عفرين بوست
بث مراسل قناة “سوريا” المُروجة للأجندات التركية، مقطعاً على موقع يوتيوب أظهر من خلاله استيلاء المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين على صالة زاغروس للأفراح التي تقع على الطريق الواصل بين عفرين وناحية راجو.
وخلال المشاهد التي صورها المراسل في استقبال الفارين من إدلب، تتبين مجموعة عبارات على الصالة التي يبدو أن مالكها إما مهجر أو أنه منع من العودة لأملاكه، أذ يتوضح أن مليشيا “احرار الشام” هي ما كانت مستولية على الصالة من خلال العبارات المدونة على السور الخارجي للصالة.
وأثناء تصوير الصالة من الداخل، يتبين حجم التدمير الذي طالها، وحجم الاضرار التي لحقت بها، إذ فقدت الصالة عملياً جميع المرافق الخاصة بها من لوازم الأعراس، حيث كانت تقام الأعراس في عفرين ضمن صالات مغلقة، قبل أن يستولي مسلحو الاحتلال على معظمها.
وفي الوقت الذي يبرر فيه المستوطنون والمسلحون استيلائهم على أملاك المهجرين الكُرد بحجة أنهم موالون للحزب والإدارة الذاتية، يتبين زيف الادعاء من خلال السيطرة على أملاك جميع السكان الأصليين الكُرد، حتى المتواجدين في عفرين حالياً بحجة استقبال الفارين من إدلب.
ويتجاهل المسلحون أنهم من تسبب بتهجير السكان الأصليين الكُرد في عفرين، عبر تحولهم إلى أدوات للاحتلال التركي لمنع المكون الكُردي من استحواذ حقوقه المشروعة ضمن سوريا لا مركزية، لا يبدو أن للإخوان المسلمين مصلحة فيها، لرغبتهم في إزالة النظام الحاكم وإقامة آخر على شاكلة السابق لكن بنفس إخواني هذه المرة، وكأن قدر السوريين هو الخلاص من مستبدين والابتلاء بمتطرفين داعمين للإرهاب والاحتلال التركي.