ديسمبر 24. 2024

الكهرباء تُرهق كاهل العفرينيين في الداخل.. والدولار يُزيد طينهم بلة

عفرين بوست-خاص

أبدى عدد من سكان عفرين الأصليين الكرد المتواجدين داخل عفرين استيائهم وتذمرهم من حالة اللاستقرار التي لا زالوا يعيشونها، نتيجة الاوضاع الامنية المتدهورة منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي على إقليم عفرين الكردي في الثامن عشر من آذار العام 2018.

وفي هذا السياق، قال المواطن “سرخبون\اسم مستعار لدواعي أمنية”، إن وضع الكهرباء قد ساء بشكل كبير نتيجة الغزو التركي لشمال سوريا، والذي أدى لتوقف الكثير من الطرق التي كانت تمد المنطقة بالمازوت الضروري لتشغيل مولدات الكهرباء”.

ولطالما تعرضت عفرين إبان عهد “الإدارة الذاتية” سابقاً، لعمليات حصار نفذتها المليشيات الإسلامية في إعزاز وإدلب، كانت تؤدي لارتفاع اسعار المحروقات، لتتوقف عجلة الحياة وتتأثر ساعات تزويد المواطنين بالكهرباء من الامبيرات عدا عن إعاقة عمل الافران والمركبات.

وفي العامين الأخيرين من عهد “الإدارة الذاتية” بدء الأهالي باللجوء إلى تركيب الواح الطاقة الشمسية، التي كانت تتميز بانتاج طاقة نظيفة ومستدامة، مما بات يوفر استقرار نسبياً في امدادات الكهرباء وفق آلية الاكتفاء الذاتية لكل منزل، لكن عقب الحرب على عفرين من قبل تركيا ومسلحيها يناير العام 2018، تم سلب كل الالواح، وعادة المنطقة إلى الاعتماد الكلي على المولدات.

وأشار المواطن “سرخبون” أن شارعه في حي اشرفية عفرين، يتزود لأربعة ساعات فقط بالكهرباء، من الساعة السادسة إلى الساعة العاشرة، فيما يبقون باقي ساعات اليوم العشرين بدون كهرباء.

اما المواطنة “شيندا\اسم مستعار لدواعي أمنية”، فقد أكدت من جانبها أن مُعاناة الأهالي الكُرد في عفرين قد زادت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، بسبب ارتفاع اسعار المحروقات وتقلص ساعات تزويد المواطنين بالكهرباء.

مُضيفةً أن ارتفاع اسعار صرف الدولار قد زادت هي الأخرى من الأعباء بشكل أكبر على العفرينيين، حيث يعانون من وطأة ارتفاع الاسعار التي جاءت لتزيد طينهم بلة، قائلةً: “وكانه لا يكفينا القلق على مصير ابنائنا والخوف الدائم من خطفهم وتعذيبهم للحصول على فدى مالية من الكُرد، ليأتي الدولار ويستكمل إفقارنا”.

وتعاني الليرة السورية في الآونة الأخيرة من انهيار كبير، حيث سجلت يوم أمس السبت، اسعاراً قياسية وصلت لـ 825 ليرة سورية للدولار الواحد، ليستيقظ المواطنون اليوم الأحد، على ارتفاع أكبر، إذ قارب الدولار الواحد الـ 840 ليرة، دون وجود مؤشرات حقيقة على إمكانية قيام النظام السوري بما يمنع من انهيار أكبر.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons