تعاقبت على المنطقة.

وبداية نوفمبر الماضي، عرض مستوطن يدعى “محمد العلوش” وينحدر من محافظة ادلب، صوراً للوحات فسيفسائية، لم يعلق عليها بشيء على صفحته في الفيسبوك، لكنه رد على تعليقات أصدقاء له استفسروا عن موقع اللوحات، حيث أجاب إنها في النبي هوري.

ويسعى الاحتلال التركي إلى سرقة كافة الاثار التي تعود للتراث الإنساني العالمي، أو تدميرها، كما فعل عندما قصف خلال غزو عفرين يناير العام 2018، تلال اثرية كتل عين دارة الاثري، وهو ذات التل الذي حوله مسلحو المليشيات التابعة للاخوان المسلمين إلى ساحة للتدريب العسكري، دون أدنى اعتبار لأهمية تلك المواقع التاريخية للبشرية جمعاء.

وتؤكد الوقائع على الارض في عفرين، أن المستوطنين والمسلحين يقومون بالتنقيب العشوائي في عفرين، حيث لا يخشون تعقبهم من قبل الاحتلال التركي كونهم يعملون لصالحه، فيما كان استعراض المستوطن للآثار التي تم العثور عليها في النبي هوري، دليلاً آخر على مدى اللامبألاة التي ينظرون بها للمجتمع الدولي ومؤسساته، الصامتة عن كل الجرائم المرتكبة بحق أهالي عفرين وحجرها وشجرها، وهو ما بات يدفعهم للكشف عن أنفسهم ونشاطاتهم دون خشية من أي مُلاحقة.

وسبق أن عمدت الميليشيات الاسلامية إلى حفر ونبش تل قرية برج عبدالو بواسطة آليات ثقيلة، وجرى استخراج تماثيل كبيرة كتمثال الأسد الموجود على تل عين دارا الأثري، وفق ما بينته صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

تسوية تل ترنده بالأرض عقب عمليات الحفر والتجريف\ حالياً
تل ترنده قبل عمليات الحفر والتجريف\ سابقاً

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons