نوفمبر 15. 2024

أخبار

بعد تدمير مزاراتهم وقراهم.. الإيزيديون المُهجرون من عفرين يحيون عيدهم بزيارة مقبرة الشهداء في الشهباء

بعد تدمير مزاراتهم وقراهم.. الإيزيديون المُهجرون من عفرين يحيون عيدهم بزيارة مقبرة الشهداء في الشهباء

عفرين بوست

قال الموقع الرسمي للإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين يوم الجمعة، أنه “ورغم الصعوبات والمأساة التي يعيشونها لخروجهم من ديارهم قسراً وإبعادهم عن مزاراتهم واماكنهم الدينية بسبب هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته واستهدافهم للمعالم الإيزيدية التي كانوا يحافظوا عليها ومتمسكين بثقافتهم طوال السنين التي مرت رغم الفرمانات التي كانت تستهدفهم”، “احتفل إيزيديو مقاطعة عفرين بعيد صوم إيزي المبارك الذي يصادف الجمعة 14-12-2018 في مقاطعة الشهباء, حيث توجه الإيزيديون صباح اليوم إلى مزار الشهداء لوضع أكاليل الورود على أضرحة أبنائهم الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل العيش بحرية وكرامة”.

وأضاف الموقع: “هنأ الإيزيديون بعضهم بمناسبة العيد مقدمين لبعضهم الحلوى وسط طقوس عيد إيزي، آملين أن يصبح العيد عيداً للخير والمحبة، وينعم السلام والأمان”.

وألقى سليمان جعفر المسؤول في الإدارة الذاتية كلمة قال فيها: “هناك العديد من الفرمانات بحق شعبنا الإيزيدي هدفها ضرب المكون الإيزيدي وإخراجه من دائرة عاداته وتقاليده وهذه السياسات مستمرة حتى الآن، وخير دليل على ذلك هجمات الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين واستهدافه للأماكن الدينية المتعلقة بالمكون الإيزيدي، إضافة إلى إجبار الأهالي على تغيير دينهم ولغتهم، ومن بقي من أهلنا في عفرين محرومين من حقوقهم في التعبير عن معقداتهم الدينية”.

مضيفاً: “ورغم ذلك فإننا ماضون في تأدية طقوسنا الدينية وإنني أهنئ جميع الإيزيديين بعيد الصوم وأتمنى أن يصبح هذا العيد مناسبة ليحل الأمن والسلام والخير على جميع أبناء سوريا”.

ومنذ الاحتلال التركي لعفرين، تعرضت المزارات والقرى الإيزيدية لقصف وتخريب ممنهج من قبل الاحتلال والمليشيات الإسلامية التابعة له، حيث تم تخريب عدد كبير من تلك المزارات، وتزايدت التهديدات لأبناء الديانة الإيزيدية على خلفية انتمائهم الديني، حيث نشر مسلحو المليشيات الإسلامية العديد من المشاهد المصورة التي تفرض على أبناء الديانة الإيزيدية تعاليم الدين الاسلامي، فيما لا يتمكن الالاف منهم من العودة إلى قراهم بسبب التهديدات التي يتعرضون لها، بعد قتل العديد منهم بسبب انتمائهم الديني.

ففي الرابع و العشرين من آذار\مارس، استشهد المواطنين عبدو بن حمو فؤاد ناصر و فؤاد بن حسو عبدو ناصر, من قرية قيبار، عندما تم استهدافهما من قبل المسلحين في منزلهم بواسطة لغم، وبعد انتهاء مراسيم الدفن تم القاء القبض على حسو ناصر والد الشهيد فؤاد حسو ناصر من قبل مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، بتاريخ 1/4/2018, وتعرض لتعذيب شديد, ولم يفرج عنه إلا بعد دفع فدية مالية، كما استشهد المدني من المكون الايزيدي “عمر ممو شمو” من قرية قيبار في بيته، حيث تعرض لجريمة قتل مروعة من قبل المليشيات الإسلامية.

وفي السابع والعشرين من يونيو، أكد مركز عفرين الإعلامي، ارتقاء السيدة “فاطمة حمكي\ ٦٦ عاماً” في قرية “قطمة” التابعة لناحية “شرا\شران” بريف عفرين، جراء إلقاء قنبلة يدوية على منزلها منتصف ليل الثلاثاء-فجر الأربعاء، وأشار المركز أن “حنان بريم” زوج السيدة المغدورة قد تعرض للخطف والتعذيب سابقاً، حيث تتعرض العوائل الكردية الأصلية في قراها إلى مضايقات متكررة على أيدي مسلحي الفصائل الإسلامية، والعائلات المستوطنة فيها، القادمين من أرياف دمشق وحمص وغيرها من المدن السورية الداخلية.

وفي السادس عشر من يوليو، ذكر مركز عفرين الإعلامي، أن مليشيا “أحفاد الرسول” التابعة للاحتلال التركي حولت منزل المواطن حنان ناصرو 60 عاماً من المكون الكردي الايزيدي في قرية باصوفان إلى مسجد للصلاة ويتم رفع الآذان فيه يومياً”، وذلك بعد أن هجر حنّان مع الأهالي من القرية التي يقطنها غالبية من الكُرد الإيزيديين، بعد احتلال المليشيات الإسلامية وتركيا للمنطقة الكردية.

وفي الثامن من أغسطس، أصدر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، تقريراً مطولاً حول جملة الانتهاكات التي تعرض لها الكُرد الإيزيديون، مع احتلال عفرين من قبل الجيش التركي وميلشياته الإسلامية السورية العاملة ضمن ما يسمى “الجيش الحر”. وأكد المركز تتزايد حالات استهداف الإيزيديين في عفرين، في مسعى لتهجير من تبقى منهم، منوهاً أن المليشيات الإسلامية التابعة لتركيا تجبرهم على اعتناق الإسلام، وتفرض عليهم التوجه للمساجد الاسلامية للصلاة، وهي منازل لهم تمت مصادرتها وتحويلها الى جوامع ورفع الآذان والاناشيد الاسلامية فيها. ورصد المركز قيام مسلحي “فيلق الشام” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، بإجبار أطفال قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا في عفرين على ارتياد المساجد وتعلم الإسلام وقراءة القرآن.

إضافة الى مئات حالات الخطف التي طالت أنباء المكون الكُردي الايزيدي، وتدمير العشرات من المزارات الدينية الإيزيدية، ومنها افراغ مزار الشيخ علي في قرية باصوفان والعبث بمحتوياته، تدمير مزار الشيخ غريب في قرية سينكا في ناحية شرا، تدمير مزار قرة جرنه قرب ميدانكي، تدمير مزار ملك آدي في قرية قيبار، تدمير المزارات الإيزيدية في قرية قسطل جندو (مزار بارسة خاتون ومزار الشيخ حميد)، وفي مركز مدينة عفرين تم تدمير مقر اتحاد الإيزيديين الثقافي والاجتماعي، وتم تدمير مجسم ديني وقبة لالش، كما استهدفت طائرات الاحتلال التركي معبد عين دارا الذي يعود تاريخه الى 1300 ق.م وكان المعبد الوحيد من نوعه في العالم، إلى جانب تدمير مزار الشيخ جنيد وعبد الرحمن في قرية فقيرا، وتدمير مزار حنان في قرية مشعلة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons