عفرين بوست-خاص
حصلت “عفرين بوست” على شريط مصور من أحد متابعيها، لسيدة كُردية مسنة تدعى “صباح محمد حسين” تقيم في حي الأشرفية بالقرب من المدخل الشرقي لعفرين بمحيط القوس، حيث نال الفقر منها عقب اختطاف ولدها من قبل مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
وأختطفت الميليشيات الإسلامية أحد أبناء الأرملة الكُردية البالغة من العمر 78 عاماً، حيث تنحدر السيدة من قرية “قره كول” ومتزوجة من قرية “كفر دليه”، منذ احتلال إقليم عفرين ولا زال مصيره مجهولاً حتى اليوم، أما أولادها الآخرون فمهجرون ويقيمون في الشهباء وحلب.
فيما تعاني السيدة المسنة من وضع صحي سيء جداً، حيث أصيبت بالإسهال نتيجة فقدانها للرعاية والاهتمام، فيما قام جيرانها بإسعافها إلى المشفى العسكري، بينما تعتمد في مأكلها على مساعدات مقدمة من جيرانها، وتقيم من غرقة متهاكلة، وبين جدران تتسرب منه الرطوبة والبرودة إلى عظام المسنة الوحيدة، التي حرمها المحتلون من فلذة الكبد والمُعيل.
كما عمد مسلحو مليشيا “لواء المعتصم” سابقاً، إلى سرقة كافة الأثاث المنزلي في بيتها، حيث لم تعد تملك سوى حصيرة وبطانية، حيث تنقلها إلى أمام المنزل عند خروج شمس للتدفئة، بسبب افتقادها الحطب لتشغيل مدفأتها.
أما المسؤول الاغاثي في الحي الذي تقيم فيه المسنة الكردية، وهو المستوطن “أبو حمدو” من أهالي خان شيخون بريف إدلب، فيرفض تقديم المعونات لها لأنها (كُردية)، وهو مُسلح ضمن مليشيا “الشرطة الحرة” في ذات الوقت.
ويتعرض المسنون في عفرين من السكان الاصليين الكُرد إلى عمليات اعتداء متواصلة، بهدف كسر ارادتهم على التشبث بالارض، والمقاومة البيضاء التي يبدونها.
وفي هذا السياق، كان قد استشهد المسن سليمان حمكو، بداية نوفمبر الماضي، متأثراً بالإصابة البليغة التي تعرض لها أثناء عملية سطو مسلح على منزله من قبل مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” وفرقة “الحمزة” التابعتان للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في قرية “كعنيه كوركيه” التابعة لناحية راجو بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل.
وفي نهاية اغسطس\آب، استشهد المسن “محي الدين اوسو\77 عام”، عند تعرضه للضرب المبرح من قبل مسلحي المليشيات الإسلامية، الذين عمدوا لسرقة منزله في حي الاشرفية، في منطقة قريبة من مقر لمليشيا “الجبهة الشامية”، وهو ما أكد الاتهام لمسلحي المقر الذي يقوده المدعو “زاهي”.
وبعد قرابة اثني عشر يوماً من استشهاد المسن “محي االدين”، استشهدت زوجته المسنة “حورية محمد بكر\74 عام” في السادس من سبتمبر\أيلول، نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له في منطقة القفص الصدري، مما تسبب بنزيف داخلي مُستمر إلى أن فارقت الحياة.