عفرين بوست
قالت وكالة “ستيب الإخبارية”، التابعة للمعارضة السورية والمقربة من المليشيات الإسلامية أمس الإثنين، بأنها حصلت على تسريبات تؤكد نيّة الاحتلال التركي إرسال مسلحين من المليشيات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين في سوريا والمعروفة باسم “الجيش الوطني\الجيش الحر” إلى ليبيا، للقتال إلى جانب ما تسمى حكومة الوفاق الإخوانية بقيادة فايز السراج، ضد قوات اللواء خليفة حفتر.
وبحسب مصدر تلك الوكالة في المليشيات الإسلامية، فإنَّ الأيام الأخيرة شهدت زيارة لضباط تابعين لجيش الاحتلال التركي رفيعي المستوى إلى ليبيا تلاها اجتماعات مكثفة بالداخل التركي “العاصمة أنقرة على الأغلب” لقيادات ما تسمى فيالق مليشيات “الجيش الوطني” مع ضباط بالاستخبارات التركية.
وأشار المصدر إلى أنَّ الاجتماعات حضرها متزعم ما يسمى الفيلق الأول، معتز رسلان، ومتزعم ما يسمى الفيلق الثاني، محمود الباز، ومتزعم ما يسمى الفيلق الثالث، أحمد أبو نور، وممثل عن ما يسمى الفيلق الرابع العامل غربي إدلب، والذي انضم مؤخرًا للتشكيل الموالي لتركيا، وكان سابقًا يحمل اسم الجبهة الوطنية للتحرير.
ولفت مصدر الوكالة إلى أنَّه وعقب الاجتماعات، وصلت، على مدار اليومين الماضيين، تعليمات لمتزعمي مليشيات الإخوان المسلمين التابعة للاحتلال التركي لتجهيز قوائم أسماء وأعداد العناصر الراغبين بالقتال في ليبيا، فيما تضاربت الأنباء حول مقدار الراتب الذي سيمنح للعناصر المتوجهة إلى ليبيا، حيث تم تداول أخبار عن أنَّ الراتب هو ألفي دولار شهريًا للمسلح، ولكن لم يصدر قرار واضح حول هذه الجزئية بعد.
وختم مصدر الوكالة بالقول إنَّ هذه التحضيرات ترافقت مع تحضير دفعتين من مسلحي المليشيات التابعة للاحتلال التركي بهدف إرسالهم إلى إدلب للمشاركة بالقتال ضد قوات النظام السوري بريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي بهدف امتصاص غضب الشارع من جهة واخلاء مسؤولية ما يسمى بـ الجيش الوطني عن خسارات ادلب من جهة أخرى, حيث رجّح المصدر أنَّ تصل اليوم دفعة من هؤلاء المسلحين مكونة من 100 مسلح، ليتبعها دفعة أخرى من العدد ذاته يوم غد، على أن تستكمل الدفعات بحسب الطلب.