ديسمبر 22. 2024

في قرية “ماتينا”: المستوطنون يرفضون الخروج من منازل الكُرد قبل أخذ “خوة”

عفرين بوست-خاص

رفض مستوطنون ممن التحق أفراد من عائلاتهم بالغزو التركي، إخلاء ثلاثة منازل كانوا قد استولوا عليها في قرية “ماتينا\ماتنلي” التابعة لناحية “شرا\شران” بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، قبل حصولهم على “خوة\أتاوة”.

وقال مراسل “عفرين بوست” في شرا، إن عائلات المستوطنين رفضوا إخلاء ثلاثة منازل في قرية ماتينا وتسليمها لأصحابها الموجودين في القرية، مطالبين بمبلغ مئتي ألف ليرة سورية لقاء إخلاء كل بيت.

وأشار المراسل بأن المستوطنين قاموا بتهديد أصحاب المنازل بحرقها وتدميرها في حال عدم قبولهم بدفع المبلغ المطلوب، فيما تحتل القرية ميليشيا “فرقة السلطان مراد” ويستولي على منازلها مستوطنون من ريفي حمص ودمشق.

وتجدر الإشارة بأن المستوطنين من عائلات المسلحين يقيمون في منازل مهجري عفرين بعد الاستيلاء عليها منذُ آذار العام 2018، تحت ذريعة إنها أملاك عائدة لمقربين من الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي.

وفي هذا السياق، كانت وردت لـ “عفرين بوست” عدة حالات مماثلة، تطرقت لها في التاسع عشر من نوفمبر الجاري، عمد فيها المسلحون إلى ابتزاز السكان الأصليين الكُرد ممن يمتلكون منازلاً استولى عليها المستوطنون.

ففي حي المحمودية وسط مدينة عفرين، تواصل أحد متزعمي ميليشيا “أحرار الشرقية” مع مواطن كُردي للقدوم واستلام منزله الكائن في محيط شركة الكهرباء منهم، لكونه سيخليه بهدف الالتحاق بمعارك العدوان التركي على مناطق شمال سوريا ضمن ما سمي بغزوة “نبع السلام”، بعد أن كان حوّل المنزل لمقر عسكري.

وفيما بعد، لدى توجهه إليهم، تفاجئ صاحب العقار الكُردي بطلب المسلح متزعم مليشيا “الشرقية” عندما طالبع بمبلغ ( 150 ألف ليرة سورية\قرابة 250 دولار) مُقابل التسليم، وعندما رفض المواطن الكردي دفع تلك الخوة، كون المسلحين قد استولوا عليها لأكثر من عام ونصف دون أجر، هدده المُسلح بأنهم بتدمير محتويات المنزل من النوافذ والأبواب وغيرها إن لم يدفع، مما أجبر المالك الكردي على دفع ذلك المبلغ لاستلام منزله، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في المدينة.

وأضاف المُراسل أن هناك حالات مُماثلة حدثت وقعت في مختلف أرجاء عفرين، ففي منطقة دوار معراته/ماراتي، أقدم مُسلح من مليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح” على طلب مبلغ مالي مقابل تسليم شقة سكنية لصاحبها الأصلي بعد أن احتلها طيلة الفترة الماضية دون أي وجه حق.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons