عفرين بوست
قالت أمس الأربعاء، وكالة “ستيب” المحسوبة على المعارضة السورية، والتي بدأت في الفترة الأخيرة ببث أخبار مناوئة للأتراك، بأنه حصلت على معلومات خاصة مفادها أنَّ مئات المسلحين من المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، المسماة زوراً بـ “الجيش الوطني” قد توجهوا، ليل الثلاثاء، من تركيا إلى الأراضي الليبية، وذلك للقتال إلى جانب حكومة الإخوان المسلمين التي يقودها المدعو فايز السراج في طرابلس.
وقال مصدر خاص للوكالة إنَّ قرار إرسال المسلحين إلى ليبيا لم يتخذ بشكل رسمي بعد، ولكن المليشيات الإسلامية تسلمت أوامر تركية بتسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى هناك للقتال ضد قوات اللواء خليفة حفتر.
وتابعت الوكالة بأنَّ طائرة عسكرية تركية توجهت وسط تشديدات أمنية، ليل أمس، من مطار غازي عينتاب المدني جنوبي تركيا باتجاه الأراضي الليبية، وعلى متنها 300 مسلح من ما يعرف بمليشيات (الفيلق الثاني) التابعة لمليشيات ”الجيش الوطني” السوري” المؤتمر تركياً، وعلى رأسهم قائد مليشيا “فرقة السلطان مراد” المدعو “فهيم عيسى”.
ونوّهت الوكالة إلى أنَّ المسلحين الذين توجهوا مع المدعو “عيسى” إلى ليبيا جميعهم من مليشيا (الفيلق الثاني)، وينتمون لمليشيات عدة كـ “الصقور” و”السلطان مراد” و”لواء المعتصم” و”فرقة الحمزة”.
وأضافت بأنَّ المسلحين تحركوا بعد إغراءات تركية بتقديم رواتب تتراوح ما بين 2000 دولار شهريًا لكل منهم، و3000 دولار شهريًا للمتزعمين، بالإضافة للطعام والشراب والذخائر والسلاح، لافتةً إلى أنَّ البيان الذي تدوالته الوسائل الإعلامية، أمس الأربعاء، وجاء فيه نفي قيادة هيئة الأركان العامة بـ”الجيش الوطني” المعلومات حول إرسال مقاتليه إلى ليبيا، هو بيان منفي ومزور، ولا يحمل توقيع أي جهة رسمية.
ويتزامن هذا النبأ مع حملة النظام السوري على إدلب، إذ يترك المسلحون جبهات النظام الذي يدعون أنهم معارضون له، وبرروا الهجوم على قوات سوريا الديمقراطية تحت يافطة أنهم متعاون مع النظام زوراً وبهتاناً، في الوقت الذي نسق فيه حليفهم التركي مع روسيا والنظام، للضغط على “الإدارة الذاتية”، للقبول بنشر قوات النظام في شرق الفرات، ضمن إطار جهود تركيا لنسف كل طموحات السوريين ببناء وطن جديد يسوده العدل.