نوفمبر 15. 2024

أخبار

تقرير يُوثق قتل الاحتلال التركي لـ 176 امرأة منذ احتلال عفرين

عفرين بوست-متابعات

قال “مركز توثيق الإنتهاكات في شمال سوريا” إنه وثق استشهاد 120 امرأة، وإصابة 420 منذ بدأ الاحتلال التركي والهجوم على إقليم عفرين الكُردي، في 20 يناير 2018، والغزو العسكري شرق الفرات 9 أكتوبر 2019 حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري، و ذلك ضمن تقرير بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 نوفمبر من كل عام.

وتضمن التقرير توثيق مقتل 56 امرأة من قبل الجندرمة التركية على الحدود السورية، كن يرغبن في اللجوء إلى تركيا فارين من المعارك الدائرة في بلادهم، إضافة لمقتل 83 طفلا دون الـ 14 سنة، من أصل 445 لاجئا قتلوا منذ آذار 2011. إضافة لإصابة 120 لاجئة بجروح من أصل 416 من الفارين باتجاه الحدود التركية.

كما كشف التقرير قيام القوات التركية، والمليشيات الإسلامية التابعة لتنيظم الإخوان المسلمين، باعتقال 270 امرأة، من أصل 5678 شخصاً في المعتقلات منذ آذار 2018، ومازال مصير نصفهم مجهولاً، كما أنه وخلال بداية شهر تشرين الثاني نوفمبر الحالي، قامت الفصائل الموالية لتركيا باعتقال 12 امرأة.

وتم توثيق 6 حالات على الأقل لتعذيب نساء، واعدامات ميدانية، منها اغتيال السياسية الكردية هفرين خلف على يد ميليشيا “أحرار الشرقية” التابعة لتركيا، إضافة لإعدام ممرضتين من الفريق الطبي على طريق بلدة تل أبيض في 12 أكتوبر، واعتقال جيجك كوباني وجرها للذبح بشعارات “الله أكبر” من قبل مسلحي مليشيا “فيلق المجد” بالإضافة إلى التمثيل بجثة المقاتلة أمارة، بالقرب من بلدة عين عيسى.

وذكر التقرير باعتقال عاملة في الهلال الأحمر، وتصوير مقطع فيديو لمسلحين من مليشيا “السلطان مراد” وهم يتوعدون بقتلها، كما وقام مسلحون تابعون انقرة بالتمثيل بجثة المقاتلة الكردية بارين كوباني / أمينة عمر، التي لقيت حتفها على اثناء مقاومة الهجوم التركي في قرية “قرنة” بعفرين في الأول من فبراير/شباط عام 2018.

والجمعة 15 نوفمبر؛ تعرضت فتاة كردية قاصر من قرية غزاوية بريف منطقة عفرين أسمها “رويا هنانو مصطفى” من مواليد ٢٠٠٤، لعملية خطف من قبل مسلحين يعتقد إنهم من فصيل “فيلق الشام” حيث كانوا يستقلون سيارة هونداي مغلقة من نوع “فان”، وبرفقتهم نساء منقبات، فيما تعرض ذوو رويا مراراً للابتزاز والتهديد من قبل مسلحي مليشيا “فيلق الشام”، ما يؤكد أن متزعمي تلك المليشيا قاموا باختطاف القاصر بغرض المطالبة بالفدية.

وبتاريخ 16 نوفمبر اعتقلت مليشيا “الشرطة العسكرية” ومليشيا “الأمن السياسي” ثلاثة أشخاص هم “فرهاد محمد كولين شيخ عبدي البالغ من العمر 40 عاماً، و “سعيد غريب حسو، وزوجة سعيد “غالية حسن” في مدينة عفرين، وتم اقتيادهم لمكان مجهول، كما اعتقلت “المواطنة شيرين عبد القادر” بسبب تقديمها شكوى ضد العناصر المسلحة بتهمة سرقة سيارتها، العائدة لزوجها “كاميران منان علي” 45 عاماً الذي فقد حياته إثر التفجير في سوق الهال بتاريخ 12 حزيران، كما داهموا منزل شقيقتها وقاموا باختطافها برفقة إبنها.

كذلك داهم مسلحو مليشيا “الشرطة العسكرية” منزل المواطن المسن “نوري قرة” وتم اعتقاله برفقة ابنتيه، وفي مركز مدينة عفرين اعتقلت مليشيا “الشرطة العسكرية” 6 أشخاص، بينهم 5 نساء، وهم:” خديجة قره علي، أمينة قره علي، حياة قره علي، فضيلة محمد، فضيلة كريكو، فضيلة سيدو و المسن “نوري قره علي”، حيث تم الإفراج عن ثلاثة منهم وهم كل من فضيلة كريكو وحياة قره علي ونوري قره علي، بسبب وضعهم الصحي، أما النساء الأخريات لايزال مصيرهم مجهول.

كما أشار التقرير إلى اجبار 9 فتيات من الزواج من مسلحي الفصائل في منطقة عفرين، تحت تهديد وابتزاز ذويهم، و 3 حالات زواج قسري في مدينة جرابلس وواحدة في مدينة اعزاز والباب، كما وثق تعرض 11 امرأة للاغتصاب من قبل متزعمي ومسلحي المليشيات الإسلامية، ثلاث منهن فقط أبلغن عن الحادثة، تم قتل واحدة منهن في جرابلس تحت ذريعة “جريمة شرف” فيما تم طي ملف القضية الثانية التي كانت موجهة ضد متزعم مليشيا “السلطان سليمان شاه”، المعروف باسم محمد الجاسم ابو عمشة.

كما تم توثيق قتل 4 نساء واحدة في مدينة جرابلس والثانية في مدينة عفرين في الحديقة العامة، وكل تلك القضايا لم يتدخل فيها لا القضاء ولا الأجهزة الأمنية، وفيما يحتفل العالم في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، والذي يعد شكلاً من الأشكال الخطيرة لانتهاك حقوق الإنسان، يواصل الاحتلال التركي عبر مليشياته الإسلامية تمريغ جميع العهود والمواثيق السماوية والدنيوية بوحل الفكر المتطرف ودنائة مسلحين لا يقيمون وزناً لشرع أو قانون او ضمير.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons