عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي انتهاكاتها بحق المدنيين في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حدثت خلال أسبوع، في الفترة المُمتدة ما بين الخامس عشر إلى الواحد والعشرين من ديسمبر (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا غيضاً من فيض الاحتلال!).
آثار عفرين..
في الخامس عشر من ديسمبر\كانون الأول، وفي ظل استمرار الانتهاكات بحق التراث الثقافي لإقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، من قبل الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، تعمدت قوات الاحتلال تحويل المواقع الأثرية في المنطقة إلى قواعد عسكرية تابعة لها، بهدف تدميرها ضمن استراتيجية التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي. وفي هذا السياق، عرضت وكالة “نورث برس”، صوراً جديدة توثِّق تحويل تل جنديرس الأثري إلى قاعدة عسكرية، من قبل قوات الاحتلال التركية. وتظهر الصور جداراناً اسمنتية عالية وضعت حول التل، الذي يقع جنوبي مدينة جنديرس، والذي تصل مساحته لـ/2/ هكتار، فيما أكدت الوكالة أن التلة التي تعلوها القاعدة العسكرية، تشهد عمليات تنقيب وحفر بحثاً عن الآثار. وأضافت الوكالة بأن القوات التركية تمنع أهالي المنطقة من الاقتراب من القاعدة العسكرية، وسط حراسة مشددة على المنطقة التي وقعت تحت الاحتلال في الثامن من آذار / مارس من العام 2018، إي قبل عشرة أيام من الوصول إلى مركز الإقليم في الثامن عشر من آذار. وأشارت أن القاعدة العسكرية تحيطها كاميرات مراقبة، حيث تتواجد فيها عناصر من القوات التركية، والمليشيات الإسلامية المسماة بـ (الجيش الوطني، الجيش الحر) التي تتبع في مجملها لتنظيم الإخوان المسلمين. ونوهت أن جميع المنازل المتواجدة حول تل جنديرس الأثري قد دمرتها القوات الغازية أثناء غزوها العسكري للإقليم الكردي منذ الـ20 من كانون الثاني / يناير العام الماضي.
في السادس عشر من ديسمبر\كانون الأول، أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن عناصر من مليشيا فرقة الحمزة التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تواصل عمليات البحث عن آثار في قرية جوقة الواقعة بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا. وقال المرصد إن المليشيا تعمد منذ مطلع شهر ديسمبر، إلى حفر ونبش مواقع عدة في المنطقة، منها “مزار شيخ جمال الدين” الواقعة بين قريتي جوقة وكوكان، وأضافت المصادر أن المليشيا نقلت عدة أكياس لم يُعرف محتواها حتى اللحظة إلى مدينة عفرين، وذلك في إطار استمرار المسلحين تشويه الحضارة السورية عبر سرقة وتدمير المواقع الآثرية. وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الأول، أن مسلحين من المليشيات الإسلامية تواصل انتهاكاتها بحق أهالي عفرين شمال حلب، وذلك عبر التضييق على المزارعين لدفع رشاوى مالية. وفي سياق ذلك أبلغت مصادر “المرصد السوري” أن مليشيا “لواء صقور الشمال” التابع للاحتلال التركي يضيق على أهالي قرية شيخوروز التابعة لناحية “بلبلة\بلبل” بريف عفرين، وذلك بسبب رفضهم دفع رشاوى مالية وحصة من محصول الزيتون.
مهجرو عفرين..
في الخامس عشر من ديسمبر\كانون الأول، وفي ثاني فاجعة تتعرض لها ذات العائلة العفرينية، إنهار، سقف منزل على قاطينه المُهجرين إلى قرية بابنس بمناطق الشهباء، مع تهاطل الأمطار الغزيرة على المنطقة، مما أدى لكسور في جسد أحد أطفالها. وبعدما هجروا من ديارهم، وتوجههم خوفاً على أرواح أطفالهم من القصف التركي على عفرين، اضطرت عائلة عفرينية للعيش في منزل شبه مدمر بمناطق الشهباء، دون أن تنتهي المأساة هناك، إذ فقد أحد أبنائهم حياته العام الماضي، نتيجة انهيار سقف منزل مدمر كان يقطنه نتيجة الامطار. ويواجه أهالي عفرين المهجرين، مُعاناة وآلام لا نهاية لها، تصاعدت مع قدوم فصل الشتاء ومواجهتهم شتاءاً قارساً بهطول غزير للأمطار. ويقيم الأهالي المهجرون في منازل شبه مدمرة إثر الحروب التي شهدتها الشهباء منذ بدايات التمرد المسلح للمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين في العام 2011. ومن تلك البيوت، المنزل الذي تقيم فيه عائلة الطفل فخري بكر ذو الـ 10 أعوام، والذين يعيشون في منزل شبه مدمر بقرية بابنس في الشهباء مع جدته بعد وفاة والدته. وتقول جدته السيدة “حكمت أصلان” أنهم في الشتاء المنصرم، مع تهجيرهم من عفرين نتيجة الهجمات وقصف الطائرات الحربية عليهم هجروا من عفرين، ولجئوا إلى الشهباء، حيث تعرضوا لحادث مماثل قبل عام عندما أنهار ايضاً منزل شبه مدمر على ولدها سربست بكر البالغ من العمر 37 عاماً، وهو أب لـ 3 أطفال، ما أدى لوفاته (علماً أن الطفل المصاب في الأنهيار الثاني هو أبن أخ سربست المتوفى). منوهةً إنهم يواجهون مأساة ومعاناة كبيرة عند تهاطل الأمطار الغزيرة وازدياد البرد في الشتاء، قائلةً: “ماذا سيكون مصيرنا، لازلنا في هذه المنزل المدمر منذ أكثر من عامٍ ونصف، وحتى الآن بعد هذه الحادثة لا يوجد مكانٍ أخر نتوجه إليه، أن لم نعد لأرضنا وديارنا عفرين ستبقى حالنا هكذا”.
جرائم القتل والتعذيب..
في الخامس عشر من ديسمبر\كانون الأول، أكدت وسائل إعلام موالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أن جبهة النصرة المعروفة حالياً بهيئة تحرير الشام، قد نفذت حكم الإعدام بحق شاب كردي محتجز لديها منذ أكثر من عام. ونفذت النصرة عملية الإعدام بحق الشاب “محمد حسين بكر” من أبناء قرية دمليو التابعة لناحية “موباتا\معبطلي” بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، والذي اعتقلته الهيئة في معبر باب الهوى الحدودي بعد ترحيله من قبل السلطات التركية قبل قرابة عام. ورغم محاولات ذوي الشاب الإفراج عنه إلا أن قيادات جبهة النصرة طلبت مبالغ مالية كبيرة، تعجز عائلته على دفعها، قبل أن تتلقى العائلة اتصالاً من ابنها المعتقل يوم الخميس في 12 كانون الأول، يعلمهم فيها بأن الهيئة ستقوم بإعدامه، ثم قامت أمنية الهيئة بإرسال صور بعد قتله. فيما ذكرت مصادر كردية أن “محمد حسين بكر” كان يعمل في تركيا، لكن بعد إطباق الاحتلال العسكري التركي على عفرين، قامت السلطات التركية بترحيله وتسليمه لهيئة تحرير الشام في إدلب التي قامت بابتزاز العائلة وتعذيب الشاب عاماً كاملاً. وليس محمد الشاب الكردي الوحيد الذي رحلته تركيا، إذ جرى ولا يزال ترحيل المئات من الشبان ممن تعود قيودهم إلى عفرين، باتجاه معبر باب الهوى الخاضع لجبهة النصرة، حيث تكفي تهمة أن تكون كردياً كي تقوم النصرة باختطافك وسجنك. كما أن الواقع في عفرين ليس بأحسن حالاً، إذ يشهد الإقليم الكرُدي المُحتل فوضى أمنية وحوادث متكررة تطال جميعها السكان الأصليين الكُرد، كعمليات السطو المُسلح والخطف بهدف الابتزاز والحصول على فدية مالية، التي تقوم بها المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والتي تطلق على نفسها مسميات شتى كـ (الجيش الوطني، الجيش الحر، وغيرها). ويشهد إقليم عفرين الكُردي جرائم وعمليات سطو مُسلح يومية تقوم بها الميليشيات الإسلامية، ومنها استشهاد الكهل “سليمان حمكو” بداية نوفمبر الماضي، ولم يكن الكهل إلا ضحية جديدة من ضحايا الاجرام الذي تمارسه المليشيات الإسلامية.
في الثامن عشر من ديسمبر\كانون الأول، علم مراسل “عفرين بوست” في المركز، أن مسلحين من ميليشيا “أحرار الشام” اختطفوا مواطناً في قرية “كوليا/كوليان” التابعة لناحية راجو، وأخضعوه للضرب والتعذيب الشديد طيلة شهر، بذريعة عمله لدى الإدارة الذاتية السابقة، ومن ثم أفرجوا عنه بعد دفعه مبلغاً مالياً كفدية، وقدره مليوني ليرة سورية (أي ما يعادل قرابة 2500 دولار). وعقب فترة وجيزة، أعادت الميليشيا ذاتها اعتقال المواطن الكُردي عينه، وأخضعته للتعذيب بشكل عنيف مرة أخرى، لتفرج عنه بعد إجباره على دفع مئتي ألف ليرة سورية، رغم أن وضعه المادي سيء للغاية. وأكدت المصادر ان المواطن الكُردي أصيب إصابات بليغة من كسور وغيرها، جعلته يفقد القدرة على العمل رغم وضعه المعيشي الصعب.
في الواحد والعشرين من ديسمبر\كانون الأول، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “شيه\شيخ الحديد”، أن متزعم مليشيا “الجبهة الشامية” أهان وضرب مواطناً كردياً في قرية “ارندة” التابعة للناحية. وأردف المراسل أن المواطن الكردي (ط.ي) تعرض للضرب بتهمة أنه حزبي، علماً بأنه موطن ليس له علاقة مع أي حزب أو تنطيم سياسي، ويعمل كـ فلاح.
كذلك، أصدرت محكمة هاتاي التركية في الثاني عشر من ديسمبر\كانون الأول الجاري، أحكاماً متفاوتة على أحد عشر من المواطنين الكُرد الذين اعتقلوا في أواسط أيلول العام 2018، من منازلهم في قرية “عمرا\عمر اوشاغي” التابعة لناحية راجو، على يد استخبارات الاحتلال التركية وميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة لها ولتنظيم الإخوان المسلمين. وذكر مصدر مقرب من المعتقلين للمكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، أن محكمة هاتاي-التركية أصدرت قرارها، في 12 كانون الأول 2019، بالحكم المؤبد على سبعة منهم (الشقيقين “إدريس و جنكيز نعسان ابني إبراهيم”، ريزان أحمد بن بهجت، مسعود كلكاوي بن مجيد، رمضان محو بن حنيف، محمد جعفر بن خلوصي، فراس كلكاوي بن فائق) وبالسجن /12/عاماً على أربعة آخرين هم كل من (الشقيقين “إيبش و أحمد محو ابني محمد”، حسين كلكاوي بن أحمد، رشيد محو بن صبري). وفي تصريحٍ لوكالة ميزوبوتوميا، بتاريخ الرابع عشر من ديسمبر\كانون الأول 2019، أكد المحامي صبحي ظريف – من فريق الدفاع عن المعتقلين-على أن محكمة الجنايات الثانية في هاتاي حكمت بالمؤبد ثلاث مرات على السبعة بتهم (تخريب وحدة الدولة وسلامتها، القتل العمد، الانتماء إلى التنظيم) وبالسجن /12/ عاماً على الأربعة بتهمة (الانتماء إلى التنظيم). وأفاد ظريف للوكالة أن هيئة المحكمة لم تأخذ رأي والدلائل التي قدَّمها فريق الدفاع بالاعتبار ولا إنكار المعتقلين لإفاداتهم التي أخذت منهم تحت التعذيب الشديد لدى الاستخبارات والدرك التركي، وأكد أن العسكريين التركيين اللذين اُتُهم المعتقلون بقتلهما، قد توفيا بشظايا كبيرة أثناء الأعمال القتالية، وشدد على أن المحكمة وضعت ختمها على قرارٍ غير محق أبداً ضد موكليهم وبدون ذنب وبحجج بعيدة عن العقل، وأن فريق الدفاع سيطعن في قرارات الحكم لدى محكمة الاستئناف. ولم يكن للمعتقلين أية علاقة بالإدارة الذاتية السابقة ومؤسساتها، وتتراوح أعمارهم بين /18-45/ عاماً، حيث تعرضوا للاعتقال في قريتهم من قبل الاستخبارات التركية والشرطة المحلية التابعة لها أواسط أيلول 2018. وكانت وكالة الأناضول ووسائل إعلام تركية أخرى، نشرت الخبر في حينه مع صور ومقطع فيديو يُظهر نقلهم إلى مركز للجندرمة في ولاية هاتاي التركية، ويتبين من خلاله أن المعتقلين قد تعرضوا للتعذيب، إذ كانت أجسادهم منهكة وبالكاد يتمكنون من المشي وهم حفاة وعلى أرجلهم ضمادات الجروح. ويذكر أن مواطنين آخرين من نفس القرية (خوشناف نعسان بن رمزي-اعتقل في القرية، شيرفان نعسان بن عزيز-اعتقل في تركيا) تم إخفائهما قسراً منذ آذار 2018، ولايزال مصيرهما مجهولاً.
أشجار عفرين..
في الواحد والعشرين من ديسمبر\كانون الأول، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الأقليم، بإقدام مسلحين من ميليشيا “فرقة الحمزة” على قطع مئتي شجرة رمان بشكل كامل في قرية ترنده، التابعة لمركز الاإقليم، بهدف بيعها كحطب تدفئة. وأشار المُراسل أن حقل الرمان يعود ملكيته للمواطن الكُردي المهجّر “زامجي عبدالو”. وكان مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين أكد منتصف أكتوبر\تشرين الاول الماضي، إن مسلحي الميليشيات الإسلامية شكلوا ورشات عمل من المسلحين، لتقوم بقطع الأشجار من غابات إقليم عفرين وتجمع الحطب في مراكز ثابتة على أطراف القرى.
الاختطاف..
في الخامس عشر من ديسمبر\كانون الأول، ولليوم السابع على التوالي، واصلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقال امرأة كُردية بعد اعتراضها على وزن ربطة الخبز الذي ينتجه أحد أفران حي الأشرفية وسط إقليم عفرين الكُردي المُحتل. وأفاد مراسل “عفرين بوست” أن مسلحين من مليشيا “جماعة الأوسو”، اختطفوا المواطنة الكُردية “خالدة علي/45عام” بعد اعتراضها على وزن ربطة الخبز أمام كوة فرن “الحمادة” الذي يحميه مسلحو الميليشيا، ومن ثم سلموها لميليشيا “الشرطة العسكرية” التي حولتها إلى مركزها بتهمة الوقوف وراء التفجير الذي ضرب شارع السياسية وسط مدينة عفرين. وتنحدر السيدة “خالدة” من قرية عشونة في ناحية “بلبلة/بلبل”، ولكنها تقيم في منزلها الواقع بالقرب من طريق السرفيس في حي الأشرفية. وشهدت قرية “عشونة” قبل نحو شهرين، استدعاء أمني لأكثر من عشر أشخاص من سكان القرية، من أجل التحقيق معهم في مركز ناحية بلبلة\بلبل، على يد مسلحين من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” الذين قاموا بضرب وأهانة المختطفين العشرة. وجاء الاعتداء حينذاك كون المقاتلة “نوجين عبد القادر” التي استشهدت أثناء دفاعها عن مناطق شرق الفرات في وجه الغزو التركي، تنتمي للقرية.
في السادس عشر من ديسمبر\كانون الأول، أفرجت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، عن شاب كردي من عفرين بعد عام وسبعة شهور قضائها في السجون التابعة للقوات المحتلة لإقليم عفرين الكردي، التابع للإدارة الذاتية سابقاً. وقال مراسل عفرين بوست في ناحية راجو أن الشاب “آلان كلكل” من أهالي الناحية، قد أفُرج عنه بعد قضائه سنة وسبع شهور في “سجن الراعي”، فيما فرضت عليه حالياً إقامة إجبارية لمدة ستة أشهر.
في السابع عشر من ديسمبر\كانون الأول، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم الكُردي المُحتل، أن دورية مشتركة من مخابرات الاحتلال التركي وميليشيا “الشرطة المدنية” تشن حملات تطويق ودهم واعتقالات بين مَن تبقى من المواطنين الكُرد في مركز المدينة. وأوضح المراسل أن الدورية تتحرك في حملتها وفق لوائح اسمية تتضمن أسماء مطلوبين من استخبارات الاحتلال التركي التي تشرف بشكل مباشر على عمليات الدهم والاعتقال. وأكد المراسل أن الحملة تركزت اليوم في حي عفرين القديمة وشارع الفيلات بحثا عن مطلوبين، ولا يٌعرف ما إذا اعتقال أحد أم لا. منوهاً أن حملة مماثلة نفذتها سلطات الاحتلال التركي في حي المحمودية والأشرفية، أسفرت عن اعتقال أربعة مواطنين كُرد في حي المحمودية، واعتقال مستوطن ميسور الحال في الأشرفية، فيما لم يتمكن المراسل من توثيق أسماء المعتقلين.
كذلك، قال نشطاء بأنّ مخابرات الاحتلال التركي، أقدمت، على اعتقال مختار قرية “حج خليل” التابعة لناحية راجو شمال غرب إقليم عفرين الكردي المحتل. وأضاف النشطاء إن المعتقل يُدعى “محمد علي”، كما أشاروا في سياقٍ متصل إلى إقدام مخابرات الاحتلال التركي على اعتقال المواطن “خليل خالو” الملقّب بـ “أبو ريزان” وينحدر من ذات القرية، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة.
في التاسع عشر من ديسمبر\كانون الأول، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، إن شكوك تراود السكان الأصليين الكُرد بمسؤولية المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين حول أختفاء شابين من مركز المدينة خلال الايام الماضية. وأشار المراسل إلى اختفاء شاب من قرية كمروك التابعة لناحية “شرا\شران” وبعمل والده بياع حطب في حي الأشرفية، وهو ابن شريك المواطن “حسيني كمروك” منذ ثلاثة أيام. اما الآخر، فيدعى “حمودة” ويعمل سائق صهريج مياه، وقد أختفى منذ أسبوع من حي الزيدية بمركز عفرين، عقب حادث اصطدام مروري مع دراجة نارية يستقلها مسلح من مليشيا “فرقة السلطان مراد” ما أدى لأصابته بجراح.
نشر التطرف..
في الخامس عشر من ديسمبر\كانون الأول، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه حصل على معلومات جديدة حول أثنين من مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والاحتلال التركي، كانا سابقاً ضمن تنظيم داعش الإرهابي. وأكد المرصد أن المسلحين ينحدران من مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وكانا في مليشيا “صدام حسين” التابعة لمليشيات مع عرف بـ “للجيش الحر” في مدينة الميادين، قبل مبايعتهما لتنظيم داعش مع بداية سيطرته على المنطقة. وأضاف المرصد، أن مهمة العنصرين كانت مرافقة دوريات التنظيم لدلَّهم على منازل الأشخاص المطلوبين أثناء المداهمات. وبين المرصد السوري أن العنصرين تركا صفوف التنظيم وفرّا باتجاه مناطق سيطرة المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين و الاحتلال التركي عام 2017، والتحقا بمليشيا “أحرار الشرقية” وشاركا باحتلال عفرين مشيراً إلى إنهما متواجدان الآن في منطقة جنديرس بريف عفرين.
في العشرين من ديسمبر\كانون الأول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها في أوساط الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون أنفسهم بمسمى “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر” أن الاحتلال التركي يحشد الآلاف من المسلحين المتطرفين على أراضيها تمهيد لإرسالهم إلى ليبيا بهدف مساندة حكومة السراج الإخوانية في طرابلس. وأوضحت تلك المصادر لـ “عفرين بوست” أن الحكومة التركية تستكمل حالياً حشد آلاف المتطرفين من جهاديي تشكيلات تنظيم الاخوان المسلمين المسلحة في سوريا، عبر استقدامهم من المناطق المُحتلة في شمال غربي سوريا والتي تشمل “إدلب وعفرين وإعزاز والباب وجرابلس”، وتدربهم تمهيداً لارسالهم إلى ليبيا. وأكدت المصادر أن أعداد الجهاديين المتطرفين الذين جمعتهم الحكومة التركية على أراضيها لإرسالهم إلى ليبيا بلغ لحد الآن ” 3400″ مسلح حتى الآن، عدا المسلحين الذين يتم إخراجهم من المناطق المحتلة في الشمال الغربي لسوريا إلى المناطق المحتلة من شرق الفرات في القطاع الواصل بين مدينتي “رأس العين/سريه كانيه” و”تل أبيض /كري سبي” المحتلتين.
في الواحد والعشرين من ديسمبر\كانون الأول، تطرقت “عفرين بوست” بتقرير خاص إلى أوضاع الكُرد الأيزيديين وأعيادهم عقب إطباق الاحتلال التركي على الإقليم الكردي، وجاء فيه: ليس كما اعتادوا عليه خلال سنوات خلت عقب تمكن أهالي عفرين من حكم أنفسهم بأنفسهم في ظل “الإدارة الذاتية”، أمضى الكُرد الأيزيديون أمس الجمعة عيد (أيزي) بشكل تعيس، في بلاد مختلفة عقب تهجيرهم من عفرين، حيث لم تزر محياهم أي علامات سعادة، في ظل استمرار الاحتلال التركي لإقليم عفرين الكردي منذ آذار العام 2018. ففي المهاجر القسرية توجه الكرد الأيزيديون صبيحة أمس الجمعة، إلى مزار الشهداء في ناحية احرص بمنطقة فافين بمقاطعة شهباء، وأكدوا على مقاومتهم المستمرة لحين تحرير عفرين والعود ة إلى ديارهم، كما توجهت العشرات من العائلات الايزيدية وأعضاء مجلس عوائل الشهداء إلى مقبرة الشهداء بناحية احرص بمنطقة فافين. ووضع الإزيديون أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء، و تلا ذلك بالوقوف دقيقة صمت، وألقيت كلمة من قبل الإداري في اتحاد الإيزيدي مصطفى نبو، الذي هنأ عيد إيزي على جميع الإيزيديين وشعب المنطقة، كما ألقيت كلمات من قبل الإداري في اتحاد الإيزيدي بمقاطعة عفرين سليمان جعفر، و كلمة باسم عضو مجلس عوائل الشهداء حسين مراد. وعلى الرغم من المآسي التي يقاضيها المهجرون عن عفرين من الأيزديين وغيرهم من مكونات عفرين، لكن يبدو أن الحال داخل عفرين أقسى مما هو عليه خارجها، حيث لم يحتفل الأيزيديون بالعيد بأي مراسم تذكر، مع هيمنة المليشيات الإسلامية المتطرفة التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، وهو ما يؤكده المواطن (بافي لالش\اسم مستعار لضرورات أمنية)، والذي أكد بأنه لم يبقى للعيد المذكور أي أثر في عفرين. مردفاً خلال حديثه لـ “عفرين بوست”: “الوضع بشكل عام في تراجع متواصل منذ إطباق الاحتلال التركي، إلا أن مصرون على البقاء على أرضنا، رغم كل التجاوزات التي يقوم به المسلحون المتطرفون بحقنا، هذه أرضنا ولن نتركها لهم”. ولا يبدو منطقياً المزايدة على الصامدين في الداخل بسبب عجزهم عن مواجهة المسلحين المعروفين بتطرفهم الشديد، حيث يعودون في غالبهم إلى خلفيات داعشية، وقد قاتل الكثير منهم في صفوف التنظيم الإرهابي قبل أن يتمكن الاحتلال التركي من تجنيدهم. ويأتي العيد وفق المعتقدات الأيزيدية بعد ثلاثة أيام من الصوم، و ȆZÎ هو اسم من أسماء الله عند أتباع الديانة الايزيدية، و يكون في أول جمعة من كانون أول الشرقي حيث يسبقه صوم ثلاثة أيام و هي فرض على كل معتنق للديانة ما دام لديه القدرة على الصوم. وإبان عهد الإدارة الذاتية في عفرين والتي أمتدت من العام 2014 إلى العام 2018، قبل إطباق الاحتلال العسكري التركي، كان قد تم إدخال تعليم الديانة الايزيدية بشكل رسمي ضمن منهاج الدراسة في مدارس عفرين، حيث كان يتم تدريسها في القرى التي يتواجد فيها أبناء الديانة ضمن المنهاج الدراسي لصفوف الرابع ، الخامس و السادس من المرحلة الابتدائية و تتم عملية التعليم بإشراف “جمعية ايزدي غرب كردستان و سوريا”. ومنذ الاحتلال التركي لعفرين، تعرضت المزارات والقرى الإيزيدية لقصف وتخريب ممنهج من قبل الاحتلال والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، حيث تم تخريب عدد كبير من تلك المزارات، وتزايدت التهديدات لأبناء الديانة الإيزيدية على خلفية انتمائهم الديني، حيث نشر مسلحو المليشيات الإسلامية العديد من المشاهد المصورة التي تفرض على أبناء الديانة الإيزيدية تعاليم الدين الاسلامي، فيما لم يتمكن عشرات الالاف منهم من العودة إلى قراهم بسبب التهديدات التي يتعرضون لها، بعد قتل العديد منهم بسبب انتمائهم الديني. ووقعت العديد من عمليات التصفية التي نفذتها المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين على أساس ديني، ففي الرابع و العشرين من آذار\مارس العام 2018، استشهد المواطنان عبدو بن حمو فؤاد ناصر و فؤاد بن حسو عبدو ناصر, من قرية قيبار، عندما تم استهدافهما من قبل المسلحين في منزلهم بواسطة لغم، وبعد انتهاء مراسيم الدفن تم القاء القبض على حسو ناصر والد الشهيد فؤاد حسو ناصر من قبل مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، بتاريخ في الأول من أبريل للعام 2018، وتعرض لتعذيب شديد, ولم يفرج عنه إلا بعد دفع فدية مالية، كما استشهد المدني من المكون الايزيدي هو “عمر ممو شمو” من قرية قيبار في بيته، حيث تعرض لجريمة قتل مروعة من قبل المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين. وفي السابع والعشرين من يونيو العام 2018، ارتقت السيدة الكردية الأيزيدية “فاطمة حمكي\٦٦ عاماً” في قرية “قطمة” التابعة لناحية “شرا\شران” بريف عفرين، جراء إلقاء قنبلة يدوية على منزلها منتصف الليل، فيما كان زوجها “حنان بريم” قد تعرض للخطف والتعذيب سابقاً، حيث تتعرض العوائل الكردية الأصلية في قراها إلى مضايقات متكررة على أيدي مسلحي الفصائل الإسلامية، والعائلات المستوطنة فيها، القادمين من أرياف دمشق وحمص وحماه وحلب ودير الزور وغيرها من المدن السورية الداخلية. وفي سياق الانتهاكات، استولت المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين على منازل السكان الكرد الأيزيديين وحولتها إلى مساجد، ففي السادس عشر من يوليو العام 2018، حولت مليشيا “أحفاد الرسول” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، منزل المواطن حنان ناصرو من المكون الكردي الايزيدي في قرية باصوفان إلى مسجد للصلاة ويتم رفع الآذان فيه يومياً”، وذلك بعد أن تم تهجيره مع باقي الأهالي من القرية التي يقطنها غالبية من الكُرد الإيزيديين. وأكد ناشطون في عفرين استهداف الإيزيديين في عفرين، في مسعى لتهجير من تبقى منهم، عبر إجبارهم على اعتناق الإسلام، والفرض عليهم الذهاب إلى المساجد الاسلامية للصلاة، فيما رصد ناشطون قيام مسلحي “فيلق الشام” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، بإجبار أطفال قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا في عفرين على ارتياد المساجد وتعلم تعاليم الإسلام وقراءة القرآن. كما تم تدمير العشرات من المزارات الدينية الإيزيدية، ومنها افراغ مزار الشيخ علي في قرية باصوفان والعبث بمحتوياته، وتدمير مزار الشيخ غريب في قرية سينكا في ناحية شرا، وتدمير مزار قرة جرنه قرب ميدانكي، وتدمير مزار ملك آدي في قرية قيبار، وتدمير المزارات الإيزيدية في قرية قسطل جندو (مزار بارسة خاتون ومزار الشيخ حميد). وفي مركز إقليم عفرين، قامت قوات الاحتلال التركي ومسلحيه من مليشيات تنظيم الإخوان المسلمين بتدمير مقر اتحاد الإيزيديين الثقافي والاجتماعي بالمدينة، وتم تدمير مجسم ديني وقبة لالش، إلى جانب تدمير مزار الشيخ جنيد وعبد الرحمن في قرية فقيرا. ومنذ احتلال عفرين، لا يجرؤ الكرد الإيزيديون أو العلويون أو غيرهم من مختلف المكونات، على الإفصاح عن انتمائهم الديني، نتيجة الترهيب الذي يطال تلك المكونات الاصيلة من قبل المليشيات الإسلامية التابعة لاحتلال التركي، وبتنظيم الإخوان المسلمين. كما ويسعى الاحتلال التركي وحلفائه من تنظيم الاخوان المسلمين والائتلاف “الوطني” والميليشيات الاسلامية، إلى نشر التطرف الديني بين أفراد المجتمع الكردي الذي يتميز بالتعددية الدينية والمذهبية، حيث كان يتعايش فيه الايزيدي والمسيحي والمسلم دون أية توترات أو منغصات على أساس الدين أو المذهب. ومنذ احتلالها عفرين، يحاول الاحتلال التركي وبمختلف الأساليب والطرق، نشر التطرف في المجتمع العفريني، وتوجيه الأطفال والشبان الكُرد نحو المذهبية والطائفية، في المنطقة الأصفى كردياً، والتي عرفت دائماً بانفتاحها على الآخر. وفي هذا السياق، حصلت “عفرين بوست” على صور جلاءات الاحتلال التركي التي وزعت في عفرين، وتتضمن قائمة المواد وفقاً لجلاء المرحلة الابتدائية 11 مادة رئيسية، منها 3 مواد دينية! وتتضمن قائمة المواد الدينية، المواد التالية: (التربية الدينية، القرآن الكريم، حياة الرسول محمد)، حيث خصص لكل منها خانة في الجلاء! كما تقوم المليشيات الإسلامية بتدمير المقابر الكردية في مختلف القرى، وتسويتها بالأرض بحجة أنه محرم أن يكون لها قبة، وأنها يجب أن تكون مستوية بالأرض، لكن ناشطين كرد يؤكدون أن هذه الممارسات في مجملها تهدف إلى طمس تاريخ المنطقة وخصوصيتها القومية الكُردية. إضافة إلى ذلك، يسعى الاحتلال التركي لنشر الفكر القومي التركي المتعصب، عبر حملات إعلامية وفتح مدارس دينية وجمعيات بمسميات خيرية، وتعليم أطفال المدارس رفع اشارة الذئاب الرمادية، والاستمرار في وصف الكُرد بالكفار والملاحدة، وذلك في إطار سياسات تغيير ديمغرافي ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال التركي عن سبق الإصرار والتصميم. ومنذ بدء الحرب الاهلية السورية في العام 2011، تبنت المليشيات الإسلامية في تعاملها مع الشعب الكُردي رواية أنه مُلحد أو كافر، ليبرر من خلالها مسلحو تنظيم الإخوان المسلمين، قتالهم ضد أبناء الشعب الكُردي، حيث استخدموا تلك الرواية لتبرير تهجير الكُرد من ارضهم، وسرقة املاكهم على أنها غنائم “الملاحدة والكفار الاكراد”، فيما سمح الاحتلال التركي على مدار الأيام الثلاث الأولى من اطباق الاحتلال العسكري على عفرين، بسرقة كل شيء أمام عدسات الكاميرات. وخلالها، سرق مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني) عشرات الآلاف من الجرارات والسيارات والمعامل والورش الصناعية، إضافة إلى الاستيلاء على منازل المهجرين وسرقة ونهب كامل محتوياتها، وهي أفعال لا تزال مُستمرة منذ اطباق الاحتلال العسكري وحتى الوقت الحاضر!
الاستيطان..
في السادس عشر من ديسمبر\كانون الأول، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “بلبلة\بلبل” إن سبع عائلات مستوطنة غادرت قرية “خليلاكا\خليلاك أوشاغي” التابعة للناحية إلى شرق الفرات، للإستيطان فيها عوضاً عن عفرين. وأشار المراسل إن تلك العائلات هي من مجموع 13 عائلة مستوطنة موجودة في القرية، ومع رحيل العائلات السبعة، تبقى في القرية 6 عائلات أخرى للمستوطنين فيها. يأتي ذلك بالتزامن مع ما قاله أمس الأحد، رئيس الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة تلفزيونية مع قناة “إيه خبر” التركية حول رغبته بتمويل ما تسمى المنطقة الآمنة من النفط السوري، حيث قال: “اقترحت (على الولايات المتحدة) بناء المنطقة الآمنة من خلال عائدات النفط السوري”. واحتلت تركيا وحلفاؤها من المليشيات الإسلامية التي تسمي نفسها “الجيش الوطني السوري” قطاعاً من الأراضي داخل سوريا بطول 120 كم (75 ميلاً) وعرضه حوالي 30 كم (18 ميلاً) يمتد من مدينة “رأس العين\سريه كانيه” إلى تل أبيض، حيث وقعت تركيا اتفاقات منفصلة مع الولايات المتحدة وروسيا لوقف هجومها. وقال الاحتلال التركي في وقت سابق إنه يرغب في توطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في “منطقة آمنة” بطول 444 كيلومتراً، في شمال شرق سوريا، وحثت حلفاء الناتو مرارًا وتكرارًا على تقديم مساعدات مالية لخططها.
في السابع عشر من ديسمبر\كانون الأول، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية بلبلة\بلبل، إن 36 عائلة مستوطنة من ذوي مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد غادرت قريتين في الناحية، متوجهين الى المناطق المحتلة شمال سوريا ما بين “سريه كانيه\رأس العين” و”كري سبي\تل أبيض”. وأفاد المراسل في ذلك السياق، أن 16 عائلة مستوطنة من ذوي مسلحي ميليشيا “فرقة السلطان مراد” تركت بلدة “كوتانا\كوتانلي” التابعة للناحية واتجهت الى شرق الفرات للالتحاق بأبنائهم أو أزواجهم من المسلحين العاملين لدى الاحتلال التركي. مردفاً كذلك أن نحو 20 عائلة مستوطنة غادرت قرية “قره كول” في الناحية نحو الوجهة ذاتها.
كذلك، غادر رتل عسكري كبير من الحافلات والاليات العسكرية المحملة بمسلحي الميليشيات الاسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنيظم الإخوان المسلمين، من إقليم عفرين الكردي المحتل، مًتوجهاً الى منطقة كري سبي/تل أبيض المحتلة. واوضح مراسل “عفرين بوست” أن أربع حافلات كبيرة (على متن كل واحدة 32 مسلح)، اضافة لـ 17 عربة تويوتا (دفع رباعي) مُحملة بمسلحي ميليشيات “احرار الشرقية” و”فرقة السلطان مراد” غادرت مركز إقليم عفرين، متوجهين صوب مدينة جنديرس ومنها الى معبر قرية حمام الحدودي حيث دخلوا للاراضي التركية ومنها صوب منطقتي “سريه كانيه\رأس” و”كري سبي\تل ابيض” المحتلتين. وأشار المراسل أن غالبية المسلحين المغادرين كانوا من مليشيا “أحرار الشرقية”، مضيفاً أن حافلتين محملتين بـ 64 مسلح من مليشيا “فرقة الحمزة” توجهت كذلك يوم امس، الى المناطق المحتلة في شرق الفرات.
في الثامن عشر من ديسمبر\كانون الأول، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، إن عدداً جديداً من مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين خرجت اليوم الأربعاء متوجهة صوب المناطق المحتلة حديثاً في شرق الفرات. وأردف المراسل أن دفعة جديدة من مسلحي مليشيا “الجبهة الشامية” عبرت معبر باب السلامة إلى صوب مناطق شرق الفرات، وكانت مؤلفة من ستة باصات ومركبتي دفع رباعي من نوع تويوتا محملتين بسلاح الدوشكا.
اقتتال الجهاديين..
في السادس عشر من ديسمبر\كانون الأول، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو، أن بانزر تركية تعرضت ليلة أمس، لإطلاق رصاص في محيط قرية “شيخ” التابعة للناحية، أثناء توجهها للقاعدة العسكرية التركية قرية “جيا\الجبلية”. وأشار المراسل أن جنود الاحتلال التركي هددوا عقب الحادثة باستهداف مقر مليشيا “أحرار الشرقية” القريب من موقع الحادثة بالقصف، في حال قاموا بإشعال الأضواء ليلاً. ونوه المراسل أن ميليشيا “أحرار الشرقية” طلبت من مختار قرية “شيخ” الوساطة لدى قاعدة الاحتلال العسكرية في قرية “جيا/جبلية” للسماح لها بتشغيل الأنوار في مقرها بقرية “شيخ”. وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية في شمالي البلاد، فوضى أمنية وعمليات أغتيال وتفجيرات متكررة، نتيجة خلافات داخلية بين تلك المجموعات المسلحة.
في السابع عشر من ديسمبر\كانون الأول، أصيب مسلح منتصف الليل، جراء اشتباكات اندلعت بين ميليشيا “أحرار الشرقية” وميليشيا “الشرطة العسكرية”، في المنطقة الواقعة بين “اوتوستراد روجآفا\الغربي” و”مشفى آفرين”، وسط مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل. وحسب مراسل “عفرين بوست”، فإن مسلحي مليشيا “الشرقية” أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي في الهواء بالقرب من مقر للقوات التركية، التي اعتبرت العمل استفزازياً، ما دفعها إلى أن تطلب من مليشيا “الشرطة العسكرية” التدخل وابعادهم عن المقر التركي، إلا أن الأمر تطور لاشتباك أسفر عن إصابة مسلح من “الشرقية” على الأقل.
في التاسع عشر من ديسمبر\كانون الأول، نقلت وكالة “نورث برس” خبراً عن اندلاع اشتباكات، بين ميليشيا “السلطان محمد الفاتح” ومستوطن يدعى “أبو شادي” في قرية معملا\معمل أوشاغي التابعة لناحية راجو. ونوهت ان الاشتباكات جاءت إثر خلافٍ يتعلق بالاستيلاء على حطب (يبدو أن العائلة المستوطنة قد قامت بقطعه من إحدى حقول الزيتون العائدة للمهجرين الكُرد)، حيث عمد مسلحو الميليشيا إلى طرد عائلة المستوطن “أبو شادي” من القرية. ولطالما تسببت أملاك المهجرين الكُرد من بيوت وعقارات وأشجار زيتون، بخلافات بين المسلحين فيما بينهم أو بين الملشيات المختلفة، أو بين المسلحين والمستوطنين. حيث يسعى كل فرد منهم للاستيلاء على الكم الأكبر من المواد المسروقة أو الأملاك التي هجرها أهلها قسراً بفعل الغزو التركي المرافق بمليشيات تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يطلقون على أنفسهم مسميات عدة كـ (الجيش الوطني، الجيش الحر، النصرة وغيرها).
مجالس الاحتلال..
في السادس عشر من ديسمبر\كانون الأول، أقدم رئيس (المجلس المحلي) التابع للاحتلال التركي في ناحية راجو، على عزل مختار قرية “شديا\شديانلي” من منصبه، بتهمة تخطيطه مع مخاتير آخرين للقيام بانقلاب ضده. وأكد مراسل “عفرين بوست” في الناحية أن رئيس مجلس الاحتلال في ناحية راجو المدعو ” فاضل هورو، أقال قبل نحو شهر، حسن رفعت المعروف باسم “رفعتي شديا” من منصب مختار قرية “شديا\شديانلي” بتهمة عقد اجتماعات مع عدد من المخاتير في منزله، تمهيداً للقيام بإنقلاب على رئيس المجلس. وشكل الاحتلال التركي منذُ بداية إطباق احتلاله العسكري للإقليم آذار العام الماضي، مجالس شكلية تابعة له في مركز عفرين ونواحيها الستة، حيث تُختصر مهامها على شرعنة استيلاء المستوطنين والمسلحين على أملاك السكان الاصليين من الكُرد المهجرين.
في الثامن عشر من ديسمبر\كانون الأول، ترك استفحال أزمة المحروقات في المناطق التي تحتلها تركيا وميليشياتها الاسلامية في الشمال السوري، آثاراً عميقة على مختلف الجوانب المعيشية للمواطنين، وأبرز المواد الأساسية التي تتأثر بالمحروقات هي رغيف الخبز الذي بدأ يفقد وزنه مع كل زيادة جديدة في أسعار المحروقات، في ظل انعدام آلية معتمدة لدى سلطات الاحتلال التركي تحمي مادة الخبز من تقلبات أسواق المحروقات. وفي هذا السياق، انخفض عدد الأرغفة في الربطة المجوزة من 24 رغيفاً إلى 17 رغيفا، وكما انخفض وزنها من 1700 غراماً إلى 1300 غرام، رغم أن السعر لازال هو نفسه، حيث تباع الربطة بـ / 500/ ل.س داخل عفرين. ويحتكر المستوطنون سوق الخبز دونما أي تدخل من سلطات الاحتلال التركية ومجالسه المحلية، حيث أعاد خبّازان كُرديان فقط فرنيهما وهما كل من “فرن حمادة/ الأشرفية، وفرن أبو عماد/عفرين القديمة”، بينما افتتح المستوطنون أكثر من عشرين فرن آخر. وقبل الاحتلال التركي لـ عفرين خلال عهد “الإدارة الذاتية”، كان سعر ربطة الخبز السياحي البالغة من الوزن 1 كغ يبلغ 200 ليرة سورية، أما الخبز العادي فكان سعره بـ 110 ليرات سورية للكيلو الواحد. وأمتلكت عفرين حينها (35) فرناً في مركز الإقليم و النواحي السبعة، وكانت تتلقى جميعها الدعم الحكومي من “الإدارة الذاتية”، و تصلها مخصصاتها بشكل يومي، فيما كانت تشرف هيئة التموين التابعة للإدارة الذاتية على مخبزين هما: فرن عفرين المركزي ومخبز ناحية شران الآلي، أما الإحتياطيات فكانت تكفي عادة لموسم كامل، وذلك في استعداد دائم للتعامل مع الحالات طارئة. لكن ومنذ إعلان الحرب التركية على الشعب الكُردي في عفرين، وهي تتعمد استهداف تخريب وتدمير البنى التحتية، من منشآت ومؤسسات ومواقع أثرية وآليات وممتلكات وأرزاق، بما فيها من أفران خبز ومحطات (تصفية وضخ مياه الشرب) والمدارس، التي فقد طالها جميعها القصف التركي، إضافة لقصف مولدات الطاقة الكهربائية وشبكاتها وشبكات الاتصالات، طرقات عامة والنقاط الطبية والمشافي، وقصف حرم سد ميدانكي أيضاً. وعقب إطباق الاحتلال التركي، استولت المليشيات الإسلامية على معاصر زيتون وأفران خبز والمحلات التجارية وغيرها من الأنشطة الربحية، حيث أجبرت السكان الأصليين والمستوطنين على تأمين حاجياتهم عن طريقها، في وقتٍ دفعت فيه الكثير من المنشآت العائدة للسكان الأصليين الكُرد إلى الإفلاس، جراء الحصار والمضايقات والسرقات وفرض الأتاوات المالية والعينية.
مقاومة الاحتلال..
في السابع عشر من ديسمبر\كانون الأول، تطرقت “عفرين بوست” بتقرير إلى الصعوبات التي تعترض توثيق الأخبار وانتهاكات المسلحين والاحتلال، جاء فيه: “لا استطيع التحدث كثيراً، يقولون إن الهواتف مراقبة، وأن هناك سيارات تتجول في عفرين لرصد المكالمات”، بتلك الكلمات حاول “أبو جيان\اسم مستعار لدواعي أمنية”، أن يعبر لـ “عفرين بوست” عن مخاوفهم من نقل الانتهاكات التي تحدث في عفرين. فحديث الرجل يستوضح ما يعانيه الإعلاميون ومراكز توثيق الانتهاكات من مخاوف جمة، في ظل محاولات المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تعقب مصادر المعلومات، او خطف المواطنين بناءاً على معلومات من مستوطنين. ويضيف “ابو جيان”: “لا نعلم بالتحديد إن كان من الممكن أن يتم تعقبنا، لكننا نتخوف كثيراً من ذلك، فقد عشنا ما عشناه هنا، وجميعنا يدرك مقولة (الحيطان الها أذان)، التي لا تفارقنا حالياً، وعليه نلجى للحديث بلغة الالغاز في كثير من الحالات، وهو ما يجعل المعلومة ناقصة احياناً”. وتؤكد الإعلامية الكُردية “أمينة مستو” المقيمة في أوروبا، على حديث “أبو جيان” فتقول حول ذلك لـ “عفرين بوست”: “ما استطعنا توثيقه يمثل فقط ١٠ بالمئة من الانتهاكات التي تحدث في المنطقة”. متابعةً: “عفرين تتعرض لإبادة جماعية للكُرد في ظل الصمت المتواصل من قبل المنظمات الحقوقية العالمية، التي تخرج كل مرة بتقارير خجولة عن الجرائم التي يمارسها الاحتلال التركي والفصائل الراديكالية التابعة له”. وتعتقد مستو أن “الميت التركي” الذي يتخذ من قرية زعرة في ناحية بلبلة بريف عفرين الشمالي مقراً له، يُشرف على جميع المليشيات وكل مليشيا تتبع لضابط تركي، وبالتالي فإن هذه الشبكة الخطيرة تجعل من التوثيق صعباً لدرجة أن تفضل الصمت على نشر الانتهاك. متابعةً: “لم يعد هناك نشطاء أو إعلاميون داخل المدينة، الكل هرب ومَن تبقى تعرض للاعتقال والتعذيب على يد الفصائل، وفي الآونة الأخيرة، تُرافق المخابرات التركية الفصائل بشكل علني أثناء اختطاف المدنيين”. وتشير مستو أنه “بحسب النشطاء الذين نتواصل معهم، تتابع المخابرات التركية شبكات الاتصال والتواصل الاجتماعي ولديهم قائمة بالنشطاء الذين يوثقون الانتهاكات في الخارج، لدرجة أنه يُعتبر مجرد التواصل مع ذلك الشخص أو وجود اسمه في هاتفه تهمة تكفي للاختطاف”. وتنوه مستو أنهم اضطروا لتغيير أسماءهم واستخدام أسماء وهمية في الخارج والداخل، قائلة: “اضطررنا لحذف صورنا على مواقع التواصل”. وتشير في الوقت عينه إلى حالة من اليأس بدأت تسيطر على المدنيين في الداخل، فتقول: “أغلب الانتهاكات تصلنا من مدنيين فقدوا الأمل بتحريرهم، وكل مليشيا لديها قائمة بالأسماء والصور للنشطاء الذين يتواصلون مع المدنيين في الداخل”. بدوره يقول “بسام الأحمد” المدير التنفيذي لـ منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” إنه “ليس هناك توثيق سهل في الدول التي فيها نزاعات وحروب، لأننا نتحدث عن أطراف نزاع منتهكين مسيطرين، وكذلك نتحدث عن ضحايا يخافون من الدلاء بشهادات، فالمعوقات هي ذاتها في عفرين وباقي مناطق النزاع”. مردفاً: “في حالة عفرين هناك الكثير من المعوقات، منها الوصول إلى المنطقة المٌحتلة وفيها مجموعات كبيرة من المسلحين والأتراك وما يرافق ذلك من التضييق على الناس، لذلك هناك صعوبة أمام الجهات المستقلة والمنظمات الدولية للوصول إلى المنطقة للاستماع إلى الأهالي وتصويرهم والاستماع لإفاداتهم وإجراء مقابلات، كل ذلك يعتبر معوقات كبيرة أمام إجراء تحقيقات مستقلة كما يحصل في المناطق الأخرى”. ويشير في موضوع التحقق من المعلومات، إنه “عادة الناس الموجودين ع الأرض أو مَن تبقى من النشطاء ينشرون أخبار غير دقيقة، مما يستدعي التحقق فيها أكثر وبالتالي يضيف عائقاً جديداً أمام التوثيق”، مشيراً بأنه “ليس كل الناس أو النشطاء لديهم معرفة كافية بالقوانين الدولية المتعلقة بالانتهاكات وهذا يمكن اعتباره عائق جديد أمام التوثيق”. ويختم الأحمد بالقول: “رغم كل العوائق، من المهم جداً تفتيتها ومحاولة حلها حتى يتم الاستمرار في التوثيق في موضوع الاعتقالات والخطف والاستيلاء على أملاك الناس والأشجار والبيوت والزيتون، من الضروري جمع ما يمكن جمعه من الأخبار رغم كل المعوقات”. ورغم ما يواجه النشطاء في داخل عفرين، تعمل مراصد إخبارية عديدة على توثيق الانتهاكات الجارية في عفرين، لكن الأكيد أن كل ما يتم توثيقه لا يشكل شيئاً من كم الانتهاكات الحقيقية على الأرض، حيث أدى غياب نشطاء فعليين على الأرض، وتهجير الغالبية العظمى من الشبان إلى بقاء المنطقة خالية من الفئة القادرة على متابعة الاحداث بشكل دوري، فيما يجهل غالبية المتبقين وخاصة من فئة الكهل والمسنين استخدام ادوات الاتصال الحديثة، مما يبقي الكثير من الانتهاكات والجرائم دون توثيق، لتذهب وتضيع مع رياح الزمان..
في التاسع عشر من ديسمبر\كانون الأول، قال مراسل “عفرين بوست” في مناطق الشهباء، أن أربعة قذائف مصدرها المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين قد سقطت على مطار منغ العسكري، في ناحية شرا\شران بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل. وأضاف المراسل إن الأضرار اقتصرت على الماديات، دون ورود معلومات عن ضحايا أو مصابين. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد تمكنت في فبراير العام 2015، من تحرير مطار منغ العسكري من يد المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ (الجيش الحر ولاحقاً بـ الجيش الوطني). وتمكن أهمية المطار في عدة نقاط ومنها المساحة الكبيرة والتي تقع شرقي اوستراد حلب / اعزاز، كما أن أهمية المطار تكمن بوجود طريق واصل بين تل رفعت / اعزاز، شرقي المطار مباشرة. وتبلغ مساحة مطار منغ 8 كم2، وكان يحتوي على عدد من المروحيات إبان عهد النظام السوري، كما أن مطار منغ هو رابع مطار عسكري في ريف حلب الشمالي بعد مطارات ( كويرس، الجيزة ، حلب الدولي العسكري والمدني). وإبان سيطرة المليشيات الإسلامية عليه، كان المطار مركزاً لتوزيع الأسلحة والذخائر الآتية من باب السلامة الحدودية في اعزاز مع الاحتلال التركي الذي لطالما مد المسلحين بالاسلحة والذخائر والأموال. وعمدت المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين خلال سيطرتها على المطار لجعله منطلقاً لشن الهجمات على إقليم عفرين الكُردي الذي كان خاضعاً حينها لقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، وكذلك شن الهجمات منه على حي الشيخ مقصود ذو الغالبية الكُردية بحلب.
ترسيخ الاحتلال..
في الثامن عشر من ديسمبر\كانون الأول، قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، إن الاحتلال التركي عاد إلى استقدام كتل خراسانية لعزل عفرين عن الداخل السوري، وهو ما يعتبر استكمالاً لمحاولة سابقة. وأشار المراسل إن الاحتلال التركي يعاود استقدام الألواح الخراسانية إلى ناحية شيراوا، منذ يوم أمس الثلاثاء، حيث دخلت نحو 60 شاحنة عبر قرية الباسوطة عابرة إلى إلى شيراوا عبر طريق جبل الأحلام.